يقولون لنا إن قتلة الخليفة عثمان بن عفان كانوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل نصدق ذلك ام ننكره ؟ ولئن انكرنا ذلك فلا نستطيع ان ننكر ان فروة بن عمرو الأنصاري كان من اصحاب بيعة العقبة كما نص على اعانته في قتل عثمان، ذكر ابن وضاح معللا سكوت مالك في الموطأ عن ذكر اسمه بان كان ممن أعان على قتل عثمان(انظر اسد الغابة ج4 ص 357
).
كما لا نستطيع ان ننكر صحبة جبلة بن عمر الساعدي البدري الذي منع من دفن عثمان في البقيع(انظر انساب الأشراف ج6 ص160 وتاريخ المدينة 112.
).
ونص البخاري على ان عبد الله بن بديل بن ورقاء الذي اسلم قبل الفتح كان ممن دخل على عثمان وطعنه في ودجه(انظر تاريخ الإسلام (الخلفاء) ص567. ).
وايضا عمر بن الحمق كان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وصحبه فكان ممن ألّب على عثمان بن عفان بل وممن طعنه تسع طعنات وقد كان به رمق(تهذيب الكمال ج14 ص204، وتهذيب التهذيب ج8 ص22. ).
وأما عبد الرحمن بن عديس فقد كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وكان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة من الذين حصروا عثمان وقتلوه. ( انظر الإستيعاب ج2 ص383.
)
ولئن جاز للصحابة ان يجتهدوا فيخطأوا، وكان كل منهم كالنجوم بايهم اقتدينا فقد اهتدينا فما نقول هنا !؟
عبد الحسين
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com