يقول الإمام الذهبي عن قتلة الخليقة عثمان بن عفان : كل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله(تاريخ الإسلام (الخلفاء) ص654. ).
ويقول ابن حزم : لعن الله من قتله والراضين بقتله. .. بل هم فساق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تاويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فساق ملعونون. ( انظر كتاب الفصل ج3 ص 74 و77. )
هذا مع علمنا بان قتلته كانوا من الصحابه الأجلاء من اصحاب بدر ومن اصحاب بيعة العقبة وقد شاركوا مع رسول الله في جهاده ببدر وأحد وحنين وفتح مكة والطائف.
فكيف نوفق بين جواز لعن الصحابة وبين ادلة عدالتهم وادلة جواز اجتهادهم وخطئهم وتأولهم كما تأول غيرهم في كثير من الوقائع التي تلت عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
فان جاز لعن هؤلاء وتفسيقهم ونفي التأويل عنهم جاز ذلك لغيرهم أيضا وان لم يجز لعن الصحابة فلا يجوز لعن هؤلاء أيضا !
وان جاز لعن هؤلاء دون غيرهم فما المائز بين هؤلاء الصحابة وسائر الصحابة الذين اجتهدوا وتأولوا وخالفوا نصوص الكتاب والسنة كمعاوية ومن سار على نهجه في محاربة الخليفة علي بن أبي طالب والحسن بن علي بن ابي طالب، وام المؤمنين عائشة وطلحة والزبير من العشرة المبشرة الذين قاتلوا الخليفة الذين بايعوه ثم خرجوا عليه ؟
طالب الحق
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com