حفص بن غياث قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «إذا أراد أحدكم أنلا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه ، فليأيس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عندالله -عز وجل - فإذا علم الله - سبحانه عز وجل - ذلك من قلبه ، لم يسأله شيئاً إلاأعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقفمقام ألف سنة، ثم تلا: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)(1)»(2).
حفص ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «قال عيسى عليه السلام : اشتدتمؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة،أما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدتفاجراً قد سبقك إليه ، وأما مؤونة الأخرة فإنك لاتجد عليها إلا نفسك »(3).
عبد الله بن مسكان ، عن حبيب ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :«أما - والله - ما أحد من الناس أحب إلي منكم ،إن الناس سلكوا سبلاً شتى، فمنهم من أخذبرأيه ومنهم من اتبع هواه ، ومنهم من اتبع الرواية، وانكم أخذتم بأمر له أصل ، فعليكمبالورع والإجتهاد، اشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى ، واحضروا مع القوم في مساجدهمللصلاة، أما يستحي منكم الرجل أن يعرف جاره حقه ، ولا يعرف حق جاره (4)»(5).
مالك الجهني قال : قال لي (6): «يا مالك ، أما ترضون أن تقيموا الصلاة، وتؤتواالزكاة، وتكفّوا، وتدخلوا الجنة .
يا مالك ، إنه ليس من قوم إئتموا بإمام في الدنيا، إلا جاء يوم القيامة يلعنهمويلعنونه ،إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم .
يا مالك، والله إن الميت منكم على هذا الأمر لشهيد، بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله عز وجل »(7).
____________
1 ـ المعارج 70: 4.
2 - الكافي 8 : 143 |108، تنبيه الخواطر 2 : 145.
3 - الكافي 8 : 144 | 112، تنبيه الخواطر 2 : 146.
4 ـ في الأصل : ان لايعرف جاره حقه ، ولا يعرف حقه جاره ، وما أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
5 - الكافي 8 : 146 | 121، تنبيه الخواطر 2 : 146.
6 - المراد : أبو عبدالله عليه السلام .
7 ـ الكافي 8 : 146 | 122، تنبيه الخواطر 2 : 146.
من وصايا الإمام الصادق عليه السلام لشيعته
- الزيارات: 4189