• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بداية الأزمة

بعد أن أطلق جموع الناس البيعة للإمام الحسن (عليه السلام)، قام الإمام (عليه السلام) بدوره في إدارة الدولة الإسلامية، فاختار العمال والولاة على المناطق الإسلامية، ورسم مخطط تنظيم شؤون الدولة، وإعداد مستلزمات إدارة النظام السياسي في الأمة...
في الجبهة المقابلة، كان معاوية ـ آنذاك ـ مستمراً في تنفيذ مخطط المؤامرات السياسية بهدف تقويض الدولة الإسلامية... هذا المخطط الذي بدأ منذ عهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، والذي كان يهدف معاوية بذلك إلى توسيع مملكته وبسط نفوذه إلى خارج حدود الشام...
وبقيت جبهة الشام ثغرة واسعة في جدار الدولة الإسلامية، كما شكلت خطورة جدية على الاستقرار السياسي والهدوء الداخلي للأقطار الإسلامية الأخرى...
ولذلك حينما علم معاوية بأن الناس قد اجتمعت على بيعة الإمام الحسن (عليه السلام) بدأت تعتمل في مخيلته فكرة شيطانية تقضي بإثارة الفتن الداخلية وخلق مناخ متقلب بهدف زعزعة الأوضاع وخلق أجواء من البلبلة وإشاعة القلاقل في الداخل فبدأ بإرسال الجواسيس إلى عاصمة الدولة الإسلامية في الكوفة ومدينة البصرة ذات الثقل السياسي والاجتماعي المميز.
فأرسل معاوية رجلاً يدعى الحميري إلى الكوفة، وآخراً يدعى القيني إلى البصرة، وقد طلب من هذين الجاسوسين مراقبة الأوضاع السياسية في العاصمة (الكوفة) ومدينة البصرة، ورصد حجم ولاء الجماهير للإمام الحسن (عليه السلام)، إضافة إلى الاتصال ببعض العناصر في الداخل وربطها بجهة المعارضة في الشام عبر الإغراء والترغيب، وهكذا التعرف على نقاط الضعف والنفوذ في الداخل، والتي تمكن معاوية من تمرير مؤامراته للإطاحة بالنظام الإسلامي.
غير أن خطة التآمر هذه لم تنجح حيث تم القبض على الجاسوسين، وأمر الإمام الحسن (عليه السلام) بإعدامهما في الساحات العامة أمام الناس.. فأعدم الحميري في الكوفة، كما أعدم القيني في البصرة التي كان عبيد الله بن العباس والياً عليها. من جهة أخرى أعرب الرأي العام الإسلامي عن سخطه إزاء المؤامرة الأموية، فيما كشف الإمام الحسن (عليه السلام) عن مخطط معاوية من وراء إرسال الجواسيس، فأرسل خطاباً شديد اللهجة يعلن فيه الإمام (عليه السلام) عن استعداده لخوض الحرب ضد جبهة التمرد التي يقودها معاوية وجاء في الخطاب (أما بعد: فإنك دسست إليّ الرجال، للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون، كأنك تحب اللقاء، وما أشك في ذلك، فتوقعه إن شاء الله، وقد بلغني إنك شمت بما لا يشمت به ذوو الحجى، وإنما مثلك في ذلك كما قال الأولون:

وقل للذي يبقى خــلاف الذي مضى           تجـــــهّز لأخــــــرى مثلها فكأنّ قد
وأنا ومن قــــــد مــــات منّا لكالذي           يــروح فيمسي في المبيت ليفتدي)

ومن الواضح أن رسالة الإمام الحسن (عليه السلام) إلى معاوية تضمنت تهديداً مباشراً لمعسكر الشام كما انه (عليه السلام) أبرز جانب القوة في قبال التهديدات التي وجهها معاوية بعد إرساله الجاسوسين.
ولعلنا نستوحي من رسالة الإمام (عليه السلام) أن الأمة حينما تدخل الصراع والمواجهة مع العدو يتطلب منها إظهار مواقع القوة والقدرة، في سبيل إدخال الرعب والهزيمة النفسية في قلب العدو، وإضعاف معنوياته، وتفويت الفرصة عليه للتفكير في استغلال جوانب الضعف ـ إن وجدت ـ والاستفادة منها في حالة المواجهة معه.
من جهة ثانية استطاع الإمام الحسن في هذه الرسالة أن يسحب البساط من تحت معاوية في أن يمتلك زمام المبادرة في تقرير الحرب ضد الدولة الإسلامية ولذلك نجد أن جواب معاوية على رسالة الإمام الحسن كان خالياً من الإثارة حيث جاء بصورة أراد فيها معاوية أن يتملق للإمام وأن يبعد نفسه عن قضية إرسال الجواسيس فقد كتب، (أما بعد: فقد وصل كتابك وفهمت ما ذكرت فيه ولقد علمت بما حدث فلم أفرح، ولم أشمت، ولم أيأس، وأن علي بن أبي طالب لكما قال أعش بن قيس بن ثعلبة:

وأنــــت الجـــــواد وأنــــــت الـــــــذي          إذا ما القلوب مـــــــلأن الصــــــــدورا
وما مزيـــــد مــــــن خلـــــيج البــحور          يعلو الأكـــــــام ويعلــــــــــو الجسورا
بأجـــــود مـــــــــنه مـــــمّا عــــــــنده          فيعــــــطي الألوف ويعطي البدورا(1))

وكتب عبيد الله بن العباس الوالي على البصرة رسالةً مماثلة إلى معاوية جاء فيها: فإنك ودسك أخابني قين إلى البصرة، تتلمس من غفلات قريش، مثل الذي ظفرت به من يمانيتك لكما قال أمية ـ يعني ابن الأشكري ـ:

لعمـــــرك إني والخزاعي طارقاً          كنعجة غار حتــــــــفها تتحضر
وثارت عليــــها شفرة بكراعها          فظلت بها مــــن آخر الليل تنحر
شمت بقوم مـن صديقك أهلكوا           أصـــابهم يوم من الدهر أصـغر

وبعد أن تمكن الإمام الحسن (عليه السلام) أن ينتزع المبادرة من يد معاوية، أرسل الإمام (عليه السلام) رسالة ثانية أكثر تفصيلاً وتعنيفاً، سلط فيها الأضواء على حقه المشروع في ولاية المسلمين كما بيّن فيها فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وحقوقهم، كما ضمّن الرسالة تهديداً لمعاوية وتحذيره من التمادي في غيّه، وشق الصف الإسلامي، وهذا نص الرسالة:
(من الحسن بن علي أمير المؤمنين، إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليكم، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد؛ فإن الله جلّ جلاله، بعث محمداً رحمة للعالمين، وكافّة للناس أجمعين ينذر من كان حياً، ويحقّ القول على الكافرين، فبلّغ رسالات الله، وقام بأمر الله، حتى توفّاه الله غير مقصّر ولا واهن، وبعد أن أظهر الله به الحق ومحق به الشرك، وخصّ به قريش خاصة. فقال له: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) فلما توفّي، تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش، نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه، ولا يحلّ لكم أن تنازعونا سلطان محمد وحقه فرأت العرب أن القول ما قالت قريش، وأنّ الحجة في ذلك لهم على من نازعهم أمر محمد، فأنعمت لهم وسلّمت إليهم.
ثم حاججنا نحن قريش، بمثل ما حاججت به العرب، فمل تنصفنا قريش إنصاف العرب لها. إنهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالإنصاف والاحتجاج، فلما سرنا أهل بيت محمد وأولياؤه إلى محاججتهم، وطلب النصف منهم، باعدونا واستولوا بالاجتماع على ظلمنا، ومراغمتنا وللعنت منهم لنا فالموعد إليه، وهو الوليّ النصير.
ولقد كنا تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في حقنا، وسلطان بيتنا وإذ كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الإسلام، أمسكنا عن منازعتهم، مخالفة على الدين، أن يجد المنافقون والأحزاب في ذلك مغرماً يثلمون به، أو يكون لهم بذلك سببٌ إلى ما أرادوا إفساده، فاليوم فليتعجّب المتعجّب من توثبك يا معاوية، على أمر لست من أهله لا بفضل في الدين معروف، ولا أثر في الإسلام محمود.
وأنت ابن حزب من الأحزاب، وابن أعدى قريش لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولكتابه. والله حسيبك فسترد عليه، وتعلم لمن عقبى الدار وبالله لتلقين عن قليل ربّك، ثم يجزينّك بما قدّمت يداك. وما الله بظلام للعبيد. إن عليّاً لمّا مضى لسبيله رحمة الله عليه يوم قبض، ويوم، منّ الله عليه بالإسلام، ويوم يبعث حيّاً، ولاني المسلمون الأمر من بعده، فأسال الله أن لا يؤتينا في الدنيا الزائلة شيئاً، ينقصنا به في الآخرة، ممّا عنده من كرامة. وإنما حملني على الكتابة إليك، الأعذار فيما بيني وبين الله عز وجل في أمرك ولك في ذلك إن فعلته الحظ الجسيم والصلاح للمسلمين.
فدع التمادي في الباطل، وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي، فإنك تعلم، أني أحقّ بهذا الأمر منك، عند الله، وعند كل أواب حفيظ، ومن له قلب منيب، واتق الله ودع البغي، واحقن دماء المسلمين، فوالله ما لك خير في أن تلقى الله من دمائهم، بأكثر ممّا لاقيه به. وادخل في السّلم والطاعة، ولا تنازع الأمر أهله، ومن هو أحقّ به منك، ليطفئ الله النائرة بذلك، ويجمع الكلمة ويصلح ذات البين.
وإن أنت أبيت إلا التمادي في غيّك، سرت إليك بالمسلمين، فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين)(2).
كانت هذه رسالة الإمام الحسن (عليه السلام) لمعاوية والتي فيها دلائل وإثباتات واضحة وصريحة لحق أهل البيت (عليهم السلام) وحق الإمام (عليه السلام) بصورة خاصة... هذه الرسالة كانت بمثابة الحرج الذي ألجم معاوية عن المراوغة والتملص من قوة البرهان القاطع، والذي قطع لسان معاوية عن إيراد حجة مقابلة لذلك راح يبحث عن قشة تنقذه.
فمعاوية الذي يجد نفسه متورطاً أمام دلائل واحتجاجات الإمام الحسن (عليه السلام)، ماذا يمكنه أن يفعل سوى اعتماد أسلوب المكر والخديعة الذي تربى عليهما من صُغرِه حتى تعشعشا في صدره.
ونحن إذ نورد نص جواب معاوية إلى الإمام الحسن (عليه السلام) لنرى إلى أي حد وصلت وسائل المكر بمعاوية في أن يلبس مسوح الإسلام ويغطي نفسه بجلباب الرعيّة ليتحدث باسم الإسلام، فيقول في رسالته: (قد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت به محمداً رسول الله من الفضل، وهو أحق الأولين والآخرين بالفضل كله، قديمه وحديثه، وصغيره وكبيره، وقد والله بلّغ وأدّى، ونصح وهدى، حتى أنقذ الله به من الهلكة وأنار به من العمى، وهدى به الجهالة والضلالة، فجزاه الله أفضل ما جزى نبياً عن أمته... وذكرت وفاته وتنازع المسلمين الأمر بعده وتغلبهم على أبيك، فصرّحت بتهمة أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وأبي عبيدة الأمين، وحواريي رسول الله، وصلحاء المهاجرين والأنصار، فكرهت ذلك لك،.. وإنك أمرؤ عندنا وعند الناس غير الظنين، ولا المسيء ولا اللئيم، وأنا أحب لك القول السديد والذكر الجميل، وإن هذا الأمة لما اختلفت بينها لم تجهل فضلكم، ولا سابقتكم ولا قرابتكم من نبيكم، ولا مكانكم في الإسلام وأهله، فرأت الأمة أن تخرج من هذا الأمر لقريش، لمكانها من نبيها، ورأي صلحاء الناس من قريش، والأنصار وغيرهم، وسائر الناس وعوامها، أن يولوا من قريش هذا الأمر أقدمها إسلاماً وأعلمها بالله، وأحبها وأقواها على أمر الله، فاختاروا أبا بكر وكان ذلك رأي ذوي الدين، والفضل، والناظرين للأمة، فارفع ذلك في صدوركم لهم التهمة، ولم يكونوا متهمين، ولا فيما أتوا بالمخطئين، ولو رأى المسلمون إنّ فيكم من يغني غناءه ويقوم مقامه، ويدب عن حريم الإسلام دبه، ما عدلوا بالأمر إلى غيره، رغبة عنه ولكنهم عملوا في ذلك بما رأوه صلاحاً للإسلام وأهله، والله يجزيهم عن الإسلام وأهله خيراً.
وقد فهمت الذي دعوتني إليّ من الصلح والحال فيما بيني وبينك اليوم، مثل الحال التي كنتم عليها أنتم وأبو بكر بعد وفاة النبي! فلو علمت إنك أضبط مني للرعية، وأحوط على هذه الأمة وأحسن سياسة وأقوى على جمع الأموال، وأكيد للعدو، لأجبتك إلى ما دعوتني إليه، ولو رأيتك لذلك أهلاً لسلمت لك الأمر بعد أبيك، فإن أباك سعى على عثمان، حتى قتل مظلوماً فطالب الله بدمه، ومن يطلبه الله فلن يفوته ثم ابتز الأمة أمرها، وخالف جماعتها فخالف نظراءه، من أهل السابقة والجهاد، والقدم في الإسلام، وادعى إنهم نكثوا بيعته، فقاتلهم، فسفكت الدماء واستحلت الحرم، ثم أقبل إلينا لا يدعي علينا بيعة ولكنه، يريد أن يملكنا اغتراراً فحاربناه وحاربنا، ثم صارت الحرب إلى أن أختار رجلاً واخترنا رجلاً ليحكما بما يصلح عليه، وتعود به الجماعة والألفة وأخذنا بذلك عليهما ميثاقاً، وعليه مثله، على الرضا بما حكما فأمضى الحكمان عليه الحكم، بما علمت وخلعاه، فوالله ما رضى بالحكم، ولا صبر لأمر الله، فكيف تدعوني إلى أمر، إنما تطلبه بحق أبيك وقد خرج، فانظر لنفسك ولدينك... وقد علمت، إني أطول منك ولاية وأقدم منك بهذه الأمة تجربة وأكبر منك سناً، فأنت أحق أن تجيبني إلى هذه المنزلة التي سألتني، فادخل في طاعتي أعاننا الله وإيّاك على طاعته، انه سميع مجيب الدعاء)(3)...
ومن خلال نظرة خاطفة على رسالة معاوية فإنها تحتوي على مغالطات مفضوحة وكذب صريح ويكفي أن ندلل على ذلك أنه قال في رسالته إن الأمة اجتمعت على أبي بكر واختارته، فإذا كان كذلك، أو لم تجمع الأمة على الإمام علي (عليه السلام) فلماذا شهر سيف البغي ضده وأعلنها حرباً على الدولة الإسلامية وحتى قتل أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كعمار بن ياسر الذي قال عنه رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يا عمار تقتلك الفئة الباغية..). ومن فمك ندينك فلم يطلب معاوية البيعة من الإمام الحسن (عليه السلام) وقد بايعته الأمة وسلمته زمام أمورها؟ ثم إذا كانت جبهة الشام لم تبايع الإمام الحسن (عليه السلام)، فهي أيضاً لم تبايع ولم تدن في يوم من الأيام سلطة الخلفاء السابقين منذ ولاية معاوية عليها في عهد الخليفة الثاني عمر.
فأية ولاية يتشبث بها معاوية، وهي إنما كانت بئس الولاية وبئس التجربة، أراد منها زعامة سياسية وثاراً جاهلياً، وطمعاً شخصياً، وملكاً قلبياً. غير أنه لم يتخلّ عن مغالطاته الصريحة وكذبه المفضوح فقام ثانية بكتابة رسالة أخرى وبعث بها إلى الإمام (عليه السلام) وقال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإن الله عز وجل، يفعل في عباده ما يشاء، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب فاحذر أن تكون منيتك على أيدي رعاع من الناس، وآيس أن تجد فينا غمزة وإن أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتني، وفيت لك بما وعدت وأجزت لك ما شرطنا، وأكون في ذلك كما قال الأعشى بن بني قيس بن ثعلبة:

وإن أحــــــداً أســــــدى إلـيك أمانة           فاوف بها تدعــــــى إذا مــت وافياً
ولا تحسب المولى إذا كــان ذا غنى           ولا تجــــــفه إن كـــــان للمال فانياً

ثم الخلافة لك من بعدي، فأنت أولى الناس بها والسلام)(4).
حاول معاوية في رسالته هذه أن يرفع الإثارة والحدية مع الإمام (عليه السلام) فاعتمد أسلوب المراوغة والالتفاف، غير أن الإمام الحسن (عليه السلام) كشف النقاب عن الإطراء الأموي المزيف وكتب جواباً مختصراً أكد فيه الإمام (عليه السلام) موقفه الثابت تجاه السياسة الأموية وقال فيه: (أما بعد: فقد وصل إليّ كتابك، تذكر فيه ما ذكرت، وتركت جوابك، خشية البغي عليك، وبالله أعوذ من ذلك، فاتبع الحق تعلم أني من أهله، وعليّ إثم أن أقول فأكذب والسلام) وبهذه الرسالة يكون الإمام الحسن (عليه السلام) قد أوصد باب المراوغة أمام معاوية بعد أن ألقى عليه الإمام (عليه السلام) الحجة في رسالته الأولى، خاصة وأن معاوية عكف على استخدام الخداع والحياد عن الحق، وعلى ذلك تكون ـ والحال هذه ـ لغة المخاطبة والحوار هي الحرب ولهذا أنهى الإمام (عليه السلام) بجوابه الأخير لمعاوية أسلوب التفاوض وتسوية الخلاف على أساس الطرق السليمة، طالما أن المعتدي يصر على موقفه الرافض للتسليم للإمام الحق والحاكم الشرعي.
______________________________
1 - شرح النهج لابن أبي الحديد: ج4، ص11.
2 - كلمة الإمام الحسن (عليه السلام) السيد حسن الشيرازي: ص108، 110.
3 - شرح النهج لابن أبي الحديد: ج4، ص12.
4 - شرح النهج لابن أبي الحديد: ج4، ص13.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page