الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ينظم في يوم الغدير
عيد الغدير وأنت أعظم شاهد بانت بـه للحـق خيـرُ دلائـل
يومٌ بـه قـام النبـي مبلّغـاً مـن ربّـه نـصّ البلاغ النازل
والناس بعضهم غدا متواصلاً بالبعض في حشـد عظيـم حافل
نادى بهم والحق يشـهد أنّـه لولا الحقيقـة لم يكـن بالقائـل
من كنت مولاه فهـذا حيـدر مولاهُ بالنـص الجلّـي الكامـل
هذا أميـرُ المؤمنينَ أميرُكـم وخليفتـي فيكـم بقـول شـامل
لكنما غشـيت عمىً وضـلالة تلك البصائر بالضـلال الحائـل
نبذوا الكتاب وراءهـم وتنكبوا عن منهج الحق الصريح الفاصل
عدلوا عن الحبل المتين غواية وتمسـكوا من غيّهـم بحبائـل
الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ينظم في إمامة الإمام علي ( عليه السلام )
قـل للمعانـد قد ضـللت جهالـة سفهاً لعقلك من عنـود جاهل
أعماك غيك أن ترى نـور الهـدى فتسير في نهج البصير العاقل
أمـن العـدالة أن يـؤخّر سـابقٌ ويقدّم المفضول دون الفاضل
هـذي فضــائله وذي آثـــاره سطعت بآفاق الهدى كمشاعل
فتصـفح التأريـخ فهـي بوجهـه غرر صباح نظّمت كسلاسل
ينبئـك مـن واسـى النبي محمّداً بمواقف مشـهودة وغـوائل
وفــداه عنـد مبيتـه بفراشــه في نفسه فـوقاه شـرّ الباطل
ومـن الذي أردى الوليـد وشـيبة في يـوم بـدر بالحمام العاجل
وبيوم أحـد مـن طغت عزماتـه فرست جبالاً في الزحام الهائل
مـن فرّق الأحزاب حيـن تجمعت فرقاً وما في القوم غير الناكل
ورمى على وجـه الثرى أصـنامها لما رقى من فوق أشرف كاهل
وبكفّه حصـن اليهود قـد اغـتدى متلاطماً كالموج فوق الساحل
ومن الذي ردت له شـمس الضحى لما أشار لها ارجعي في بابل
وفضـائل ليسـت تعـد وهـل أتى والنجم والنبأ العظيـم دلائلي
عميت عيون لا ترى شمس الضحى عـند استقامة كل ظل مـائل
الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ينظم في مناقب الإمام علي ( عليه السلام )
لك بالإمامـة واضـحات دلائل بنهارهـا يُمحـى ظلام الباطل
كالسيف تشهر وهي أعظم سطوة في وجـه كل معانـد ومجادل
يا واحـدَ الدنيـا المخلّد ذكـرُه بخلائـق قدسـية وشــمائل
خلّدت للإسـلام مجـداً باذخـاً يربو على أفق السما المتطاول
وأشدت للدين الحنيـف منازلا لولا حسـامُك لم تكن بأواهل
وبنور نهجك وهـو منبع حكمة متدفق أوضحت أيَّ مشـاكل
أوردتنـا فيـه نميـراً صـافيا يُنمى لخيـر موارد ومناهـل
أحكمتــه بقواعــد حكميـة كفلّت بيان أصول كلى مسائل
تقف العقـولُ أمامه مسـحورة ببيانـه وبنسـقه المتواصـل
أنت المحيـطُ معارفـاً لكنّمـا لم تحوِ غيرَ جواهر وفضائل
عبد المنعم الفرطوسي
- الزيارات: 7225