الشاعر السيد علي خان المدني ينظم في وصف مرقد الإمام علي ( عليه السلام )
يا صَاح هذا المشـهدُ الأقدسُ قَرَّت بـه الأعيـنُ والأنفـسُ
والنَّجَف الأشـرفُ بانَـتْ لنا أعلامُـه والمعهــد الأنفـسُ
والقُبَّة البيضـاء قد أشـرقت يَنجاب عـن لالائـها الحَندَسُ
حَضْـرة قُدسٍ لم يَنَلْ فَضلَها لا المَسجد الأقصى ولا المَقْدِسُ
حَلَّت بِمَن حَـلَّ بهـا رُتبـة يقصُـر عنهـا الفَـلَك الأطلَسُ
تَودُّ لو كانَتْ حَصـا أرضِها شُهبُ الدُّجـى والكُنَّـسُ الخُنَّسُ
وتَحسُـدُ الأقـدام مِنَّـا على السَـعْي إلى أعتابِهَـا الأرؤُسُ
فَقِفْ بها والثمْ ثـرى تربهـا فَهـي المقـام الأطْهـرُ الأقدَسُ
وقُلْ صَـلاةٌ وسَـلامٌ علـى مَن طَابَ مِنها الأصلُ والمغرسُ
الشاعر السيد علي خان المدني ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
أميرُ المؤمنيـن فَدَتْـكَ نفسـي لنا من شـأنك العَجَـبُ العُجَابُ
تَولاَّك الأُلَـى سُـعِدُوا فَفَـازُوا ونَـاوَاك الذيـنَ شـقوا فَخَابوا
ولو علم الورى ما أنت أضحوا لوجهـك سـاجِدِين ولـم يحابوا
يمين الله لو كشـف المغطـى ووجـه الله لو رفـع الحِجَـابُ
خَفيت عن العيونِ وأنتَ شَمسٌ سَـمَت عن أن يُجلِّلَها سَـحابُ
وليس عَلى الصـباح إذا تَجلَّى يبصـره أعمى العيـن عَـابُ
لِسِـرٍّ ما دعـاك أبـا تـراب مُحمـدٌ النبــي المُســتَطابُ
فكان لِكُلِّ من هـو مـن تُرابٍ إليـك وأنـت عِلَّتـه انتِسـابُ
فلولا أنت لـم يُخلَـق سـماءٌ ولولا أنـتَ لـم يُخلَـق تُرابُ
وفيك وفي ولائك يَـوم حَشـرٍ يُعاقَب مـن يُعاقَـب أو يثـابُ
بِفَضلك أفصحت تَوراةُ موسى وإنجيل ابـن مريـم والكِتـابُ
فَيَا عجبـاً لِمَـن نَاواك قدمـاً ومن قَـومٍ لِدَعوتِهِـم أجابُـوا
أزاغوا عَن صِراطِ الحَقِّ عَمداً فَضَـلُّوا عنك أم خفي الصَّوَابُ
أم ارتابوا بما لا رَيـبَ فِيـهِ وهلْ في الحَقِّ إذ صَدَع ارتيابُ
وهل لِسِـواك بعد غَديـر خُمٍّ نَصِـيبٌ في الخِلافة أو نِصابُ
ألَمْ يجعـلك مولاهـم فَذُلَّـتْ على رغـمٍ هنـاك لكَ الرِّقابُ
فلَـمْ يطمـح إليهـا هَاشِـميٌّ وإن أضـحى له الحَسَبُ اللُّبَابُ
فَمِن تَيـم بن مُـرَّة أو عَـدِيٍّ وهُم سَـيَّان إن حضروا وغابوا
لئِن جَحَـدوك حَقَّك عن شـقاءٍ فبالأشـقين ما حَـلَّ العقـابُ
فكم سَـفِهت عليكَ حلوم قـومٍ فَكُنتَ البـدر تَنبَحُـهُ الكِـلابُ
الشاعر السيد علي خان المدني ينظم في مناقب الإمام علي ( عليه السلام )
خَيرُ الورى بعد الرَّسولِ ومن حَاز العُلا بمجامـع الفَخرِ
صـنو النبـي وزوج بَضعَتِهِ وأمِينُه في السِّـرِّ والجَهرِ
إن تنكـر الأعـدا رُتبتَــه شهدَتْ بها الآيات في الذِّكرِ
شـكرت حنيـن لَهُ مَساعيه فيها وفـي أُحُدٍ وفـي بَدرِ
سَـلْ عنه خَيبر يـوم نَازَلَها تُنبِيك عن خبـرٍ وعن خبرِ
من هَـدَّ منهـا بابهـا بِيَـدٍ ورمى بِها فـي مهمـه قفرِ
وأسـال براة حيـن رتلهـا من رَدَّ حاملهـا أبـا بكـرِ
والطيـر إذ يَدعـو النبي له من جـاه يسـعى بلا نـذرِ
والشمس إذ أَفَلَتْ لِمن رجعت كَيما يُقيـم فَريضـة العصرِ
وفـراش أحمد حِيـن هَمَّ به جَمْع الطغـاة وعُصبة الكفرِ
من بات فيه يَقِيـهِ مُحتسـباً من غير ما خـوفٍ ولا ذُعرِ
والكعبة الغرَّا حِيـن رمـى من فوقها الأصـنام بالكَسرِ
مَن راح يَرفعـه لِيصـدعَها خَير الورى منه عَلى الظَّهرِ
والقـوم من أروى غَليلَهُـمُ إذ يجـارون بمهمـه قفـرِ
والصـخرة الصَّمَّا حولهـا عن نَهـر ما تَحتِها يَجري
والناكثيـن غـداة أمّهــم من رَدَّ أمّهـم بـلا نكـرِ
والقاسـطين وقـد أضَـلَّهم غَيُّ ابن هِندٍ وخدنه عمرِو
من فل جيشهم على مضض حتى نجوا بخدائـع المكرِ
والمارقيـن من اسـتباحهم قتلاً فلم يفلت سِوَى عشرِ
وغَدير خُـمٍّ وهـو أعظمُها من نَال فيـه وِلاية الأمرِ
واذكر مُباهَلَـة النبـي بـه وبزوجِـهِ وابنَيـهِ للنفـرِ
واقـرأ وأنفسـنا وأنفسـكم فَكَفَى بها فخراً مَدَى الدَّهرِ
هَذي المفاخـر والمَكَارم لا قعبان من لَبَـنٍ ولا خَمْـرِ
السيد علي خان المدني
- الزيارات: 5743