• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

القاعدة الرابعة : عدم خلو الأرض من امام من الائمة الاثني عشر عليهم السّلام مطلقاً :


القاعدة الرابعة :
عدم خلو الأرض من امام من الائمة الاثني عشر عليهم السّلام مطلقاً :
    وهذه القاعدة الشريفة تعد في طليعة القواعد التي أرستها الشريعة الإسلامية ، وقد جاء تاكيد الإمام الصادق عليه السّلام على هذه القاعدة باعتبار من فهم الأمة لحديث الثقلين ودلالاته ومعرفتها بالاثني عشر أوصياءً من أهل البيت الذين هم خلفاء النبيّ ! صلّى الله عليه وآله ، مع التسلسل العمودي للأئمة بعد الحسين عليه السّلام بموجب القاعدة الثالثة ، يعني ـ مع هذه القاعدة ـ بمن زماننا هذا إلى ما شاء الله تعالى لابدّ وأن يكون فيه إمام من الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام حيّاً كسائر الأحياء ، والثابت لدى جميع الأمة هو مضي أحد عشر أوصياءً من الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام وهم :
    1 ـ أمير المؤمنين الإمام علي عليه السّلام استشهد بالكوفة سنة 40 هـ عن ( ثلاث وستين سنة ).
    2 ـ الإمام الحسن السبط عليه السّلام استشهد مسموماًً في المدينة سنة 50 هـ عن 48 سنة.
    3 ـ الإمام الحسين السبط عليه السّلام استشهد في كربلاء سنة 60 هـ عن 57 سنة وخمسة أشهر.
    4 ـ الإمام على بن الحسين السجاد عليه السّلام استشهد مسموماً في المدينة سنة 95 هـ عن 57 سنة ( سمّه هشام الاموي ).     
    5 ـ الإمام محمد بن علي الباقر عليه السّلام استشهد مسموماً في المدينة سنة 114 هـ عن 57 سنة ( سمّه هشام الاموي ).
    6 ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام استشهد مسموماًً بالمدينة سنة 148 هـ عن 65سنة ( سمّه المنصور العباسي بالعنب ).
    7 ـ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام استشهد مسموماً ببغداد سنة 183 هـ في حبس هارون عن 55 سنة ( سمّه هارون ).
    8 ـ الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام استشهد مسموماً بخراسان سنة 203 هـ عن 55 سنة ( سمّه المأمون بالعنب ).
    9 ـ الإمام محمد بن علي الجواد عليه السّلام استشهد مسموماً ببغداد سنة 220 هـ عن 35 سنة ( سمّه المعتصم ).
    10 ـ الإمام علي بن محمد الهادي عليه السّلام استشهد مسموماً بسامراء سنة 254 هـ عن 41 سنة ( سمّه المعتز ).
    11 ـ الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السّلام استشهد مسموماً بسامراء سنة 260 هـ عن 28 سنة ( سمّه المعتمد ).
    وقاعدة عدم خلو الأرض من إمام حجة إما ظاهراً مشهوراً أو غائباً مستوراً قد عرفتها الشيعة منذ عهد أمير المؤمنين عليه السّلام ، ولعله عليه السّلام هو أول من أشاعها في حديثه عليه السّلام لكميل بن زياد النخعي الثقة ، ذلك الحديث الذي وصفه ابن القيم بقوله : « وهو حديث مشهور عند أهل الفن ويستغنى عن الاسناد لشهرته عندهم » (1) وهذا الحديث رواه عن أمير المؤمنين عليه السّلام كميل ابن زياد النخعي الثقة كما في نهج البلاغة (2) وقد رواه عنه الجّم الغفير من المحدثين (3).
    وفي الكافي وحده ثلاثه عشر حديثاًً في خصوص هذه القاعدة (4).
    وفي إكمال الدين للشيخ الصدوق خمسة وستين حديثاً في خصوص هذه القاعدة أيضاًًً (5).
    فأصالة هذه القاعدة وعمقها التاريخي في الفكر الديني ممّا لا نقاش فيه أصلاًً.
    واللسان العربي الأصيل ذو ذائقة خاصة في تذّوق معنى هذه القواعد الشريفة وفهم دلالتها ، ولهذا فهو لا يُعذر على سوء فهمه لدلالتها ، بخلاف من لن يتأدّب بآدابها ويتمرّس على فنونها ولم يعم الله بصيرته ، ولم يطبع على قلبه.
    ويبقى السؤال هنا بعد من عرفت مضي أحد عشر أوصياءً ، هو : أين الإمام الثاني عشر عليه السّلام ؟ ومن عساه سيكون غير ابن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري عليه السّلام الذي راح شهيداً على يد عُتاة بني العبّاس ؟
    إن القواعد التي عرفتها طلائع التشيع قبل ولادة الإمام العسكري عليه السّلام بعشرات السنين تأبى من قبول أي تسويف أو تأويل متعسف حيال هوية ابنه الإمام الثاني عشر عليه السّلام.
    نعم ، قد يقال ، بأن هذا من الناحية النظرية مقبول إلى حد ما ، ولكن يجب تحقّقه في مساحة الواقع التاريخي بولادة الحجة ابن العسكري عليه السّلام ، حتى تكون النظرية قابلة للتطبيق !
    وللإجابة على هذا التساؤل نحتاج إلى بسط عريض يبعدنا عن أصل الموضوع ، ومع هذا فلن نهمله دون الإشارة السريعةإلى ما يثبت ولادة الإمام المهدي عليه السّلام ، فنقول باختصار شديد :
    بلغ مجموع من اعترف بولادة الإمام المهدي عليه السّلام من علماء العامة فقط وبحسب ما قمنا به من إحصاء سابق مائة وثمانية وعشرين عالماً ، وقد ذكرنا في ذيل كل اسم ما يدل على اعترافه بكل دقة وتفصيل. وهم لم يعترفوا بولادة ابن الحسن العسكري عليه السّلام بناءً على تلك القواعد ، وإنّما اعترفوا بذلك على أساس متين من الواقع التارخي لحدث الولادة المباركة.
    وأما مجموع من رأى الإمام المهدي عليه السّلام في حياة أبيه الإمام العسكري عليه السّلام فقد بلّغ بأحصائنا تسعة وسبعين نفراً ، وذكرنا من وكلائه عليه السّلام أنّ أهل آذربيجان ، والآهواز ، وبغداد والكوفة ، وقم ، ونيسابور ، وهمدان زهاء ثلاثة عشر شخصاًً (6) ، هذا فضلاًً عمّا خرج من توقيعات عن الإمام المهدي عليه السّلام في زمان السفراء الأربعة ، مجموع الصحيح الثابت منها على نحو القطع يوجب تواتر ولادته وحياته الشريفة ، وأما الاحاديث الصحيحة المثبتة لإقرار الإمام العسكري عليه السّلام بولادة ابنه الإمام المهدي عليه السّلام ، وشهادة الأصحاب بذلك ، فضلاًً عن الخدم والجواري فتحتاج إلى كتاب مستقل ، كما أثبتنا في بحث آخر اتفاق ثمانية من علماء الأنساب على ولادة الإمام المهدي عليه السّلام وتثبيت نسبه الشريف ، وفيهم المعاصر للغيبة الصغرى (7).
    الأمر الذي يشير إلى انطباق تلك القواعد الشريفة على الواقع التاريخي بأبهى صورة وأقوى دليل وأمتن برهان.
    ثم كيف لا تجد تلك القواعد مصداقها الخارجي وهي صادرة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ومؤكدة على لسان العروة الوثقى في الدين الهداة الميامين من آل طه وياسين ؟
    إنّ الذين أطاعوا الله ورسوله في آل محمد صلّى الله عليه وآله ما كان التصديق بانباء الغيب عندهم موقوفاً على تحقّقها ، ولهذا فهم آمنوا بها ورووها وكانوا على ثقة من تحققّها ولو بعد حين ( الم * ذلك الكتابُ لا ريب فيه هدىً للمتّقين * الذين يؤمنون بالغيبِ ويقيمونَ الصّلاة وممّا رزقناهم ينفقون ) (8) ، ولهذا لم يناقشوا في تلك الأخبار ولا وقفوا حيالها موقف الرافض المشكك ، بل كانوا يعدون العدّة لانتظار ذلك اليوم الموعود ، ويتحرقون شوقا إلى ساعة الخلاص على يد المنتظر أرواحنا فداه ، وبقيت أجيالهم هكذا إلى حين ولادته عليه السّلام وغيبته ، ولا زال خلفهم الصالح على ذات الطريق ، وقد كان من ثواب انتظارهم ما أخرجوه عن الإمام الصادق عليه السّلام بقوله : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه ، لا بل كمن قارع معه بسيفه .. لا والله إلاّ كمن استشهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله » (9).
    هذا ، وأما عن دور الإما الصادق عليه السّلام في ترسيخ هذه القاعدة ، فيمكن الاشارة إليه بالأحاديث الآتية :
    1 ـ عن الوشاء ، عن الإمام الرضا عليه السّلام قال : « إن أبا عبد الله عليه السّلام ، قال : إن الحجة لا تقوم لله عزّوجلّ على خلقه إلاّ بإمام حتى يعرف » (10).
    وقد عرفت من الأرض لا تخلو من حجة ، وفي هذا الحديث حصر للحجة بالإمام ، لئلا يتوهم أحد فيزعم أنّه فلا أو فلان أو فلان أو معاوية بن أبي سفيان !
    2 ـ وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : « إن الله جلّ وعزّ ، أجلّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام » (11).
    3 ـ وعن عبد الله بن خراش ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : « سآله رجل ، فقال : تخلو الأرض ساعة لا يكون فيها إمام ؟ فقال : لا تخلو الأرض من الحق » (12).
    4 ـ وعن أبي حمزة الثمالى قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : تبقى الأرض بغير امام ؟ فقال عليه السّلام : « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت » (13).
    5 ـ وعن يونس بن يعقوب ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : « لو لم يكن في الدنيا إلاّ اثنان لكان الإمام أحدهما » (14).
    وروى حمزة بن الطيار ، عن الإمام ابي عبد الله الصادق عليه السلام نحوه (15).
    6 ـ وعن ذريح المحاربي ، عن الإمام أبي عبد الله عليه السّلام قال : « منّا الإمام المفروض طاعته ، من جحده مات يهودياً أو نصرانياً ، والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلاّ وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، حجة على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزنه نجا ، حقاً على الله تعالى » (16).
    وإلى هنا قد تبيّن لنا من قاعدة العصمة والمرجعية السياسية العلمية قد حصرها حديث الثقلين الشريف بعد النبيّ ! صلّى الله عليه وآله بالقرآن الكريم وأهل البيت عليهم السّلام ، وإن أهل البيت عليهم السّلام قد حصرتهم القاعدة الثانية باثني عشر أوصياءً : امير المؤمنين عليه السّلام والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين عليه السّلام ، و إن الإمامة لا تكون إلا في عقب الإمام الحسين عليه السّلام كما وضحته القاعدة الثالثة.
    ثم جاءت القاعدة الرابعة لتبين لنا من أولئك الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام لا تخلو الأرض من واحد منهم على الاطلاق ؛ لأنهم حجج الله في بلاده على عباده منذ وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وإلى قيام الساعة ، وقد ثبت مضي أحد عشر أوصياءً منهم عليهم السّلام ، وبقي الموعود المنتظر الثاني عشر ابن الإمام العسكري عليه السّلام.
    وإن الأمة ملزمة بمعرفته باسمه ونسبه كما هو صريح القاعدة الخامسة التي اشتهرت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله برواية الفريقين ، كما صحّت روايتها عن أهل البيت عليه السّلام ، لا سيما الإمام الصادق عليه السّلام ومن طرق شتى ، وهي :



1 ـ اعلام الموقعين / ابن القيم 2 : 135 تحت عنوان : « مضار زلة العلم » .
2 ـ نهج البلاغة بشرح ابن أبي الحديد 18 : 351 ، وبشرح الشيخ محمد عبده 4 : 691 / 47.
3 ـ راجع تخريجه في كتابنا ( دفاع عن الكافي ) 1 : 479 ـ 480.
4 ـ اُصول الكافي 1 : 136 ـ 137 / 1 ـ 13 باب أن الأرض لا تخلو من حجة.
5 ـ إكمال الدين 1 : 211 ـ 241 / 1 ـ 65 باب من الأرض لا تخلو من حجة.
6 ـ راجع كتابنا دفاع عن الكافي 1 : 167 ـ 611 من الباب الأول.
7 ـ راجع كتابنا المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي : 119 ـ 123.
8 ـ سورة البقرة : 2 / 1 ـ 3.
9 ـ المحاسن : 150 / 151 باب 38 وفي الباب أحاديث كثيرة بهذا اللفظ تارة ، وبمعناه اخرى.
10 ـ اُصول الكافي 1 : 177 / 1 و 2 و 3 باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام.
11 ـ بصائر الدرجات : 485 / 3 باب أن الأرض لا تخلو من حجة ، واُصول الكافي 1 : 178 / 6 باب أن الأرض لاتخلو من حجة ، وإكمال الدين 1 : 234 / 43 باب 22.
12 ـ إكمال الدين 1 : 233 / 40 باب 22.
13 ـ بصائر الدرجات : 488 / 2 باب من الأرض لا تبقى بغير امام ، واُصول الكافي 1 : 179 / 10 باب من الأرض لا تخلو من حجة ، والإمامة والتبصرة : 30 / 12 باب من الأرض لا تخلو من حجة ، وكتاب الغيبة / النعماني : 138 ـ 139 / 8 باب 8 ، واكمال الدين 1 : 201 / 1 باب العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام عليه السّلام ، وعلل الشرائع 1 : 196 / 5 باب 153 ، و 1 : 198 / 16 و 18 من الباب السابق ، وكتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : 220 / 182.
14 ـ بصائر الدرجات : 487 / 2 باب من الأرض لاتخلو منهم عليه السّلام ، اُصول اُلكافي 1 : 180 / 5 باب منه لو لم يبق في الأرض إلاّ رجلاًن لكان أحدهما الحجة.
15 ـ بصائر الدرجات : 487 ـ 488 / 3 باب من الأرض لا تخلو منهم عليهم السّلام ، واُصول الكافي 1 : 180 / 4 باب منه لو لم يبق في الأرض إلاّ رجلاًن لكان أحدهما الحجة ، والإمامة والتبصره : 28 / 9 باب من الأرض لا تخلو من حجة ، ومختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي / الشيخ حسن بن سليمان الحلي : 8 ، وكتاب الغيبة / النعماني : 139 / 1 باب 9 ، وإكمال الدين 1 : 203 / 10 باب 21 ، وعلل الشرائع 1 : 197 / 10 باب 153.
16 ـ الإمامة والتبصرة : 31 / 15 باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة ، ورجال الكشي 2 : 670 ـ 671 / 698 في ترجمة ذريح المحاربي ، وإكمال الدين 1 : 230 / 28 باب 22 ، وعلل الشرائع 1 : 197 / 13 باب 53.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page