الرجعة
إن الله تعالى يرد قوماً من الأموات الى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها فيعزُ منهم فريقاً ويذل فريقا، ويديل المحقين من المبطلين، والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه السلام، وإن الراجعين إلى الدنيا فريقان أحدهما من علت درجته في الايمان، والاخر من بلغ الغاية في الفساد. وقد جاء القرآن بصحة ذلك وتظاهرت به الأخبار والإمامية باجمعها عليه إلا شذاذاً منهم تأولوا ما ورد فيه.(الشيخ المفيد، اوائل المقالات، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 4/ 77 ـ 78).
والذي وقع في عبارة كتاب (أوائل المقالات) من وجوب رجعة كثير من الأموات لعل لفظ وجوب من زيادة النساخ اذا المراد تصحيح القول بالرجعة نظراً الى ورود تلك الأخبار المستفيضة لا اثبات وجوبها، وقد تعرض المصنف (الشيخ المفيد) لذلك بأبسط من هذا المقام مع عدم ذكر الوجوب كما هاهنا في فصل آخر.(شيخ الاسلام الزنجاني،التعليقات على اوائل المقالات، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 4/ 152 ـ 153).
لا وجه لما عن العلامة الزنجاني من التشكيك في كلمة الوجوب وتبديلها بالجواز، وما تكلف في هذا الصدد، لان الشيخ المفيد ذكر في عنوان الباب (اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات) يعني تحتم رجوعهم وكونه قطعياً ومن ضروريات مذهب الشيعة.(ابراهيم انصاري، التعليقات على اوائل المقالات/ ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 4/ 292).
الرجعة
- الزيارات: 1081