• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

11 ـ الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

11 ـ الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
بعد وفاة العسكري قالت فرقة وهم (الامامية) ليس القول كما قال هؤلاء كلهم، بل لله عزوجل في الارض حجة من ولد الحسن بن علي، وأمر الله بالغ وهو وصي لأبيه على المنهاج الاول والسنن الماضية، ولا تكون الامامة في اخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، ولا يجوز ذلك، ولا تكون إلا في غيبته الحسن بن علي الى أن ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت امور الله تعالى، ولو كان في الارض رجلان لكان احدهما الحجة، ولو مات احدهما لكان الاخر الحجة ما دام أمر الله ونهيه قائمين في خلقه، ولا يجوز ان تكون الامامة في عقب من لم تثبت له إمامة، ولم تلزم العباد به حجة ممن مات في حياة ابيه ولا في ولده، ولو جاز ذلك لصح قول اصحاب إسماعيل بن جعفر ومذهبهم، ولثبتت إمامة محمد بن جعفر، وكان من قال بها محقاً بعد مضي جعفر بن محمد، وهذا الذي ذكرناه هو المأثور عن الصادقين الذي لا تدافع له بين هذه العصابة، ولا شك فيه لصحة مخرجه وقوة اسبابه وجودة أسناده، ولا يجوز أن تخلوا الارض من حجة، ولو خلت ساعة لساخت الارض ومن عليها، ولا يجوز شيء من مقالات هذه الفرق كلها، فنحن مستسلمون بالماضي وإمامته مقرون بوفاته معترفون بأن له خلفاً قائماً، من صلبه وأن خلفه هو الامام من بعده حتى يظهر ويعلن أمره كما ظهر وعلن أمر من مضى قبله من آبائه، ويأذن الله في ذلك إذا الامر لله يفعل ما يشاء، ويأمر بما يريد من ظهوره وخفائه كما قال امير المؤمنين عليه السلام:اللهم انك لا تخلي الارض من حجة لك على خلقك ظاهراً معروفاً او خائفاً مغموراً كيلا تبطل حجتك وبيناتك، وبذلك أمرنا وبه جاءت الاخبار الصحيحة عن الائمة الماضين، لانه ليس للعباد أن يبحثوا عن امور الله ويقضوا بلا علم لهم، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، ولا يجوز ذكر اسمه ولا السؤال عن مكانه حتى يؤمر بذلك، إذ هو عليه السلام مغمور خائف مستور بستر الله تعالى، وليس علينا البحث عن أمره، بل البحث عن ذلك وطلبه محرم لا يحل ولا يجوز، لأن في اظهار ما ستر عنا وكشفه إباحة دمه ودمائنا، وفي ستر ذلك والسكوت عنه حقنهما وصيانتهما، ولا يجوز لنا ولا لاحد من المؤمنين أن يختاروا إماماً برأي واختيار، وإنما يقيمه الله لنا ويختاره ويظهره إذا شاء، لانه أعلم بتدبيره في خلقه وأعرف بمصلحتهم، والامام عليه السلام أعرف بنفسه وزمانه منا، وقد قال ابو عبد الله الصادق عليه السلام وهو ظاهر الامر، معروف المكان، لا ينكر نسبه، ولا تخفى ولادته، وذكره شايع مشهور في الخاص والعام، من سماني باسم فعليه لعنة الله. ولقد كان الرجل من شيعته يتلقاه فيحيد عنه، وروي عنه أن رجلا من شيعته لقيه في الطريق فحاد عنه وترك السلام عليه فشكره على ذلك وحمده، وقال له لكن فلاناً لقيني فسلّم علي ما أحسن، وذمه على ذلك واقدم عليه بالمكروه. وكذلك وردت الاخبار عن ابي ابراهيم موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال في نفسه من منع تسميته مثل ذلك، وابو الحسن الرضا عليه السلام يقول: لو علمت ما يريد القوم مني لاهلكت نفسي عندي بما لا يوثق ديني بلعب الحمام والديكة واشباه ذلك، فكيف يجوز في زماننا هذا مع شدة الطلب وجور السلطان، وقلة رعايته لحقوق امثالهم مع ما لقي عليه السلام من صالح بن وصيف وحبسه وتسميته من لم يظهر خبره ولا اسمه وخفيت ولادته، وقد رويت أخبار كثيرة أن القائم تخفى على الناس ولادته، ويخمل ذكره، ولا يعرف إلا أنه لا يقوم حتى يظهر، ويعرف أنه إمام ابن إمام، ووصي ابن وصي يوتم به قبل أن يقوم، ومع ذلك فانه لابد من أن يعلم أمره ثقاته وثقات ابيه وإن قلوا، ولا ينقطع من عقب الحسن بن علي عليه السلام ما اتصلت امور الله عزوجل، ولا ترجع الى الاخوة ولا يجوز ذلك، وأن الاشارة والوصية لا تصحان من الامام ولا من غيره إلا بشهود أقل ذلك شاهدان فما فوقهما، فهذا سبيل الامامة والمنهاج الواضح اللاحب الذي لم تزل الشيعة الأمينة الصحيحة التشيع عليه.(النوبختي، فرق الشيعة: 108، 109، 110، 111).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page