• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شهادة الإمام الحسن العسكري (صلوات اللّه عليه)


شهادة الإمام الحسن العسكري (صلوات اللّه عليه)
وهي وإن حاول البعض طمسَها وإنكارها ، لكنّ الأخبار العامّة أكّدتها وجعلتنا نطمئنّ إلى‏ وقوعها على‏ سبيل الجزم ؛ لما ورد عن المعصوم (صلوات اللّه عليه) : (( ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم )) ، و (( ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول )) ، و (( ما منّا إلاّ مقتول شهيد )) .
ومع هذا جاءت الأخبار الخاصّة مؤكِّدة أنّ الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) على‏ وجه التعيين مقتول شهيد ، وإن اختلف الرأي ـ أحياناً ـ في مَنْ كان هو القاتل .
ومِن هذه الأخبار ما جاء في :
(1) دلائل الإمامة / 223 ، قال الطبري : في أيّام المعتمد استُشهد وليُّ اللّه مسموماً .
(2) مناقب آل أبي طالب 4 / 457 ، قال ابن شهر آشوب : قُبض ، ويُقال : استُشهِد ، ودُفن مع أبيه بسرّ مَنْ رأى ، وقد كمل من عمره تسع وعشرون سنة ، ويُقال : ثمانٍ وعشرون سنة .
(3) المصباح / 523 ، في جدولَيهِ , قال الشيخ الكفعمي : سمّه المعتمد .
(4) مناقب آل أبي طالب 2 / 457 .
(5) الأنوار النعمانيّة ، أكد فيها السيّد نعمة اللّه الجزائريّ (قُدّس سرّه) أمر شهادته (سلام اللّه عليه) .
(6) الإقبال / 97 ، أورد ابن طاووس في نقله للدعاء : اللّهمّ صلّ على‏ الحسن بن عليّ إمام المسلمين ، ووال مَنْ والاه ، وعاد مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذاب على‏ مَنْ شرِك في دمه ـ وهو المعتمد ، أو المعتضد برواية ابن بابويه ـ .
(7) الصراط السوي / 410 ، قال الشيخاني : وكانت وفاة أبي محمّد الحسن الخالص العسكري بـ (سُرّ مَنْ رأى) في يوم الجمعة ، لثمانٍ خلون من شهر ربيع الأوّل مسموماً سنة ستين ومئتين من الهجرة النبويّة ، ودُفن في البيت الذي دُفن فيه أبوه عليٌّ الهادي العسكري (عليه السّلام) .
(8) الفصول المهمّة / 290 ، بعد ذكر شيءٍ من حياته الشريفة ، قال ابن الصبّاغ المالكي : ذهب كثير من الشيعة إلى‏ أنّ أبا محمّد الحسن مات مسموماً ، وكذلك أبوه وجدّه ، وجميع الأئمّة الذين مِن قبلهم خرجوا كلّهم (تغمّدهم اللّه برحمته) مِن الدنيا على‏ الشهادة ، واستدلّوا على‏ ذلك بما رُوي عن الصّادق (عليه السّلام) أنّه قال : (( ما منّا إلاّ مقتول أو شهيد )) .
هكذا أورد ابن الصبّاغ الخبر والرأيَ معاً ولم يردّهما وهو مالكيُّ المذهب ؛ لأنّه يعلم أنّ ذلك أمرٌ مشهور ومؤيَّد بأكثر من دليل .
(9) التتمّة في تواريخ الأئمّة (عليهم السّلام) / 144 .
(10) جنّات الخلود / 39 .
(11) شرح ميميّة أبي فراس للهاشمي .
(12) اُرجوزة الحرّ العاملي .
(13) اُرجوزة الفتوني قال : سمّه المعتمد .
(14) الاعتقادات / 110 .
(15) إعلام الورى‏ / 211 ، قال الشيخ الطبرسي (رضوان اللّه عليه) : ذهب كثيرٌ من أصحابنا إلى‏ أنّ الحسن العسكري مضى‏ مسموماً ، وكذلك أبوه وجدّه وجميع الأئمّة خرجوا من الدنيا بالشهادة ، واستدلّوا في ذلك بما رُوي عن الصادق (عليه السّلام) : (( واللَّهِ , ما منّا إلاّ مقتولٌ شهيد )) .
(16) أسرار الإمامة / 86 ، قال عماد الدين الطبري : وبعد ما مضى خمسُ سنين من مُلك المعتمد بن جعفر مات [الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)] شهيداً .
أمّا السيّد المقرّم (رحمه اللّه) فقد قال بعد ما أورد أسماء جملةٍ من المصادر وشيئاً من نصوصها القائلة بشهادة جميع الأئمّة (عليهم السّلام) : وإنّي لا أرى‏ بعد هذه النصوص من العلماء الأعلام مَنْ يرتاب في شهادة الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) إلاّ قاصر النظر ، كثير التشكيكات ؛ لقلّة الوقوف على‏ التاريخ والإلمام بالأحاديث(1) .
( الإمام زين العابدين (عليه السّلام) / 405 ـ 406 ) .
هذا رغم كثرة الأخبار العامّة والخاصّة في ذكر شهادتهم (عليهم السّلام) ، مع أنّ حالَهم مع سلاطين الجور في زمانهم حاكية بوفاتهم غيلةً وغدراً على‏ أيدي الطغاة والخونة .
فنحن نقرأ ـ مثلاً ـ في حياة الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّ شيخاً أيّده ونصح قومَه في مَدين أنْ يفتحوا أبوابهم في وجهه ، يقول الخبر في نهايته : فبلغَ هشامَ بن عبد الملك خبرُ الشيخ ، فبعث إليه فحمله ، فلم يُدْرَ ما صَنَعَ به(2) .
( الكافي ـ للشيخ الكليني 1 / 393 ح 5 ، باب مولد أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) )
وفي حياة الإمام الصادق (عليه السّلام) نقرأُ أنّ المنصور أوصى‏ أنْ يُكتب إلى‏ عامله على‏ المدينة : إنْ كان قد أوصى‏ (جعفر) إلى رجل بعينه فقدّمْه واضرب عنقه . فرجع الجواب إليه أنّه قد أوصى‏ إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور ... فقال : ليس إلى‏ قتل هؤلاء سبيل(3) .
( الغيبة ـ للطوسي / 129 ، والكافي 1 / 310 ) .
وفي حياة الإمام الجواد (عليه السّلام) : سمّي (التقيّ) لأنّه اتّقى اللّه (عزّ وجلّ) ، فوقاه اللّه شرّ المأمون لمّا دخل عليه بالليل سكران ، فضربه بسيفه حتّى‏ ظنّ أنّه قد قتله ، فوقاه اللّه شرَّه(4) .
( معاني الأخبار ـ للصدوق / 65 ) .
فالحال تحكي أنّ أئمّة الكفر والجور كانوا لا يتركون أئمّةَ الهدى‏ والحقّ حتّى‏ يقتلوهم .
هذا مع غزارة المصادر والآراء الناقلة لحقيقة ذلك ، فإنّ شهادتهم (عليهم السّلام) جرت على‏ الصحّة والثبوت ، لا الشكّ أو الظنّ أو الشبهة .
وقد ذكرنا ما تيسّر لنا ذكْره ، وما تيسّر الاطلاع عليه ، ونحن لا نشكّ أنّ جملةً أخرى‏ منها ذهبت إلى‏ الرأي نفسه ، وأوردت أخباراً أخرى‏ تؤكّد شهادة جميع الأئمّة (سلام اللّه عليهم) , كتب في ذلك علماءُ الشيعة فضلاً عن أهل السنّة الذين أقرّوا بظُلامَة أهل البيت (صلواتُ اللّه تعالى عليهم) , مفصّلين في قصص شهادتهم .
ونحن تحاشينا التفصيل في ذكر أسباب وأحوال وفاتهم (عليهم السّلام) مراعاة للاختصار ، واكتفينا بالإشارات التي يمكن أنْ تكون دليلاً لمَنْ أحبّ البحث الدقيق في هذا الموضوع .

ـــــــــــــــــــــــــ
(1) الإمام زين العابدين (عليه السّلام) / 405 و 406 .
(2) الكافي ـ للشيخ الكلينيّ 1 / 393 ح 5 ـ باب مولد أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) .
(3) الغيبة ـ للطوسيّ / 129 ، والكافي 1 / 310 .
(4) معاني الأخبار ـ للصدوق / 65 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page