واليوم لم تعد كربلاء صحراء على شاطئ الفرات. أصبحت مدينة الشهداء، يزورها الأحرار في العالم.
من بعيد تلوح قباب ذهبية ومآذن، هنا يرقد سيد الشهداء؛ سيّدنا الحسين، وبالقرب منه وعلى مسافة أشبار يرقد ابنه الشهيد عليّ الأكبر، ولكن لم سمّي عليّ الأكبر؟.
لقد كان له أخ أصغر منه هو الآخر اسمه عليّ، كان يصغره بأربعة أعوام، وعلي الأصغر هو السجّاد؛ زين العابدين رابع أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، كان في كربلاء. لم يشترك في المعارك. كان مريضاً، جسمه يلتهب بالحمّى، وبين ساعة وأخرى كان يصاب بالإغماء، وفي كل مرّة كان يحاول النهوض للدفاع عن أبيه الحسين ابن رسول الله.
عندما هوى أخوه الأكبر شهيداً، نهض ليقاتل. أمسك بسيفه، ولكنّه لم يستطع رفعه، ولم يستطع أيضاً الاستمرار في الوقوف. لهذا كان يتوكّأُ على عصا، ويجرّ بسيفه.
عندما شاهده سيّدنا الحسين، نادى أُخته زينب، وقال لها:
- احبسيه حتّى لا ينقطع نسل رسول الله.
وجاءت زينب، فأخذت ابن أخيها وأعادته إلى فراشه.
كانت المعارك ما تزال مستمرّة.
الوقت ما يزال عصراً. تُرى ماذا حدث بعد استشهاد عليّ الأكبر؟..
إلى صحراء كربلاء لنعرف ماذا يجري هناك؟.
المجد للشهداء
- الزيارات: 1362