إعرف العلامة فإذا عرفتها لم يضرك تقدم هذا الأمر، أو تأخر.
الإمام الصادق عليه السلام
الكليني، الكافي 1 / 372
رغم أن “ معرفة الإمام “ تشمل “ معرفة علامات الظهور “ إلا أن من المهم أن تفرد علامات الظهور بالذكر، نظراً للأهمية المترتبة عليها.
ومن الواضح ما لمعرفة علامات الظهور من أثر كبير في مجالين :
1- تحصين الأمة ممن يدعون المهدوية .
2- الإنضمام إلى جنوده عليه السلام لمن وفق لإدراك عصر الظهور .
ويمكن الإستنتاج من مختلف الروايات ومن طبيعة منطق الأحداث الكبرى أن عصر الظهور سيكون صاخباً جداً وحافلاً بالرايات الكثيرة المتضاربة، مما يكسب المعرفة بالعلامات أهمية مميزة.
* وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله لأحد الرواة - كما تقدم - :
إعرف العلامة فإذا عرفتها لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر .(1)
ويرى بعض العلماء وجوب معرفة علامات الظهور، قال في ذلك:
والدليل على ذلك العقل والنقل.
أما الأول فلأنك قد عرفت وجوب معرفته سلام الله عليه بشخصه ، ومعرفة العلائم المحتومة التي تقع مقارنة لظهوره وقريباً منه مقدمة لمعرفته.(2)
ولا مجال للحديث هنا عن علامات الظهور وتفاصيلها الكثيرة الوافية، ولابد أن يرجع في ذلك إلى المصادر التي تتحدث عنها.
كل ما أنا بصدده هنا هو الإلفات إلى استحباب معرفة هذه العلامات أو وجوبها، ليهتم القاريء بالإطلاع عليها.
* وأكتفي بحديث عن العلامات الخمس الحتمية :
عن الإمام الصادق عليه السلام :
خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني ، والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكية.(3)
والمراد بالمنادي الخ كما في بعض الروايات أن منادياً من السماء يعلن أن الإمام المهدي عليه السلام هو الإمام أو ينادي بما يوضح ذلك ويرتبط به.
* ونظراً إلى حساسية تغليب الحديث عن علامات الظهور، على سائر الأبعاد الأخرى التي يجب أن تكون أيضاً مصب الإهتمام، بل يجب أن تكون الأولوية لها، كان لابد من وقفة يتم فيها إيضاح أهمية التوزن في تناول علامات الظهور.
____________
(1) مكيال المكارم 2 / 185 نقلاً عن الكافي، وقد وصف الحديث بأنه صحيح.
(2) نفس المصدر 2 / 184 ومن المصادر الأساسية في علامات الظهور “ الملاحم والفتن “ للسيد ابن طاووس عليه الرحمة.
(3) منتخب الأثر / 439 عن كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، والغيبة للشيخ الطوسي 267 وتجد فيه حديثاً عن علامات "حتمية" أخرى.
2- معرفة علامات الظهور
- الزيارات: 845