في ضوء ماتقدم، ليس التوسل إلا وقوفاً بباب الله تعالى الواحد الأحد، الذي لاحول ولاقوة لنبي ولا إمام ولاموجود إلا به عز وجل.
ليس التوسل إذاً إلا طريقة علمية وعملية في الوقوف بهذا الباب.
ويرجع السبب في اعتماد هذه الطريقة إلى طاعة الله سبحانه، وامتثال أمره، وتظهير التوحيد في إتيان البيوت من الأبواب.
ليس الوقوف بباب الله تعالى والطلب منه سبحانه، كما نريد نحن، بل كما يريد هو، وكما أمر جل جلاله.
ومن أصر على تجاوز هذه الطريقة، فهو كمن أصر في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، على أنه لايشترط في إسلامه الإلتزام بما جاء به الرسول.
يريد المتوسل أن يقف بباب رسول الله صلى الله عليه وآله، لأنه باب الله الذي منه يؤتى، ولامجال لتحقق الوقوف بباب المصطفى الحبيب، إلا بالوقوف بباب وصيه المهدي المنتظر أرواح العالمين لوجوده المحمدي الفداء.
وعندما تدقق في نصوص الإستغاثات، تجد بكل جلاء، أنها التمحض في التوحيد، الذي لامعنى له إلا بالعكوف على باب المصطفى بكل لطف، ليجتنب القلب مصيرأكثر " الذين ينادونك من وراء الحجرات"!
***
وقد وردت صيغ متعددة، للإستغاثة، بإمام الزمان من العترة الهادية، ومن هذه الصيغ مايلي:
8- الإستغاثة به عليه السلام
- الزيارات: 945