• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الشيخ يوسُف أبو ذئب

المتوفى ١٢٠٠
نعم آل نعم بالغميم أقاموا
ولكن عفى ربع لهم ومقامُ
حبست المطايا أسأل الركب عنهم
ومن أين للربع الدريس كلام
رعى الله قلباً لا يزال مروعاً
يسيم مع الغادين حيث أساموا
على دمنتي سلمى بمنعرج اللوى
سلامٌ وهل يشفي المحبّ سلام
خليليّ عوجا بي ولو عمر ساعة
بحيث غريمي لوعة وغرام
على رامة لا أبعد الله رامة
سقاها من الغيث الملثّ ركام
لنا عند باناتٍ بأيمن سفحها
لُبانات قلب كلهنّ هيام
عشية حنّت للفراق رواحلٌ
وهاجت لترحال الفريق خيام
فلم أرَ مثلي يوم بانوا متيماً
ولا كجفوني ما لهنّ منام
ولا كالليالي لا وفاء لعهدها
كأن وفاها بالعهود حرام
فلم ترعَ يوماً ذمة لابن حرّةٍ
كما لا رعي لابن النبيّ ذمام
أتته لأرجاس العراق صحائف
لها الوفق بدءٌ والنفاق ختام
ألأ اقدم إلينا أنت مولى وسيدٌ
لك الدهر عبدٌ والزمان غلام
ألا اقدم الينا إننا لك شيعة
وأنت لنا دون الأنام إمام
أغثنا رعاك الله أنت غياثنا
وأنت لنا في النائبات عصام
فلبّاهم لما دعوه ولم تزل
تلبّي دعاءَ الصارخين كرام
فساق لهم غلباً كأنهم على ا
لعوادي بدور في الكمال تمام
مساعيرُ حرب من لويّ بن غالبٍ
عزائمهم لم يثنهن زمام
هم الصيد إلا أنهم أبحر الندى
وأنهم للمجدبين غمام
معرسهم فيها بعرصَة كربلا
أقام البلا والكرب حيث أقاموا
زعيمهم فيها وقائدهم لها
فبورك وضّاح الجبين همام
أبو همم من أحمد الطهر نبعها
لها من عليٍّ صولة وصدام
يعبّي بقلب ثابت الجأش جيشه
لخوض عباب شبّ فيه ضرام
ويرمي بهم زمجّ المغاوير غارة
كما زجّ من عوج القسيّ سهام
فما برحوا كالأسد في حومة الوغى
لها اليزنيّات الرماح أجام
الى ان تداعوا بالعوالي وشيّدت
لهم بالعوالي أربع ومقام
بأهلي وبي أفدي وحيداً نصيره
على الروع لدن ذابل وحسام
أبى أن يحل الضيم منه بمربع
وهيهات رب الفخر كيف يُضام
يصول كليث الغاب حين بدت له
على سغب بين الشعاب نعام
يجرّد زماً لو يجرّده على
هضاب شمام ساخ منه شمام
وأبيض مصقول الفرند كأنه
صباح تجلّى عن سناه ظلام
حنانيك يا معطي البسالة حقها
ومرخص نفس لا تكاد تسام
أهل لك في وصل المنية مطلب
وهل لك في قطع الحياة مرام
وردت الردى صادي الفؤاد وساغباً
كأن الردى شرب حلا وطعام
وأمسيت رهن الموت من بعدما جرى
بكفّك موتٌ للكماةِ زؤام
ورضّت قراك الخيل من بعد ما غدت
أولو الخيل صرعي فهي منك رمام
فما أنت إلا السيف كهّم في الوغى
حدود المواضي فاعتراه كهام
فليت أكفّاً حاربتك تقطعت
وأرجل بغي جاولتك جذام
وخيلاً عدت تردي عليك جوارياً
عُقرن فلا يلوى لهنّ لجام
أصبتَ فلا يوم الم سرّات نيّرٌ
ولا قمر في ليلهن يُشام
ولا رفعت للدين بعدك راية
ولا قام للشرع الشريف قوام
فلا المجد مجد بعد ذبح ابن فاطم
ولا الفضل مرفوع اليه دعام
ألا ان يوماً أي يوم دهى العلا
وحادثة جبى لها ويقام
غدات حسين والمنايا جليّة
وليس عليها برقع ولثام
قضى بين أطراف الأسنة والظبا
بحرّ حِشاً يذكي لظاه أوام
ومن حوله أبنا أبه وصحبه
كمثل الاضاحي غالهن حمام
على الارض صرعى من كهول وفتية
فرادى على حرّ الصفا وتُوام
مرمّلة الأجساد مثل أهلّة
عراهنّ من مور الرياح جهام
وتلك النساء الطاهرات كأنها
قطاً بين أجراع الطفوف هيام
يطفن على شمّ العرانين سادة
قضوا وهُم بيض الوجوه كرام
ويضربنَ بالأيدي النواصي تولُّهاً
وأدمعها كالمعصرات سجام
وتهوى مروعاتٍ بأروع أشمط
طليق المحيّا ان تعبّس عام
فطوراً لها دور عليه وتارة
لهنّ قعود عنده وقيام
وأعظم شيء إنها في مصابها
وحشو حشاها حرقة وضرام
تقنعها بالأصبحية أعبد
وتسلب منهن القناع لئام
حواسر أسرى تستهان بذلة
وليس لها من راحم فتسام
يطارحن بالنوح الحمائم في الضحى
وأنّى فهل تجدي الدموع حمام
الشيخ يوسف أبو ذيب
هو أحد الاعلام الكبار والشعراء العظام الذين تزين بهم القرن الثاني عشر جاء ذكره في كثير من الدواوين والمعاجم ، ومراثيه في الحسين عليه‌السلام تدل على عظيم عبقريته ونبوغه.
فهو رحمه‌الله الشيخ يوسف بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل أبي ذيب من آل المقلد المنتسبين الى قصي بن كلاب أحد أجداد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
وجاء في ( الطليعة ) ما نصه : كان فاضلاً مشاركاً في العلوم تقياً ناسكاً أديباً شاعراً ، جيد الشعر قوي الاسلوب ذا عارضة ، وكان مفوهاً حسن الخط ، ورد العراق وأقام طالباً للعلم مع جماعة من آل أبي ذيب ، وتوفي في حدود سنة ١٢٠٠ ، ومن جملة شعره :
حكمُ المنون عليك غالب
غالبته أم لم تغالب انتهى (١)
أما الشيخ فرج آل عمران القطيفي في كتابه ( الروضة الندية في المراثي الحسينية ) فقد أرخ له وذكر وفاته سنة ١١٦٠ هـ. وفي أعيان الشيعة : وفاته حدود سنة ١١٥٥.
أقول : لعل هذين القولين أقرب للواقع من قول الشيخ صاحب شعراء القطيف ، ما دام أخوه الشيخ عبد الحسين أبو ذيب قد قلنا انه توفي سنة ١١٥١ كما مرّ عليك في ترجمته. ورأيت بعض من ذكر شعر الشيخ يوسف وترجم له عبّر
عنه بالبصري ، فمن المحتمل انه سكن البصرة لفترة ثم فارقها ، إذ ان وفاته كانت بالبحرين.
أما ديوانه فكانت نسخة منه في مكتبة الشيخ السماوي كتب عليها ( ديوان أبي ذئب ) وفي مجموعة الشيخ لطف الله الجدحفصي جملة من شعره ، ومنه قصيدته التي أولها :
دمع أكفكفه كفيض بحار
وجوى أكابده كجذوة نار
وفي مخطوطنا ( سوانح الافكار في منتخب الاشعار ) ج ٤ صفحة ٢٠٠ قصيدة أولها :
عبراتٌ تحثّها زفراتُ
هنّ عنهنّ ألسنٌ ناطقاتُ
ومن قوله في سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين :
بأبي وبي أفدي ابن فاطم والوغى
متسعّرٌ يغلي كغلي المرجل
فكأنه من فوق صهوة طِرفه
قمرٌ على فلك سرى في مجهل
وكأنه والشوس خيفة بأسه
أسدٌ يصول على نعام جفّل
يحكي علياً في الصراع وهكذا
يرث البسالة كل ندب أبسل
ما زال والسمر اللدان شوارع
والبيض تبرق في سحاب القسطل
يسطو على قلب الخميس كأنه
صبح يزيل ظلام ليل أليل
حتى تجدّل في الصعيد معفّراً
روحي الفدا للعافر المتجدل
فنعاه جبريل الأمين وأعولت
زمر الملائك محفلاً في محفل
أقوت به تلك البيوتات التي
أذن الإله بذكرها أن تعتلي
وغدت به أمّ العلاء عقيمة
هيهات فهي بمثله لم تحمل
هل للشريعة بعده من حارس
أو سايس يصرجى لحل المشكل
هل للهدى هادٍ سواه وكافل
أو للندى والجود من متكفل
واحسرتاه لنسوة علويّة
خرجت من نالاسجاف حسرى ذهّل
متعثرات بالذيول صوارخاً
بمدامع تجري كجري الجدول
من ثكّل تشكو المصاب لأيّمٍ
أو أّمٍ تشكو المصاب لثكّل
يا راكباًمن فوق ظهر شملّة
تشأ الرياح من الصبا والشمال
مجدولة تعلو التلاع وتارة
تهوي الوهاد به هويّ الأجدل
عرّج على وادي المحصب من منى
فشعاب مكة فاللوى ثم اعقل
وابلغ نزاراً لا عدمت رسالة
شجنيّة ذهبت بقلب المرسل
قل أين أرباب الحفاظ وخير مَن
لبّى صريخ الخائف المتوجّل
أين الغطارفة السراة وقادة
الجرد العتاق الصافنات الصهّل
الشمّ من عليا لؤيّ وهاشم
من كل عبل الساعدين شمردل
هل تقبلنّ الذل أنفسكم ويأبى
الله عهدي أنها لم تقبل
يمسي ابن فاطمة البتول ضريبة
للمشرفية والوشيج الذبّل
متسربلاً بدمائه عارٍ فيا
لله من عارٍ ومن متسربل
وقال :
خليليّ بالعيس عوجا على
ربى يثربٍ وانزلا واعقلا
ألا عرّجا بي على منزل
لعبد منافٍ عفاه البلى
قفا نقضي واجب حق له
بفرط البكا أوّلاً أولا
ونسأله وهو غير المجيب
ولكن علينا بأن نسألا
أيا منزلاً باللوى مقفراً
فديتك منزل وحيٍ خلا
فأين غيوثك للمجدبين
إذا ضنّت السحب أن تهملا
وأين الأولى كنت تسمو بهم
إذا شئت كيوان والاعزلا
تقاسمهم حادثات المنون
وأرخى على جمعهم كلكلا
وأعظم من ذاك يومٌ لهم
فيا لك يومهم المهولا
لدى جانب النهر أضحت به
معاطسنا رغماً ذللا
نبيت بأهواله ولهاً
ونصبح من رزئه ذهّلا
فيا كربلا كم فطرتِ الحشا
بعضب المصيبة يا كربلا
ثم يسترسل في سرد المصيبة حتى يختمها بقوله :
لعلّ أبي ذئب يوم الجزا
ينال بكم كل ما أمّلا
فلا عمل مسعد ( يوسفاً )
سوى حبّه لكم والولا
عليكم من الله أزكى الصلاة
متى هلهل السحب أو جلجلا
وله من قصيدة يرثي بها الحسين أولها :
ذكرَ الطفوف ويوم عشر محرم
فجرى له دمع سفوح بالدم
ومنها :
صبّ يبيت مسهداً فكأنما
أجفانه ضمنت برعي الأنجم
برح الخفاء بحرقة لا تنطفي
ورسيس وجد في الصدور مخيم
يا يوم عاشوراء كم أورثتني
حزناً مدى الأيام لم يتصرم
ما عاد يومك وهو يوم أنكد
إلا وبتّ بليلة المتألم
يا قلب ذب وجداً عليه بحرقة
يا عين من فرط البكا لا تسأمِ
يا سيد الشهداء إني والذي
رفع السماء وزانها بالأنجم
لو كنت شاهد يوم مصرعك الذي
فضّ الحشاشة بالمصاب الاعظم
لأسلت نفسي فوق أطراف الظبى
سيلان دمعي فيك يا بن الأكرم
وله أيضاً :
ما بعد رامة واللوى من منزل
عرّج على تلك المعاهد وانزل
هذي المعالم بين أعلام اللوى
قف نبك لا بين الدخول فحومل
إيهٍ أخا شكواي يوم تهامة
والحي بين ترحل وتحمل
اسعد وما للمستهام اخي الجوى
من مسعد أين الشجي من الخلي
ومنها :
وأجل مرزأة لفاطم وقعة
تتبدّل الدنيا ولم تتبدّل
يوم به ضاق الفجاج ورحبه
ذرعاً على ابن المرتضى المولى علي
يسطو على قلب الخميس كأنه
صبح يزيل ظلام ليل أليل
وله وهي من روائعه :
حكم المنون عليك غالب
غالبته أو لم تغالب
لا شك أن سهامه
في كل ناحية صوائب
فليطرقنك هاجماً
لو كان دونك الف حاجب
لا تدفع الموت الجنود
ولا الأسنّة والقواضب
أين الملوك الطالعون
على المشارق والمغارب
ذهبوا كأن لم يخلقوا
والكل في الآثار ذاهب
لا ثابت يبقى ولا
ينجو من الحدثان هارب
قد فاز من لاقى المنية
وهو محمود العواقب
متمسكاً بولاء عترة
أحمد من آل غالب
وإذا تعاورك الزمان
وهاج نحوك بالنوائب
فاذكر مصيبتهم بعَرَ
صة كربلا تنسى المصائب
تالله لا أنسى الحسين
وقد وقفن به الركائب
مستخبراً ما الارض قا
لوا كربلا يا ابن الاطايب
قال انزلوا فاذا الكتائب
حوله تتلوا الكتائب
فتبادرت أنصاره
كالأسد ما بين الثعالب
أسدٌ نواجذها الأسنّة
والسيوف لها مخالب
بيض كأن رماحهم
وسيوفهم شهب ثواقب
وكأنهم تحت العجا
ج كواكب تحت الغياهب
فتراكمت سحب الفضا
فتحججت تلك الكواكب
وبقي الحسين مع العدى
كالبدر ما بين السحائب
يلقى الصفوف مكبّراً
والسيف بالهامات خاطب
كالليث في وثباته
وَثَباته بين المضارب
يسطو بعزمٍ ثاقب
كالسيف مصقول الضرائب
حتى هوى عن سرجه
كالنجم أو كالبدر غارب
لهفي له فوق الثرى
كالطود منهدّ الجوانب
لهفي له وحريمه
من حول مصرعه نوادب
يندبنه بمدامع
من حرّ أجفان سواكب
أحسين بعدك لا هنا
عيش ولا لذّت مشارب
والجسم منك مجدّلٌ
في الترب منعفر الترائب
ما أوحش الدنيا وقد
نعبت بفرقتك النواعب
ها نحن بعدك ياغريب
الدار أمسينا غرائب
وتقول من فرط الأسى
والشجو للأحشاء لاهب
يا راكباً تعدو به
حرف من القود النجائب
عج بالغريّ وقف على
عتبات أحمى الناس جانب
واشرح له ما راعنا
بالطف من فعل النواصب
واقصر فما عن صدره
خبرٌ من الاخبار عازب
واطلق عنانك قاصداً
قمر الهدى شمس المذاهب
واجلس على أعتابه
واندب وقل والدمع ساكب
مولاي يا كهف الورى
من شاهد منهم وغائب
فجعتك حرب بالحسين
وبالعشيرة والأقارب
تبكي لمصرعه الحروب
أسىً وتندبه المحارب
والبدر أمسى كالحاً
والشمس ناشرة الذواب
ونساه من شجو عليه
ذوات أكباد ذوائب
أمست تجاذب من لظى
الانفاس ما أمست تجاذب
ما بين علج سالبٍ
أسلابهن وبين ضارب
مستصرخات لم تجد
غير الصدى أحداً مجاوب
ان صحن أين ليوب غالب
صاح أين ليوث غالب
وبنو العواهر والقيو
د تقودها قود الجنائب
الله أكبر انها
لمن الغرائب والعجائب
يستأصلون معاشراً
بلغوا بهم أقصى المطالب
أبني المراثي والمما
دح والمعالي والمناقب
ما أن ذكرت مصابكم
إلا وهيّج لي مصائب
وإليكم من عبدكم
مجلوّة الأطراف كاعب
فهي العصا طوراً أهشّ
بها ولي فيها مآرب
لا بد ما تأتي لكم
وتعود منكم بالرغائب
صلى الإله عليكم
ما حجّ بيت الله راكب


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page