ولا بد في المقام من التنبيه على أن لب مشكلتهم يتركز في الفصل الثاني ، فالدعوى الأولى أي مجرد قصر شرك المشركين على شرك الألوهية لا يوجب تهمة المسلمين بشيء من الشرك .
وبعبارة أخرى نقول حتى لو سلمنا بصحة دعواهم الأولى ، وأن المشركين وحدوا الله في الربوبية وأشركوا في الألوهية فقط ، فذلك لا يعني أنهم استطاعوا أن يثبتوا بذلك وقوع المسلمين في الشرك ، بل جوهر خللهم ينصب في أنهم وضعوا معايير خاطئة لشرك الألوهية وطبقوها على المسلمين كما سيتبن لك في الفصل الثاني .
وتبقى الفائدة المرجوة عندهم من الحديث عن عدم وقوع المشركين في شرك الربوبية تتلخص في تحضير نفس المستمع كي تتكون عنده - تجاه المسلمين المتهمين - نفس المشاعر التي تكونت تجاه المشركين زمن النبي (ص) .
تنبيه
- الزيارات: 1019