نعم كما قلنا هم وضعوا لدعاء المسألة الشركي قيدا وهو أن يتعلق السؤال والطلب بما لا يقدر عليه إلا الله ، لكن السؤال المهم هل هذا التقييد يرجع دعاء المسألة إلى حظيرة شرك الألوهية والعبادة ويعد بمجرد ذلك عبادة ؟!
أبدا ، فلن يرجع البحث إلى بحث العبادة والألوهية بهذا القيد ما لم يتحقق مع هذا الدعاء قصد الخضوع العبادي الخاص الذي نجده في الصلاة وغيره من العبادات ، وهذا كما قلنا لا واقع له في الخارج فليس دعاء المسألة عبادة كما الصلاة عبادة على نحو يتقرب به إلى الله تقربنا نحن بالصلاة والصيام ، نعم يمكن تخيل أن يقصد أحد بذلك العبادة ولكنها فرضية غير متحققة في الواقع .
ومن غير الواضح إدخالهم إياه في بحث شرك الربوبية وإلا لأدرجوه هناك ، نعم يمكن أن يدخل في شرك الربوبية لو افترضنا أن من يسأل دعاء المسألة ينطلق من الاعتقاد بالقدرات الذاتية للمسئول والمدعو على نحو مستقل عن قدرة الله عز وجل ودون إذنه .
وعلى ذلك سيضيع المعيار الذي حكموا على أساسه بشرك من يدعو غير الله دعاء المسألة ، فهل أخل الداعي بتوحيد الألوهية أو توحيد الربوبية ؟! هذا ما لا يمكن تحديده في كومة كلماتهم .
دعاء المسألة يمكن أن يصبح شركا في أحد الفرضين التاليين
لمتابعة الموضوع اضغط على الصفحة التالية أدناه