• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من أقواله وحكمه ( عليه السلام )

عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلا
وفيها امام يهتدى به إلى الله تعالى ، وهو حجته على عباده ، ولا تبقى الأرض بغير
امام حجة لله على عباده .
وعنه ( عليه السلام ) قال : قال الله تبارك وتعالى : وعزتي لا أخرج لي عبدا من الدنيا
أريد رحمته إلا استوفيت كل سيئة هي له ، اما بالضيق في رزقه ، أو ببلاء في
جسده ، واما خوف ادخله عليه ، فان بقي عليه شئ شددت عليه [ سكرات ]
الموت .
وقال ( عليه السلام ) : وقال الله : وعزتي [ وجلالي ] لا أخرج لي عبدا من الدنيا وأريد
عذابه ، إلا استوفيت كل حسنة له ، اما بالسعة في رزقه ، أو بالصحة في جسده ،
واما بأمن ادخله عليه ، فان بقي عليه شئ ، هونت عليه الموت .
وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : قال قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
الا أخبركم بالفقيه حقا ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين قال : من لم يقنط الناس من
رحمة الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يرخص لهم من معاصي الله ، ولم
يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، ألا لا خير في
قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ( 1 ) .
روي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
أتاني جبرئيل بين الصفا والمروة فقال : يا محمد ( صلى الله عليه وآله ) طوبى لمن قال من أمتك :
" لا اله إلا الله " مخلصا .
وعن جابر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ان الله عز وجل رفيق يحب الرفق
ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ( 2 ) .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الرفق لم يوضع على
شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شأنه ( 3 ) .
وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه قال : يأتي على الناس زمان
يغيب عنهم امامهم فطوبى ( كذا ) للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ان أدنى ما
يكون لهم من الثواب ان يناديهم الله جل وعز ، عبادي آمنتم بسري وصدقتم
بغيبتي فأبشروا بحسن الثواب مني فأنتم عبادي وأمنائي حقا ، منكم أتقبل
وعنكم اعفو ولكم اغفر ، بكم أسقي عبادي الغيث ، وادفع عنهم البلاء ، ولولاكم
لأنزلت عليهم عذابي . قال جابر : قلت : يا بن رسول الله : فما أفضل ما يستعمله
المؤمنون في ذلك الزمان ؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت ( 4 ) .
وقال ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتنا أنهم إذا قاموا بما أمروا انهم هم الفائزون يوم
القيامة ( 5 ) .
وقال ( عليه السلام ) : أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له أجر مثل من عمل
بذلك من غير ان ينقص من أجورهم شئ ( 6 ) .
وعن أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : يا بن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم ، وموالاتي إياكم ؟ قال : فقال : نعم
قال : فقلت : فاني أسألك مسألة تجيبني فيها فاني مكفوف البصر ، قليل المشي ،
ولا أستطيع زيارتكم كل حين ، قال ( عليه السلام ) : هات حاجتك ، قلت : أخبرني بدينك
الذي تدين الله عز وجل به ، قال ( عليه السلام ) : ان كنت أقصرت الخطبة ، فقد أعظمت
المسألة ، والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به : شهادة أن لا
إله إلا الله ، وان محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والاقرار بما جاء به من عند الله ، والولاية
لولينا ، والبراءة من أعدائنا " عدونا " ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والاجتهاد
والورع .
وعن محمد بن قيس عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : أوحى الله تبارك
وتعالى إلى آدم ( عليه السلام ) ، يا آدم : اني اجمع لك الخير في أربع كلمات واحدة لي ،
وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين الناس ، فاما
التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، واما التي لك فأجازيك بعملك أحوج ما
تكون اليه واما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلى الإجابة ، واما التي فيما بينك
وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك ( 7) .
وكان ( عليه السلام ) يقول : بلية الناس علينا عظيمة ، ان دعوناهم لم يستجيبوا لنا ،
وان تركناهم لم يهتدوا بغيرنا .
وقال ( عليه السلام ) : ما من عبادة عند الله تعالى ، أفضل من عفة بطن أو فرج ، وما
من شئ أحب إلى الله تعالى من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلا الدعاء ، وإن
أسرع الخير ثوابا البر والعدل ، وأسرع الشر عقوبة البض ، وكفى بالمرء عيبا أن
يبصر من الناس ما يعمى عنه نفسه ، وان يأمرهم بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن
يؤذي جليسه بما لا يعنيه " ( 8 ) .
وقال ( عليه السلام ) : من صدق لسانه زكا عمله ، وحسنت نيته وزيد في رزقه ، ومن
حسن بره بأهله زيد في عمره .
وقال ( عليه السلام ) : إن أشد الناس حسرة يوم القيامة ، عبد وصف عدلا ثم خالفه
إلى غيره ( 9 ) .
وقال ( عليه السلام ) : أشد الاعمال ثلاثة : مواسات الاخوان في المال ، وإنصاف
الناس من نفسك ، وذكر الله على كل حال .
وقال ( عليه السلام ) : شيعتنا من أطاع الله عز وجل .
وقال ( عليه السلام ) : إياك والخصومة ، فإنها تفسد القلب ، وتورث النفاق .
وقال ( عليه السلام ) : ما دخل قلب امرئ من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك .
وقال ( عليه السلام ) : اعرف المودة في قلب أخيك بماله في قلبك ( 10 ) .
وقال ( عليه السلام ) : لكل شئ آفة وآفة العلم النسيان .
وقال ( عليه السلام ) : لموت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا .
وقال ( عليه السلام ) : ليس شئ محيل الاخوان إليك مثل الإحسان إليهم .
وقال ( عليه السلام ) : الكمال كل الكمال ، التفقه في الدين ، والصبر على النائبة ،
وتقدير المعيشة .
وقال ( عليه السلام ) : ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله وجه صاحبها على النار ،
فإن سالت على الخدين لم يرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة يوم القيامة ، وما من
شئ إلا وله أجر إلا الدمعة فإن الله يكفر بها بحور الخطايا ، ولو أن باكيا بكى في
أمة لحرم الله تلك الأمة على النار .
وقال ( عليه السلام ) : من لم يجعل الله له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني
عنه شيئا .
وقال ( عليه السلام ) : صلة الأرحام تزكي الأعمال ، وتنمي الأحوال ، وتدفع البلوى ،
وتيسر الحساب ، وتنسئ في الأجل .
وقال ( عليه السلام ) : المتكبر ينازع الله رداءه .
وقال ( عليه السلام ) : الغلبة بالخير فضيلة ، وبالشر قبيحة .
وقال ( عليه السلام ) : يأخذ المظلوم من دين الظالم ، أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا
المظلوم .
وقال ( عليه السلام ) : ثلاث قاصمات الظهر : رجل استكثر عمله ، ونسي ذنبه ،
وأعجب برأيه .
وقال ( عليه السلام ) : بئس العبد أن يكون ذا وجهين وذا لسانين ، يطري أخاه في الله
شاهدا ، ويأكله غائبا ، إن أعطي حسده ، وإن ابتلي خذله ( 11 ) .
وقال ( عليه السلام ) : ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وان قوما عبدوا الله
رهبة فتلك عبادة العبيد ، وان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار .
قال ( عليه السلام ) : توقي الصرعة خير من سؤال الرجعة .
وقال لابنه الامام جعفر الصادق ( عليهما السلام ) : يا بني ، إذا أنعم الله عليك بنعمة
فقل : الحمد لله وإذا أحزنك أمر فقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا أبطأ عليك
الرزق فقل : استغفر الله .
وقال ( عليه السلام ) له أيضا : يا بني : ان الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء ، خبأ رضاه
في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه ، وخبأ سخطه في معصيته
فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه ، وخبأ أولياءه في خلقه فلا
تستصغرن أحدا ( من عباده ) فلعل ذلك الولي .
وقال ( عليه السلام ) : ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة : أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل
من قطعك ، وتحلم إذا جهل عليك ( 12 ) .
وقال ( عليه السلام ) : المؤمن أخو المؤمن لا يشتمه ، ولا يحرقه ، ولا يسئ به
الظن ( 13 ) .
وقال ( عليه السلام ) : ان الله عز وجل اعطى المؤمن ثلاث خصال : العزة في الدنيا ،
والفلح في الآخرة ، والمهابة في صدور الظالمين ، ثم قرأ :
( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ( 14 ) .
وقال ( عليه السلام ) : يا جابر : بلغ شيعتي عني السلام واعلمهم انه لا قرابة بيننا وبين
الله عز وجل ، ولا يتقرب اليه إلا بالطاعة له ، يا جابر ، من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا ،
ومن عصى الله لم ينفعه حبنا ( 15 ) .
وقال ( عليه السلام ) : البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة ، وقربة من الله ،
وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد عن الله .
عن الامام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن آبائه عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، انه
قال : ان الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة :
1 - أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق
رضاه وأنت لا تعلم .
2 - وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما
وافق سخطه وأنت لا تعلم .
3 - وأخفى اجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق
اجابته وأنت لا تعلم .
4 - وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عباد الله ( 16 ) فربما يكون
وليه وأنت لا تعلم ( 17 ) .
وقال ( عليه السلام ) : صنائع المعروف تدفع مصارع السوء .
وقال ( عليه السلام ) : من كظم غيظا وهو يقدر على امضائه حشى الله قلبه أمنا وأمانا
يوم القيامة ( 18 ) .
حمران بن أعين عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الندامة على العفو أفضل
وأيسر من الندامة على العقوبة ( 19 ) .
جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ثلاث لا يزيد بهن المرء المسلم
إلا عزا : الصفح عمن ظلمه ، واعطاء من حرمه ، والصلة لمن
قطعه ( 20 ) .
جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مروة الصبر في حالة الحاجة والفاقة
والتعفف والغنى أكثر من مروة الاعطاء ( 21 ) .
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن لكل شئ قفلا ، وقفل الايمان الرفق ، ومن
قسم له الرفق قسم له الايمان ( 22 ) .
وقال ( عليه السلام ) : كل الكمال ، التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير
المعيشة .
وقال ( عليه السلام ) : قم بالحق واعتزل ما لا يعنيك وتجنب عدوك واحذر
صديقك . ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرك واستشر في أمرك الذين
يخشون الله .
وقال ( عليه السلام ) : ان استطعت ألا تعامل أحدا الا ولك الفضل عليه فافعل .
وقال ( عليه السلام ) : ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي في حاجته
قضيت أو لم تقض الا ابتلي بالسعي في حاجة من يؤثم عليه ولا يؤجر .
وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضي الله الا ابتلي بأن ينفق
اضعافها فيما أسخط الله .
وقال ( عليه السلام ) : في كل قضاء الله خير للمؤمن .
وقال ( عليه السلام ) : ان الله كره الحاح الناس على بعضهم في المسألة وأحب ذلك
لنفسه ، ان الله جل ذكره يحب أن يسأل ويطلب ما عنده .
وقال ( عليه السلام ) : من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه .
وقال ( عليه السلام ) : كم من رجل لقي رجلا فقال له كب الله عدوك وما له من عدو
الا الله .
وقال ( عليه السلام ) : لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه ولا محقرا
لمن دونه .
وقال ( عليه السلام ) : انما مثل الحاجة إلى من أصاب ماله حديثا كمثل الدرهم في
فم الأفعى أنت إليه محوج وأنت منها على خطر .
وقال ( عليه السلام ) : ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن :
البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها . وان اعجل الطاعة ثوابا لصلة
الرحم . وان القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمو أموالهم ويثرون وان اليمين
الكاذبة وقطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها .
وقال ( عليه السلام ) : الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفره الله ، وظلم يغفره الله ، وظلم لا يدعه
الله ، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك بالله ، وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم
الرجل نفسه فيما بينه وبين الله ، وأما الظلم الذي لا يدعه الله فالمداينة بين العباد .
وقال ( عليه السلام ) : والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يعرفون إلا
بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ، والبر
بالوالدين ، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام وصدق
الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء
عشائرهم في الأشياء .
وقال ( عليه السلام ) : أربع من كنوز البر : كتمان الحاجة ، وكتمان الصدقة ، وكتمان
الوجع ، وكتمان المصيبة .
وقال ( عليه السلام ) : من استفاد أخا في الله على ايمان بالله ووفاء بإخائه طلبا
لمرضاة الله فقد استفاد شعاعا من نور الله وأمانا من عذاب الله وحجة يفلح بها
يوم القيامة وعزا باقيا وذكرا ناميا .
وقال ( عليه السلام ) : التواضع : الرضا بالمجلس دون شرفك وان تسلم على من
لقيت وان تترك المراء وان كنت محقا .
وقال ( عليه السلام ) : ان المؤمن أخو المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسيء به
الظن .
وقال ( عليه السلام ) : اصبر نفسك على الحق فإنه من منع شيئا في حق أعطي في
باطل مثليه .
وقال ( عليه السلام ) : من قسم له الخرق حجب عنه الايمان .
وقال ( عليه السلام ) : ان الله يبغض الفاحش المتفحش .
وقال ( عليه السلام ) : ان لله عقوبات في القلوب والأبدان ، ضنك في المعيشة ،
ووهن في العبادة ، وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب . يقول الله
تعالى : يا ابن آدم ، اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس .
وقال ( عليه السلام ) : الحياء والايمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه
صاحبه .
وقال ( عليه السلام ) : من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص أولئك
من أجورهم شيئا . ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا
ينقص أولئك من أوزارهم شيئا .
وقال ( عليه السلام ) : الا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه يبعد السلطان والشيطان منكم ؟
فقال أبو حمزة : بلى ، فقال ( عليه السلام ) : عليكم بالصدقة فبكروا بها فإنها تسود وجه
إبليس وتكسر شره السلطان الظالم عنكم في يومكم ذلك وعليكم بالحب في
الله والتودد والمؤازرة على العمل الصالح فإنه يقطع دابرهما - يعني السلطان
والشيطان - وألحوا في الاستغفار فإنه ممحاة للذنوب .
وقال ( عليه السلام ) : ان هذا اللسان مفتاح كل خير وشر فينبغي للمؤمن ان يختم
على لسانه كما يختم على ذهبه وفضته فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : رحم الله مؤمنا
امسك لسانه من كل شر فان ذلك صدقة منه على نفسه ، ثم قال : لا يسلم أحد من
الذنوب حتى يخزن لسانه . وإن الغيبة ان تقول في أخيك ما ستره الله عليه وان
البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه .
وقال ( عليه السلام ) : عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من
أئتمنكم عليها برا كان أو فاجرا .
وقال ( عليه السلام ) : أيها الناس انكم في هذه الدنيا اغراض تنتضل فيكم المنايا لن
يستقبل أحد منكم يوما جديدا من عمره الا بانقضاء آخر من أجله ، فأية أكلة
ليس فيها غصص ؟ ! أم أي شربة ليس فيها شرق ؟ ! استصلحوا ما تقدمون عليه
بما تظعنون عنه فان اليوم غنيمة وغدا لا تدري لمن هو ، أهل الدنيا سفر يحلون
عقد رحالهم في غيرها قد خلت منا أصول نحن فروعها ، فما بقاء الفرع بعد
أصله ؟ أين الذين كانوا أطول أعمارا منكم وابعد آمالا ؟ آتيك يا بن آدم ما لا ترده ،
وذهب عنك ما لا يعود فلا تعدن عيشا منصرفا عيشا ما لك منه الا لذة تزدلف
بك إلى حمامك وتقربك من أجلك فكأنك قد صرت الحبيب المفقود والسواد
المخترم فعليك بذات نفسك ودع ما سواها واستعن بالله يعنك .
وقال ( عليه السلام ) : من صنع مثلما صنع إليه فقد كافأ ومن أضعف كان شكورا
ومن شكر كان كريما . ومن علم ان ما صنع كان إلى نفسه لم يستبطئ الناس في
شكرهم ولم يستردهم في مودتهم فلا تلتمس من غيرك شكر ما اتيته إلى
نفسك ووقيت به عرضك واعلم ان طالب الحاجة لم يكرم وجهه عن مسألتك
فأكرم وجهك عن رده .
وقال ( عليه السلام ) : ان الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعهد الغائب أهله
بالهدية ويحميه عن الدنيا كما يحمي الطبيب المريض .
وقال ( عليه السلام ) : الكسل يضر بالدين والدنيا ، لو يعلم السائل ما في المسألة ما
سأل أحد أحدا ولو يعلم المسؤول ما في المنع ما منع أحد أحدا .
وقال ( عليه السلام ) : إن لله عبادا ميامين مياسير يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم
وهم في عباده مثل القطر ، ولله عباد ملاعين مناكيد لا يعيشون ولا يعيش الناس
في أكنافهم وهم في عباد الله مثل الجراد لا يقعون على شئ الا أتوا عليه .
وقال ( عليه السلام ) : قولوا للناس : أحسن ما تحبون ان يقال لكم فان الله يبغض
اللعان السباب الطعان على المؤمنين الفاحش المتفحش السائل الملحف
ويحب الحليم العفيف المتعفف . وقال : ان الله يحب افشاء السلام .
وقال ( عليه السلام ) يوما لمن حضره : ما المروءة ؟ فتكلموا ، فقال ( عليه السلام ) : المروءة ان
لا تطمع فتذل ، ولا تسأل فتقل ، ولا تبخل فتشتم ، ولا تجهل فتخصم ، فقيل : ومن
يقدر على ذلك ؟ فقال : من أحب أن يكون كالنظر في الحدقة ، والمسك في
الطيب ، وكالخليفة في يومكم هذا في القدر .
وقال : يوما رجل عنده : اللهم أغننا عن جميع خلقك ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) :
لا تقل هكذا ولكن قل : اللهم أغننا عن شرار خلقك فان المؤمن لا يستغني عن
أخيه .
وقال ( عليه السلام ) : ما عرف الله من عصاه ، وانشد :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمرك في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته * ان المحب لمن أحب مطيع
وقال أبو عثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين : جمع محمد بن علي
الباقر صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال : صلاح شأن المعاش
والتعاشر ملء مكيال : ثلثان فطنة ، وثلث تغافل .
فضيل بن يسار عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بني الإسلام على خمس : على
الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية ،
فأخذ الناس بأربع ، وتركوا هذه . يعني الولاية ( 23 ) .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : [ قالت
الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ] . فمن زعم انهم آمنوا فقد كذب ،
ومن زعم أنهم لم يسلموا فقد كذب ( 24 ) .
جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : في قول الله عز وجل :
وقولوا للناس حسنا ، قال : قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم ( 25 ) .
وقال الباقر ( عليه السلام ) : تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليل .
وقال ( عليه السلام ) : إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع احرص منك على ان
تقول ، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن القول ، ولا تقطع على أحد
حديثه ( 26 ) .
عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يرحمك الله ما الصبر
الجميل ؟ قال : ذلك الصبر الذي ليس فيه شكوى إلى الناس ( 27 ) .
عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ان العبد إذا أذنب ذنبا أجل من
غدوة إلى الليل فان استغفر الله لم يكتب عليه ( 28 ) .
جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله يحب
الحيي الحليم العفيف المتعفف ( 29 ) .
الحناط قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : أيام الله ثلاثة : يوم يقوم
القائم ( عليه السلام ) ، ويوم الكرة ، ويوم القيامة ( 30 ) .
عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : لا والله ، لا يكون
عالم جاهلا أبدا ، عالم بشيء جاهل بشيء . ثم قال : الله أجل واعز وأعظم وأكرم
من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه ، ثم قال : لا يحجب
ذلك عنه ( 31 ) .
روي عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : ما من
شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله ، لأن الله تعالى لا يقدره شئ ولا
يشركه في الأمر أحد .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ان الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بامام حي
يعرفونه ( 32 ) .
زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
قال : ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون ، منهم :
سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ، وعمار ، وحذيفة رحمة الله عليهم ، وكان علي ( عليه السلام )
يقول : وانا إمامهم وهم الذين صلوا على فاطمة ( عليها السلام ) ( 33) .
___________
( 1 ) مكارم الأخلاق / 226 .
( 2 ) الكافي / 280 .
( 3 ) الكافي / 280 .
( 4 ) كمال الدين 1 : باب ما أخبر به أبو جعفر .
( 5 ) بحار الأنوار 2 / 29 .
( 6 ) بحار الأنوار 71 / 258 .
( 7 ) معاني الأخبار / 127 .
( 8 ) تذكرة الخواص / 191 .
( 9 ) أعيان الشيعة 4 / 71 - 74 .
( 10 ) نور الابصار / 209 .
( 11 ) أئمتنا / علي محمد علي دخيل 364 - 367 .
( 12 ) بحار الأنوار : 78 / 173 .
( 13 ) بحار الأنوار : 78 / 176 .
( 14 ) الامام الباقر ( عليه السلام ) في الخصال 1 / 30 .
( 15 ) بحار الأنوار : 78 / 183 .
( 16 ) في بعض النسخ : عبيد الله .
( 17 ) معاني الأخبار / 112 ، والخصال 4 / 225 ، كمال الدين 4 / ب 26 / 296 .
( 18 ) الكافي / 276 .
( 19 ) الكافي / 276 .
( 20 ) الكافي / 276 .
( 21 ) الكافي / 270 .
( 22 ) الكافي / 280 .
( 23 ) الكافي / 228 .
( 24 ) الكافي / 241 .
( 25 ) الكافي / 297 .
( 26 ) كشف الغمة / 265 .
( 27 ) الكافي / 270 .
( 28 ) الكافي / 282 .
( 29 ) الكافي / 277 .
( 30) الخصال / 85 .
( 31 ) بحار الأنوار : 26 / 109 .
( 32 ) بحار الأنوار : 2 / 20 .
( 33 ) رجال الكشي / 12 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page