في مفتاح الجنات الجزء الثاني: ((روى أبن قولويه في الكامل بإسناد معتبر عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق (ع) إذا أردت زيارة العباس بن أمير المؤمنين (ع) وهو على شط الفرات بحذاء الحائر فقف على باب السقيفة وقل:
سلام الله وسلام ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وعباده الصالحين وجميع الشهداء والصديقين والزاكيات الطيبات فيما تغتدي وتروح عليك يا أبن أمير المؤمنين أشهد لك بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل (ص) والسبط المنتجب والدليل العالم والوصي المبلغ والمظلوم المهتضم فجزاك الله عن رسوله وعن أمير المؤمنين وعن فاطمة وعن الحسن الحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت وأحتسبت وأعنت فنعم عقبى الدار لعن الله من قتلك ولعن الله من ظلمك وجهل حقك وأستخف بحرمتك ولعن الله من حال بينك وبين ماء الفرات أشهد أنك قُتلت مظلوماً وان الله منجز لكم ما وعدكم جئتك يا أبن أمير المؤمنين وافداً إليكم وقلبي مسلم لكم وأنا لكم تابع ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بكم وبإيابكم من المؤمنين وبمن خالفكم وقتلكم من الكافرين قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي والألسن (ثم) أدخل وأنكب على القبر وقل وأنت مستقبل القبلة والقبر أمامك: السلام عليك يا أيها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين صلى الله عليهم وسلم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه وعلى روحك وبدنك اشهد وأُشهد الله أنك مضيت على ما مضى به البدريون والمجاهدون في سبيل الله المناصحون له في جهاد أعدائه المبالغون في نصرة أوليائه الذابون عن أحبائه فجزاك الله افضل الجزاء وأكثر الجزاء وأوفر الجزاء وأوفى جزاء أحد ممن وفى بيعته وأستجاب له دعوته وأطاع ولاة أمره اشهد أنك قد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية المجهود فبتثك الله في الشهداء وجعل روحك مع أرواح السعداء وأعطاك من جنانه أفسحها منزلاً وافضلها غُرفاً ورفع ذكرك في عليين وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً اشهد أنك لم تهن ولم تنكم وأنك مضيت على بصيرة من أمرك مقتدياً بالصالحين ومتبعاً للنبيين فجمع الله بيننا وبينك وبين رسوله وأوليائه في منازل المخبتين فإنه أرحم الراحمين (قال الشيخ في المصباح) ثم أنحرف إلى عند الرأس فصل ركعتين ثم صل بعدهما ما با لك وأدع بعدهما ما بدا لك وادع الله كثيراً (وعن) المفيد وابن طاوس وغيرهما أنهم قالوا: ثم توجه إلى عند الرأس وصل ركعتين وادع بعدهما بما شئت وأكثر من الدعاء وقل: اللهم صلى على محمد وآل محمد ولا تدع لي في هذا المكان المكرم والمشهد المعظم ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا مرضاً إلا شفيته ولا عيباً إلا سترته ولا رزقاً إلا بسطته ولا خوفاً إلا أمنته ولا شملاً إلا جمعته ولا غائباً إلا حفظته ولا ديناً إلا اديته ولا حاجة من حوائج الدنيا والأخرة لك فيها رضى ولي فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين (ثم) ارجع إلى الضريح وقف عند الرجلين وقل: السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين السلام عليك يا أبن سيد الوصيين السلام عليك يا أبن اول القوم إسلاماً وأقدمهم إيماناً واقومهم بدين الله وأحوطهم على الإسلام اشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولأخيلك فنعم الأخ المواسي خيه فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمة استحلت منك المحارم وأنتهكت في قتلك حرمة الإسلام فنعم الصابر المجاهد المحامي الناصر والأخ الدافع عن أخيه المجيب إلى طاعة ربه الراغب فيما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل فأحلقك الله بدرجة آبائك في جنات النعيم اللهم إني تعرضت لزياة اوليائك رغبة في ثوابك ورجاء لمغفرتك وجزيل إحسانك فأسألك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين وأن تجعل رزقي بهم داراً وعيشي بهم قاراً وزيارتي بهم مقبولة وحياتي بهم طيبة وأدرجني إدراج المكرمين وأجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك مفلحاً منجحاً قد أستوجب غفران الذنوب وستر العيوب وكشف الكروب إنك أهل التقوى وأهل المغفرة)).
زيارة العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام
- الزيارات: 1116