في رجال الطوسي « ٢ / ٥٨٧ » : « عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله : يا أبا محمد إبرأ ممن يزعم أنا أرباب ، قلت : برئ الله منه ، قال : إبرأ ممن يزعم أنا أنبياء. قلت : برئ الله منه ».
وفي أصل زيد الزراد / ٤٦ ، قال : « لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في أبي عبد الله (ع) ما ادعى ، دخلت على أبي عبد الله مع عبيد بن زرارة فقلت له : جعلت فداك لقد ادعى أبو الخطاب وأصحابه فيك أمراً عظيماً! إنه لبى : لبيتُك جعفر لبيك معراج! وزعم أصحابه أن أبا الخطاب أسريَ به إليك ، فلما هبط إلى الأرض من ذلك دعا إليك ، ولذلك لبى بك!
قال : فرأيت أبا عبد الله (ع) قد أرسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول : يا رب برئت إليك مما ادعى فيَّ الأجدع عبد بني أسد! خشع لك شعري وبشرى ، عبدٌ لك ابن عبد لك ، خاضع ذليل. ثم أطرق ساعة في الأرض كأنه يناجي شيئاً ثم رفع رأسه وهو يقول : أجل أجل ، عبدٌ خاضعٌ خاشعٌ ذليلٌ لربه ، صاغرٌ راغمٌ ، من ربه خائف وجل. لي والله ربٌّ أعبده لا أشرك به شيئاً!
ماله أخزاه الله وأرعبه ، ولا آمن روعته يوم القيامة. ما كانت تلبية الأنبياء هكذا ولا تلبية الرسل ، إنما لبيتُ : بلبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك »!
وفي رجال الطوسي « ٢ / ٥٨٤ » : « ثم قال : على أبي الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فأشهد بالله أنه كافرٌ فاسقٌ مشرك. وأنه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدواً وعشياً ، ثم قال : أماوالله إني لأنفس على أجساد أُصْلِيَتْ معه النار ».
موقف الإمام الصادق (ع) من الذين ألَّهُوه
- الزيارات: 1055