• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مقطوعات شعرية في الإمام الهادي (ع)

للسيد محمد الزيني البغدادي :
هذي منازلُ آلِ بيتِ المصطفى              فَالْثُمْ ثَرَاهَا واكْتَحِلْ بِغُبَارِهَا
هي بقعةُ الوادي المقدس فاخلعِ النـ       ـعلين إن أصبحتَ من حُضَّارِها
فيها بنو الهادي النبيِّ محمدٍ                 مُختارُ خلق الله من مُختارها
أنوارُ حقٍّ يُهتدى بسنائها                   قد ضلَّ من قد ضلَّ عن أنوارها
الحلمُ من أطوادها والعلمُ من             أسرارها والجودُ من آثارها
للسيد أحمد البغدادي العطار :
هي سامراءُ قد فاحَ شذاها             وتراءى نورُ أعلامِ هُداها
يا لها من بلدةٍ طيبةٍ                     تُربُها مسكٌ وياقوتٌ حَصَاها
وهضابٌ زانها حصباؤها                  مثلما زَينت الشهبُ سماها
صاحِ إن شاهدتَ أسمى قُبَّةٍ           لا يُداني الفَلَكُ الأعلى عُلاها
حضرةٌ قد أشرقت أنوارُها               بمصابيح الهدى من آل طاها
حضرةٌ تهوى السماواتُ العلى         أنها تصلح أرضاً لسماها
فاستلم أعتابها مستعبراً              باكياً مستنشقاً طيبَ ثراها
لائذاً بالعسكريين التقيين              أوفى الخلق عند الله جاها
من بني فاطمةَ الغُرِّ الأُولى           بهمُ قد باهلَ الله وباهى
واستجر بالقائم الذائدِ عن           حوزةِ الإسلام والحامي حِماها
حجةِ الله الذي قوَّمَ من              قَنَوات الدين من بَعْدِ الْتِوَاها
قُطب آلِ الله بل قُطبُ رَحَى          سائرِ الأكوانِ بل قطبُ سماها
مدركُ الأوتارِ ساقي واتري          عترةِ المختار كاساتِ رداها
يا وليَّ الله هل من رجعة            تُشرقُ الأرض بأنوار سَنَاها
ويعودَ الدين ديناً واحداً              لا يُرى فيه التباساً واشتباها
ليت شعري أوَ لم يَأْنَ لَما           نحنُ فيه من أسى أن يتناهى
للسيد محمد علي آل خير الدين :
عُج للمحصَّب من مشارق دجلةٍ         حيثُ الفضَا والماءُ والخضراءُ
فهناك مربعُ جيرتي وهناكَ مفـزعُ        حيرتي وهناكَ سامِرَّاءُ
فاحبس بحيثُ العزُّ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ          تِيهاً ويُنشرُ للفخار لواءُ
واخضع بحيثُ المجدُ ألقى رَحْلَهُ         واخشع بحيثُ أظلَّتِ العَلياءُ
واجنحْ إلى الحرمِ المنيعِ فلو دَنَا          مَلِكٌ زَوَتْهُ هَيْبَةٌ وبَهَاءُ
تُبْصِرْ تجلِّي نورِ ربِّك في ثرىً           رقدتْ به ساداتُنا النُّجباءُ
من أرجوزة الشيخ محمد حسين الأصفهاني (قدس سره) :
لقد تجلى مبدأُ الإيجاد                 في غاية الوجودِ باسم الهادي
أحسنَ خلق كل شئ فهدى         وباسمه الهادي اهتدى من اهتدى
طلعتُهُ مطلعُ نُور النور                    ومشرقُ الشموس والبُدور
نورُ الهدى والرُّشْد في جبينه           بحرُ الندى والجود في يمينه
أنفاسُهُ جواهرُ النَّاسُوتِ                 وصدره خُزَانةُ اللاهوت
وقلبهُ في قالب الإمكان                 كالروح في الأعيان والأكوان
وكيفَ وهو أعظم المظاهر               للمتجلي بالجمال الباهر
همتُهُ فوقَ سماواتِ الهممْ             بل هي كالعنقاء في قاف القدم
وعزمه يكاد يسبقُ القضا                كيف وفي رضاهُ لله رضا
وهو له ولايةُ الهدايهْ                      في منتهى مراتب الولايهْ
وهو يمثلُ النبيَّ الهادي                 في بثِّ روح العلم والإرشاد
فإنهُ لكلِّ قومٍ هاد                        كجدِّهِ المنذرِ للعباد
هو النقيُّ لم يزل نقيا                   وكان عند ربه مرضيا
فهو نقي السرِّ والسريرهْ             وسرُّ جدِّه بحكم السيرهْ
وهو كتابٌ ليس فيه ريبُ             وشاهدٌ فيه تجلى الغيبُ
وكيف لا وهو ابن من تدلى          في قربه من العليِّ الأعلى
ما كَذَبَ الفؤاد ما رآه                 مُذْ بلغَ الشهودُ منتهاهُ
مرآتهُ نقيةٌ من الكدرْ                 فما طغى قطُّ وما زاغَ البصر
وهو مطافُ الملأ الأعلى كما        تطوفُ بالضّراح أملاكُ السما
وبابه كعبة أهل المعرفهْ              لهم بها مناسكٌ موظفهْ
فأينَ منهُ الحِجْرُ والمقامُ              وأين منه المشعرُ الحرام
والحرمُ الآمن حريمُ بابه              والبيتُ منسوبٌ إلى جنابه
ملجأُ كل مِلَّةٍ ونِحْلَهْ                 وهو لأرباب القلوب قِبلهْ
ملاذُ كل حاضرٍ وباد                  وكيف لا والباب بابُ الهادي
بل هو بابُ الله من أتاهُ               فقد أتى الله فما أعلاهُ
ولست أحصي مكرمات الهادي      فإنها في العد كالأعداد
وكم أساءَ المتوكلُ الأدبْ            أحضرهُ عند الشراب والطَّرَبْ
وهو من السنة والكتاب              منزلة اللبِّ من اللُّبَاب
أهذه القبائح الشنيعهْ               بمحضر من صاحب الشريعهْ
أيَطْلِبُ الشُّـْرَب من الإمام            وهو وليُّ عصمة الأحكام
أيَطلِبُ الغِناء بالأشعار                من معدنِ الحكمة والأنوار
أنزلهُ في أشنعِ المنازل             وفخر كل منزلٍ بالنازل
من هو عند ربه مكين                 فلا عليه أينما يكون
له رياضُ القدس مأوىً ومقرّْ         خان الصعاليك غطاءٌ للبصر
وكم أساءَ القول في أبيهِ             عليِّ القدر وفي بنيهِ
حتى انتهى الأمر إلى الصديقهْ      فأظهرَ الكفر على الحقيقهْ
عاجلهُ المنتقمُ القهارُ                  بضربةٍ تَقدح منها النار
قاسى الإمام من بني العباس       ما ليسَ في الوهم وفي القياس
كم مرةٍ من بعد مرةٍ حُبِسْ            وهو بما يراهُ منهم مُحتبس
حتى قضى بالغم عمراً كاملا           فسمه المعتز سماً قاتلا
قضى شهيداً في ديار الغربهْ           في شدة ومحنة وكربهْ
بكتهُ عين الرشد والهدايهْ              حيث هوى منها أجلُّ رايهْ
بكته عينُ العلم والآداب               ومحكمُ السنةِ والكتاب
بكته عينُ الفلك الدوار                 حزناً على المدير والُمدار
بكاهُ جدُّهُ النبيُّ المجتبى              كأنه ضياءُ عينيه خَبَا
بكته أعينُ البدور النيرهْ              آباؤه الغُرُّ الكرامُ البررهْ
بكاهُ كل ما سوى الله على       مصابه حتى الوحوش في الفلا ).
من قصيدة للدكتور الشيخ محمد حسين الصغيرعلى إثرتفجيرمشهدالعسكريين (ع):
إرثُ النبوة من طهَ وياسينِ              بالنور يخطفُ أبصارَ الشياطين
أعماهمُ الحق هَدَّاراً بصولته             فقابلوه بتفجير البراكين
القصفُ والنسف والتدمير أسلحةٌ      على العدا لا على الغُرِّ الميامين!
أئمةٌ ورسولُ الله جدُّهُمُ                  بيضُ الأسارير أو شُمُّ العَرانين
أيديهمُ لدواهي الظلم دافعةٌ            ومالهُمْ للضحايا والمساكين
ما قبةُ العَلَم الهادي وروضتُه             إلا مقرُّ الأعالي والأساطين
زهت بمغناهُ سامراءُ والتجأت           له الأقاليم من جور السلاطين
طالت اليه يدُ الإرهاب غادرةً            وفجرت حقدَها في غصن زيتون
تلك القبابُ أعز الله جانبها              رمزُ السلام ومقياسُ الموازين
داجٍ من الخطب غطى كل منحدرٍ      من العراق فما حيٌّ بمأمون
أبنا صهيونَ إن عاثوا الفساد بها        ففي بلادي منهمْ ألف صَهْيُوني
للشيخ عبد الكريم الجزائري (قدس سره) مؤرخاً باب مشهد العسكريين (ع) سنة ١٣٤٣ :
لُذْ ببابِ النجاةِ باب الهادي              فهو بابٌ به بلوغُ الُمراد
كمْ لركبِ الزوارِ فيه مناخٌ                قد حداهم من جانب الله حادي
هو بابُ الرجَا إلى مرتجيه               وإمام اللاجي وريُّ الصَّادي
لِحِمَى العسكريِّ منه دخولٌ            وضريحِ الإمام نجلِ الجواد
لضريحٍ أضحى مزاراً وملجاً               وأماناً لحاضرِ ولبادِ
ضمِّ قبرين بل وبدرين يُهدى             بهما الخلق في طريق الرشاد
فهما جنتي ودِرعي وحِرزي             وملاذي وِلاهما وسِنادي
وإماماي قد طويتُ على هذا           ضميري في مبدئي ومعادي
وبوادي وِلاهما ِهِمْتُ شوقاً               لست ممن يهيم في كل واد
أهل بيت الوحي الأولى غرسَ الله       وِلاهم وحبَّهم في فؤادي
فحقيقٌ إذا لجأْنا ولُذْنا                     بفنا العسكري وبابِ الهادي
فهو بابُ النجاة للخلق أرِّخْ             وهو بابٌ به بلوغُ الُمرادِ
( تم الكتاب والحمد لله رب العالمين )


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page