• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عدوّ عليّ (عليه السلام) عدوّ الله (عز وجل)

قال الله تبارك وتعالى :(يا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ اَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ اِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَائَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَاِيَاكُمْ اَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ اِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَاَنَا اَعْلَمُ بِمَا اَخْفَيْتُمْ وَمَا اَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلًَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)(1)
*************
(1) سورة الممتحنة : 1 .


ما رُوي عن عليّ (عليه السلام) في ذلك
[أحمد] : ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى ، قالا : ثنا فطر . (ح) و[النسائي] : أخبرني هارون بن عبد الله ، ثنا مصعب بن المقدام ، ثنا فطر بن خليفة . (ح) و[أيضاً] : أنا أبوداود ، ثنا محمّد بن سليمان ، ثنا فطر . (ح) و[البزّار] : ثنا يوسف بن موسى القطّان ومحمّد بن عثمان بن كرامة - واللفظ ليوسف - نا عبيد الله بن موسى ، نا فطر . (ح) و[ابن حبّان] : أنا عبد الله بن محمّد الأزدي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا أبو نعيم ويحيى بن آدم ، قالا : ثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : [جمع عليّ الناس في الرّحبة ، حم ، ن] ، ثمّ قال لهم : أُنشد الله - ن : فقال : أنشد بالله ، بز : سمعت عليّاً وهو ينشد الناس في الرّحبة ؛ أنشد لله ، حب : قال عليّ : أُنشد الله - كلّ أمرئ [مسلم ، حم ، ن ، بز] سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ [ما سمع ، حم ، ن ، ما قال ، بز ، لما قام ، حم ، حب ، بز] ، فقام أُناس - بز : ناس من الناس ، حم : ثلاثون من الناس ، وقال أبونعيم : فقام ناس كثير - فشهدوا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم غدير خمّ - حم : حين أخذ بيده فقال للناس ، بز : فشهدوا : أنّا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد عليّ وهو يقول ، وحب : فشهدوا أنّهم سمعوه يقول - : « ألستم تعلمون - حم : أتعلمون - أنّي أولى [ الناس ، حب] بالمؤمنين - بز : بالمسلمين - من أنفسهم؟» ، [وهو قائم ، ن] . [قالوا : بلى - حم : نعم - يا رسول الله ، حم ، بز ، حب] ، ثمّ أخذ بيد عليّ ، فقال : « من كنت مولاه فعلي - حم : فهذا ، حب : فإنّ هذا - مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شئ ، فلقيت زيد بن أرقم ، فأخبرته ، فقال : أو ما تنكر ؟! أنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
أخذنا قول أبي الطفيل هذا من لفظ النسائي فقط ، ثمّ قال النسائي : واللفظ لأبي داود . وقال البزّار : وهذا الحديث قد رُوي عن عليّ من غير وجه ، ورواه عن أبي الطفيل عن عليّ فطر ، ورواه معروف بن خرّبوذ .
وأخرجه الضياء وابن عساكر من طريق أحمد بن حنبل . وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة . وذكره الطبري في الرياض وعزاه لأبي حاتم . وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة ، وقال : إسناده صحيح على شرط البخاري ، وعزاه لجماعة من المحدّثين . وقال حمزة أحمد الزّين في تعليقه على مسند أحمد : إسناده صحيح . وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبّان : إسناده حسن ، رجاله ثقات ؛ رجال الشيخين ، غير فطر ابن خليفة وهو صدوق ، روى له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره ، واحتجّ به أصحاب السنن ، أبو نعيم هو الفضل بن دكين ، وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة ؛ صحابيٌّ صغير . ثمّ قال : وأخرجه البزّار ، وصحّحه الحاكم ، وأقرّه الذهبي . وفي هامش [فضائل الصحابة] لأحمد و[موارد الظمآن] : إسناده صحيح . وقال المعلّق على [السنن الكبرى] للنسائي : رجاله ثقات ، غير محمّد بن سليمان ، فهو صدوق ، لكنّه متابع(1).
أقول : أنت تلاحظ أنّ محمّد بن سليمان قد توبع من قبل جماعة من الثقات ، وهم : حسين بن محمّد ، وأبو نعيم ، ويحيى بن آدم ، ومصعب بن مقدام .
[ابن عساكر] : أنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي ، أنا أبو القاسم موسى بن عبد الله السرّاج ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا محمّد بن عثمان العِجْلي ، نا عبيدة ، عن فطر ، عن أبي الطفيل ، قال : سمعت عليّاً وهو ينشد الناس في الرّحبة ؛ أُنشد الله امرءاً سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ليّ يوم غديرخمّ ما قال ، إلاّ قام . فقام ناس من الناس ، فشهدوا : أنّا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخذ بيد عليّ وهو يقول : « اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي ممّا سمعت ، فلقيت زيد بن أرقم ، فذكرت ذلك له ، فقال : ما تنكر ؟ قد سمعناه(2).
[ابن عساكر] : أنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن النرسي ، أنا موسى بن عيسى بن عبد الله السرّاج ، نا عبد الله بن سليمان ، نا إسحاق بن منصور ، نا محمّد بن يوسف ، عن فطر ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللهّم عاد من عاداه ووال من والاه»(3) .
[ابن المغازلي] : عن أبي الطّفيل ، بسنده المتقدّم لحديث المناشدة ؛ أنّ عليّا (عليه السلام) ً ناشد أصحاب الشورى ، فقال : فأُنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد منكم الغائب» . غيري ؟! قالوا : اللّهمّ لا(4).
[أبو يعلى] : حدّثنا . . . و[عبد الله] : حدّثني عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا يونس بن أرقم ، ثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى . (ح) و[البزّار] : ثنا يوسف بن موسى ، نا مالك بن إسماعيل ، ثني جعفر الأحمر . (ح) و[المحاملي] : ثنا الحسين ، ثنا عبد الأعلى بن واصل ، ثنا مالك بن إسماعيل ، عن جعفر بن زياد الأحمر . (ح) و[الخطيب] : أنا علي ابن القاسم بن الحسن البصري ، ثنا علي بن إسحاق المادَرَائي ، ثنا محمّد بن الحسين بن أبي الحنين ، ثنا أبو غسّان ، ثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن يزيد ابن أبي زياد وعن مسلم بن سالم ، قالا : نا عبد الرّحمن بن أبى ليلى ، قال : شهدت عليّاً(رض) في الرّحبة ينشد - يع : يناشد - الناس ؛ أُنشد الله من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ : « من كنت مولاه فعليّ مولاه» لما قام فشهد . قال عبد الرّحمن : فقام اثنا عشر بدريّا كأنّي أنظر إلى أحدهم [عليه سراويل ، يع] ، فقالوا : نشهد أنّا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخم : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم؟» قلنا : بلى ، يا رسول الله ، قال : « فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
هكذا عند أبي يعلى وعبد الله بن أحمد . وعند البزّار والخطيب : قال : سمعت عليّاً ينشد الناس ، يقول : أُنشد امرءاً مسلماً سمع رسول الله يوم غدير خم إلاّ قام - خط : أُنشد الله من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خم ما قال إلاّ قام - فقام اثنا عشر بدريّاً - بز : رجلاً - فقالوا : أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عليّ [فرفعها ، خط] ثمّ قال : « أيّها الناس ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا : بلى [يارسول الله ، بز] قال : « اللّهمّ من كنت مولاه - بز : مولى له - فهذا مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
ولفظ المحاملي : قال : سمعت عليّاً ينشد الناس ؛ يقول : أنشد الله امرءاً مسلماً سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خمّ ما يقول إلاّ خبر ، فقام اثنا عشر بدريّاً . . فقالوا : أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عليّ فرفعها ، وقال : « ايّها الناس ، ألست . . .» ، وانقطع على القاضي الحديث ، وفي آخره قال : « وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي يعلى وعبد الله بن أحمد . وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه أبو يعلى ، ورجاله وُثِّقوا ، وعبد الله ابن أحمد . وذكره ابن كثير في تاريخه عن أبي يعلى وعبد الله بن أحمد ، وقال : {ثمّ رواه عبد الله بن أحمد ، عن أحمد بن عمر الوكيعي . . . وهكذا رواه أبو داود الطهوي - واسمه عيسى بن مسلم - عن عمر بن عبد الله بن هند الجملي وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، كلاهما عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، فذكره بنحوه . قال الدارقطني: غريب تفرّد به عنهما أبو داود الطهوي . . .}(5) .
وقال أحمد محمّد شاكر في تعليقه على مسند أحمد : إسناده صحيح ، يونس بن أرقم الكندي البصري ، قال البخاري في الكبير : كان يتشيّع ، سمع يزيد بن أبي زياد ، معروف الحديث . وهذا توثيق ، وذكره ابن حبّان في الثقات ، وترجمه الحافظ في التعجيل ، لكن كتب اسمه يوسف ، وهو خطأ مطبعي ، وترجمه في لسان الميزان(6).
أقول : إنّ يونس بن أرقم لم ينفرد برواية الحديث عن يزيد بن أبي زياد ، بل تابعه على ذلك العلاء بن سالم العطّار ، كما أخرجه الخطيب وابن عساكر . وقد لاحظت متابعته من قِبَل جعفر الأحمر عند البزّار والمحاملي والخطيب . وكذلك لم ينفرد ابن أبي زياد بروايته عن ابن أبي ليلى ، بل تابعه على ذلك مسلمُ بن سالم ، كما أخرجه البزّار والمحاملي والخطيب ، وعمرُو بن عبد الله ابن هند الجملي وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، كما أخرجه ابن عساكر من طريق الدارقطني ، وسمّاك بن عبيد بن الوليد ، كما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل .
أمّا مسلم بن سالم النهدي ؛ فقد وثّقه ابن معين وابن حبّان وابن شاهين . وعن أبي حاتم : صالح الحديث ، وعن يعقوب بن سفيان والدّارقطني : لا بأس به . روى له الجماعة سوى الترمذي(7).
وأمّا عبد الله بن عامر الثعلبي ؛ فضعّفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن سعد ويعقوب بن سفيان وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو علي الكرابيسي والنسائي . وقوّاه الساجي ؛ فقال : صدوق يَهِمُ . وعن يعقوب بن سفيان في موضع آخر : في حديثه لين ، وهو ثقة . وعن الدّارقطني : يعتبر به ، والطبري صحّح حديثه في الكسوف ، وحسّن له الترمذي ، وصحّح له الحاكم . وقال العسقلاني : وهو من تساهله . ثم حكم في التقريب بقوله : صدوق ، يَهِمُ(8).
وأمّا سمّاك بن عبيد ؛ فلم أقف على من ضعّفه ، وذكره ابن حبّان في الثقات . وترجم له البخاري وابن أبي حاتم ، ولم يذكرا جرحاً في حقّه . وسمّاك هذا هو العَبْسي ، وقد توهّم الدارقطني وابن ماكلا ؛ فتخيّلا أنّهما إثنان(9).
[الخطيب] : أنا ابن بكير ، أنا أبو عمر يحيى بن محمّد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن حفص بن بيان بن دينار الأخباري في منزله بدرب السّاج في جوار ابن شونيزي في سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو جعفر أحمد ابن محمّد الضبيعي ، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي - أبو سعيد الأشجّ - ثنا العلاء بن سالم العطّار ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت عليّاً بالرّحبة ينشد الناس من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام اثنا عشر بدريّاً ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(10).
[ابن عساكر] : أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأُمّ البهاء بنت البغدادي ، قالا : أنا أبو عثمان العيّار ، أنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن الحسن بن عليّ البزّاز ، نا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن شاذ بن قتيبة . (ح) وأخبرتنا أُمّ البهاء فاطمة بنت محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم بن مردة المديني ، نا أبو السري هناد بن السري ، قالا : نا أبو سعيد الأشجّ ، نا العلاء بن سالم العطّار ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت عليّاً في الرّحبة ينشد - وقال أبو السري : في باب الرّحبة وهو ينشد - الناس ؛ من سمع النّبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » - زاد ابن قتيبة : إلاّ قام - فقام اثنا عشر بدريّاً ، فشهدوا : أنّهّم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه »(11).
[عبد الله] : ثنا أحمد بن عمر الوكيعي ، ثنا زيد بن الحبّاب ، ثنا الوليد بن عقبة بن نزار القيسي ، ثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، قال : دخلت على عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، فحدّثني أنّه شهد عليّاً في الرّحبة قال : أُنشد الله رجلاً سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وشهده يوم غديرخمّ ، إلاّ قام ، ولا يقوم إلاّ من قد رآه ، فقام اثنا عشر رجلاً ، فقالوا : قد رأيناه وسمعناه ؛ حيث أخذ بيده يقول : « اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله» .
ومن طريق عبد الله بن أحمد أخرجه ابن عساكر والجويني . وذكره ابن كثير في موضعين من تاريخه ، وقال : ورُوي أيضاً عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وغيره ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى . وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة ، ثمّ قال : وهو صحيح بمجموع الطريقين عنه(12).
[ابن عساكر] : أنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن بشر البجلي الكوفي الخزّاز ، نا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب ، أنا إسماعيل بن أبان ، عن أبي داود الطهوي - واسمه عيسى بن مسلم - عن عمرو بن عبد الله وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : خطب الناسَ أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب في الرّحبة ؛ قال : أُنشد الله امرءاً نـشدة الإسـلام سمـع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غـديرخمّ آخـذ بـيدي يـقول : « ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله » ، إلاّ قام . فقام بضعة عشر رجلاً ، فشهدوا ، وكتم قوم ، فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا .
قال الدارقطني : غريب من حديث عبد الأعلى وعمرو بن عبد الله بن هند الجملي ، عن عبد الرّحمن ، عن عليّ ، تفرّد به أبو داود الطهوي عنهما(13).
[النســائي] : أنا الحسـين بـن حريـث ، ثنا الـفـضـل بن مـوسى ، عـن الأعمش . (ح) و[أيضاً] : أنا يوسف بن عيسى ، ثنا الفضل بن موسى ، ثنا الأعمش . (ح) و[الضياء] : من طريق محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا الفضل بن موسى السيناني ، ثنا الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : قال عليّ [في الـرحبة ، ن] : أُنـشد بالله من سـمـع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غـدير خمّ يـقول : « الله - وفي لفظ ابن حريث : إنّ الله - وليّي وأنا وليّ المؤمنين ، من كنت مولاه فعليّ مولاه - ن : وليّه فهذا وليّه - اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره» .
قال : فقال سعيد : قام إلى جنبي ستّة ، [وقال حارثة بن مضرب : قام عندي ستّة ، من لفظ يوسف] وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستّة ، وقال عمرو ذي مرّ : « أحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه . .» ، ثمّ قال النسائي بعد لفظ الحسين بن حريث : وساق الحديث ، رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عمرو ذي مرّ : « أحبّ» .
سئل الدارقطني عنه ، فقال : حدّث به الأعمش وشعبة وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن عليّ ، ثمّ ذكر ما فيه من الاختلاف ، قال : وأشبهها بالصواب قول الأعمش وشعبة وإسرائيل ومن تابعهم ، والله أعلم .
وأورده ابن كثير في تاريخه ، وقال : وكذلك رواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، وهذا إسناد جيّد . وقال في هامش [السنن الكبرى] للنسائي : إسناده ثقات ، لكن عنعنه أبو إسحاق(14).
[ابن عساكر] : أنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد ، أنا إبراهيم بن محمّد القفّال ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، نا إبراهيم بن محمّد بن بطحاء المحتسب ، نا أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد أبو إبراهيم الزهري ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا يحيى بن يعلى ، نا الأعمش ، عن أبـي إسحـاق ، عـن سعيد بن وهب ، قال : قال عليّ : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(15) .
[ابن أبي شيبة] : ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن زيد بن يثيع ، قال : بلغ عليّاً أنّ أُناساً يقولون فيه ، قال : فصعد المنبر ، فقال : أُنشد الله رجلاً - ولا أُنشده إلاّ من أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) - سمع من النبيّ (صلى الله عليه وآله) شيئاً إلاّ قام ، فقام ممّا يليه ستّة ، وممّا يلي سعيد بن وهب ستّة ، فقالوا : نشهد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(16) .
[عبد الله] : ثنا عليّ بن حكيم الأودى ، نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع ، قالا : نشد عليٌّ الناسَ في الرّحبة ؛ من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخم ، إلاّ قام ، قال : فقام من قِبل سعيد ستّة ومن قبل زيد ستّة ؛ فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ رضى الله عنه يوم غديرخمّ : « أليس الله أولى بالمؤمنين؟» قالوا : بلى ، قال : « اللّهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
وأخرجه الضياء وابن عساكر والمزّي من طريق عبد الله بن أحمد . وأورده ابن كثير في تاريخه ، والهيثمي في مجمعه ، وقال : رواه عبد الله ، والبزّار بنحوه ، أتمّ منه ، وقال : عن سعيد بن وهب ، لا عن زيد بن يثيع ، كما هنا ، وقال عبد الله : عن سعيد بن وهب ، عن زيد بن يثيع ، والظاهر أنّ الواو سقطت ، والله أعلم ، وإسنادهما حسن .
وقال أحمد محمّد شاكر في تعليقه على مسند أحمد : إسناده صحيح سعيد بن وهب الهمداني الخيواني - بفتح الخاء وسكون الياء - تابعي ، ثقة ، قديم ، أدرك زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وسمع معاذ بن جبل في حياته ، وكان يلزم عليّ بن أبي طالب .
وجاء في هامش النسخة المطبوعة في مؤسّسة الرسالة : صحيح لغيره ، شريك - وهو ابن عبد الله ، وإن كان سيّئ الحفظ - قد توبع ، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير زيد بن يثيع متابع سعيد بن وهب ، فمن رجال الترمذي ، وثّقه ابن حبّان و العجلي(17).
[عبدالله] : ثنا عليّ بن حكيم ، نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ ، بـمثل حـديث أبـي إسحاق ، يـعني : عن سعـيد وزيد ، وزاد فـيه : « وانصر من نصره ، واخذل من خذله» .
وأخرجه ابن عساكر من طريق عبد الله بن أحمد . وقال أحمد محمّد شاكر : إسناده صحيح ؛ عمرو ذو مرّ الهمداني ، قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، وقال البخاري : لا يعرف ، وقال أيضاً : فيه نظر ، وقال مسلم وأبو حاتم : لم يرو عنه غير أبي إسحاق(18).
[عبد الله] : ثنا عليّ ، أنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطّفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، مثله .
وأخرجه ابن عساكر من طريق عبد الله . وقال أحمد محمّد شاكر : إسناده صحيح(19).
[أحمد] : ثنا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عمراً ذامرّ ، وزاد فيه : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحبّ من أحبّه» قال شعبة : أو قال : « أبغض من أبغضه»(20) .
[النسائي] : أنا عليّ بن محمّد بن عليّ ، ثنا خلف ، ثنا إسرائيل ، ثنا أبو إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ ، قال : شهدت عليّاً بالرّحبة ينشد أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) ; أيّكم سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ ما قال . فقام أُناس ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره» .
وذكره ابن كثير في تاريخه ، وقال : ورواه ابن جرير ، عن أحمد بن منصور ، عن عبد الرّزاق ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وعبد خير ، عن عليّ(21).
[الآجرّي] : عن أبي بكر بن داود ، عن محمّد بن بشار ، عن محمّد بن جعفر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ ، قال : نشد عليّ(رض) الناس . فقام خمسة ، أو ستّة من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فشهدوا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وانصر من نصره ، وأحبّ من أحبّه - أو قال - : أبغض من أبغضه»(22) .
[العقيلي] : ثنا القاسم بن محمد النهمي ، ثنا مخول بن إبراهيم . (ح) و[ابن عساكر] : أنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ابن علي وأحمد بن محمود بن أحمد ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن سليمان الهلالي خيّاط السنة في المسجد الحرام ، أنا أبو القاسم بن محمّد الدّلاّل ، نا مخول بن إبراهيم ، نا جابر بن الحرّ ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عمرو ذي مرّ ، عن عليّ أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
ثمّ قال العقيلي : وقد روي هذا بإسناد أصلح من هذا الإسناد (23).
[الجويني] : بسنده عن ابن مندة ، عن أبي عمرو عثمان بن محمّد ، عن أبي أحمد عبد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، عن جدّه إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غديرخمّ : « اللّهمّ أعنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(24) .
[النسائي] : أنا أبو داود ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا شريك ، ثنا أبو إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول على منبر الكوفة : إنّي منشد الله رجلاً ، ولا أُنشد إلاّ أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) ؛ من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام ستّة من جانب المنبر ، وستّة من الجانب الآخر ؛ فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك .
قال شريك : فقلت لأبي إسحاق : هل سمعت البراء بن عازب يحدّث بهذا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال : نعم(25).
[ابن عقدة] : نا الحسن بن عليّ بن عفّان العامري ، نا عبيد الله بن موسى ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع ، قالوا : سمعنا عليّاً يقول في الرحبة : أُنشد الله من سمع النّبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خمّ ما قال إلاّ قام ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله» . قال أبو إسحاق - حين فرغ من الحديث - : يا أبا بكر ، أيّ أشياخ هم ؟
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ؛ من طريق ابن عقدة ، وذكره ابن كثير في تاريخه قائلاً : ورواه أبو العبّاس بن عقدة الحافظ الشيعي ، عن الحسن ابن عليّ . . . فذكره(26).
أقول : إنّ ابن كثير أراد بقوله [الحافظ الشيعي] التمويه على القراء ؛ كي يسقط الحديث من أعينهم ، ويذهب تأثيره عن قلوبهم ، بمحض سماعهم لكلامه المسموم . فإليك خلاصة شئ من كلام شيخه الذهبي حول ابن عقدة :
اسمه أحمد بن محمّد ، أحد أعلام الحديث ونادرة الزمان . وعدّه ممّن روى عنه الطبراني وابن عديّ والجعابي وابن شاهين وغيرهم . وقال : قد رُمي ابن عقدة بالتشيّع ، ولكن روايته لهذا ونحوه - يعني ما رواه في فضائل الخلفاء - يدلّ على عدم غلوّه في تشيّعه . وقال : يمكن أن يقال : لم يوجد أحفظ منه إلى يومنا وإلى قيام الساعة بالكوفة . ونقل عن الدارقطني قوله : ابن عقدة يعلم ما عند الناس ، ولا يعلم الناس ما عنده . ونقل عن أبي جعفر الطوسي : أنّه من الزيديّة . توفّي سنة ثلاثمائة واثنتين وثلاثين . انتهى(27).
ونقول لابن كثير : إنّ ابن عقدة - مع عدم كونه من الشيعة - لم ينفرد برواية الحديث ، بل رواه البزّار الحافظ السنّي بسند رجاله ثقات ، كما اعترف به الهيثمي ، فلاحظ :
[البزّار] : ثنا يوسف بن موسى ، نا عبيد الله بن موسى ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرّ وعن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع ، قالوا : سمعنا عليّاً يقول : نشدت الله رجلاً سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خمّ لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلاً ، فشهدوا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بيد عليّ ، فقال : « من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وابغض من يبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله» .
وذكر الدارقطني الحافظ السنيّ طرقَ الحديث في العلل ، إلى أن قال : وقال يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق : عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مرّ ، وقال فطر : عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب وعمرو ذي مرّ وزيد بن يثيع ، كقول يوسف بن إسحاق . . وقال عمرو بن ثابت : عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وهبيرة بن يريم وحبّة العرني ، وقال الجراح بن الضحاك : عن أبي إسحاق ، عن عبد خير وعمرو ذي مرّ وحبّة العرني .
وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه البزّار ، ورجاله رجال الصحيح ، غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة . واستدرك الحافظ ابن حجر بقوله : فطر أخرج له (خ) أيضا(28).
وقال ابن كثير : وقد رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور عن عبيد الله ابن موسى - وهو شيعيّ ثقة - عن فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مرّ أنّ عليّاً أنشد الناس  بالكوفة . . .(29) .
[ابن عساكر] : أنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن وأبو بكر محمّد ابن شجاع ، قالا : أنا رزق الله بن عبد الوهّاب ، أنا أحمد بن محمّد بن المتيّم ، أنا أبو العبّاس بن عقدة ، نا أبو الحسين بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا أبي ، نا عبد النور بن عبد الله . قال : ونا سليمان بن قرم وهارون بن سعد وسعيد بن دينار وفطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب وعمرو ذي مرّ وزيد ابن يثيع ؛ أنّ عليّاً قال في الرحبة : أُنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غديرخمّ يقول ما قال إلاّ قام ، قال : فقام ثلاثة عشر رجلاً ؛ ستّةً من جانب وسبعة من جانب - وقال هارون : اثنا عشر رجلاً - فشهدوا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه  وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره»(30) .
[ابن المغازلي] : أنا أبو طالب محمّد بن أحمد ، ثنا أبو الحسين محمّد ابن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي ، ثنا محمّد بن عليّ بن إسماعيل ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا أبي ، ثنا سلمة بن الفضل الأبرش قاضي الري ، عن الجرّاح الكندي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عبد خير وعمرو ذي مرّ وحبّة العرني ، قالوا : سمعنا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ينشد الناس في الرّحبة من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه» ؟ فقام اثنا عشر رجلاً من أهل بدر ؛ منهم زيد بن أرقم ، قالوا : نشهد أنّا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(31) .
[أحمد] : ثنا ابن نمير ، نا عبد الملك ، عن أبي عبد الرّحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليّاً في الرحبة ، وهو ينشد الناس ؛ من شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خمّ وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلاً ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» .
وقال وصيّ الله في تعليقه على فضائل أحمد : إسناده صحيح ، وأبو عبد الرّحمن هو خالد بن يزيد بن سماك بن رستم الحرّاني(32).
[الطبراني] : ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحمّاني ، ثنا أبو إسرائيل الملائي . (ح) و[أبوبكر الشافعي] : ثنا محمّد بن سليمان بن الحارث ، ثنا عبيد بن موسى ، ثنا أبو إسرائيل الملائي . (ح) و[ابن المغازلي] : أنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، ثني أبي ، ثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، ثني أحمد بن يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذّن ، عن زيد بن أرقم ، قال : نشد عليّ (عليه السلام) الناسَ [في المسجد ، مغ] ؛ قال : أُنشد الله رجلاً سمع النبيّ - شا : أنّ عليّاً أنشد الناس من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» . [فقام اثنا عشر بدريّاً ، فشهدوا بذلك ، ط . وشا : فقام ستّة عشررجلاً ، فشهدوا بذلك ، وكنت فيهم] . ط ومغ : [قال زيد ، ط] : وكنت أنا فيمن - مغ : ممن - كتم ، فذهب بصري .
وأخرجه ابن عساكر من طريق أبي بكر الشافعي في تاريخه . وكذلك أخرجه الحافظ المزّي من طريقه في ترجمة أبي سلمان المؤذّن من تهذيبه قائلاً : ومن عوالي حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري و . . . فذكره(33).
[أحمد] : ثنا أسود بن عامر ، أنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سلمان ، عن زيد بن أرقم ، قال استشهد عليّ الناس ؛ فقال : أُنشد الله رجلاً سمع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول : « اللّهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» . قال : فقام ستّة عشر رجلاً فشهدوا .
وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه أحمد ، وفيه أبو سليمان ، ولم أعرفه ، إلاّ أن يكون بشير بن سليمان ، فإن كان هو فهو ثقة ، وبقيّة رجاله ثقات . وتعقّب ابن حجر بقوله : أبو سليمان هو زيد بن وهب ، كما وقع عند الطبراني(34).
أقول : وقد يُتأمّل في ذلك ؛ فإنّ الطبراني وغيره نصّوا في الحديث السابق بأنّه أبو سلمان المؤذّن ، وهو يزيد بن عبد الله ، وفي الحديث الآتي نصّ الطبراني بأنّه أبو سليمان زيد بن وهب ، وتلاحظ أنّ إسناد أبي إسرائيل إليه في كليهما واحد . هذا مع أنّ المذكور في النسخة الموجودة عندنا من مسند أحمد [أبو سلمان] ، كما ذكرنا ، والله أعلم .
[الطبراني] : ثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سليمان زيد بن وهب ، عن زيد بن أرقم ، قال : ناشد عليّ الناس في الرحبة ؛ من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول الّذي قال له؟ فقام ستّة عشر رجلاً ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « اللّهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» . قال زيد بن أرقم : فكنت فيمن كتم ، فذهب بصري ، وكان عليّ(رض) دعا على من كتم(35).
[الطبراني] : ثنا أحمد بن عمرو ، ثنا محمّد بن الطّفيل النخعي ، ثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : نشد عليّ الناس ؛ من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ : « ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا : بلى ، قال : « فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام اثنا عشر رجلاً ، فشهدوا بذلك .
لم يروه عن الأعمش إلاّ شريك وأبو عوانة . وذكره الهيثمي في المجمع ، وعزاه للطّبراني في الكبير والأوسط ، وقال : ورجال الأوسط ثقات(36).
[الطبراني] : ثنا أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي المديني الأصفهاني سنة تسعين ومائتين ، ثنا إسماعيل بن عمر البجلي ، ثنا مِسْعر بن كدام ، عن طلحة بن مصرّف ، عن عَمِيرَة بن سعد ، قال : شهدتُ عليّاً(رض) على المنبر يناشد أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؛ من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غديرخمّ يقول ما قال ، فليشهد ، فقام اثنا عشر رجلا ، منهم : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من ولاه ، وعاد من عاداه» .
وأخرجه أبو نعيم في الحليّة وتاريخ أصبهان ، وابنُ عساكر في تاريخ دمشق ، والمزّي في التهذيب وابنُ المغازلي في المناقب ، جميعاً من طريق الطبراني ، بهذا اللفظ . إلاّ أنّ لفظ أبي نعيم في الحليّة مغاير لما في غيره من مصادر الحديث . وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني في الأوسط والصغير ، وفي إسناده لين . وذكره ابن كثير في تاريخه ، ثمّ قال : وقد رواه عبيد الله بن موسى ، عن هانئ بن أيّوب - وهو ثقة - عن طلحة بن مصرف به(37).
[البلاذري] : ثني عبّاس بن هشام الكلبي ، عن أبيه ، عن غياث بن إبراهيم ، عن المعلّى بن عرفان الأسدي ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، قال : قال عليّ على المنبر : نشدت الله رجلاً سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غديرخمّ : « اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» إلاّ قام ، فشهد - وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله - فأعادها ، فلم يجبه أحد ، فقال : اللّهمّ من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها . قال : فبرص أنس ، وعمي البراء ، ورجع جرير أعرابيّاً بعد هجرته ، فأتى السراة ، فمات في بيت أُمّه بالسراة(38).
[البزّار] : ثنا أحمد بن عبدة ، نا الحسين بن الحسن ، نا رفاعة بن إياس ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : سمعت عليّاً رحمه الله يقول يوم الجمل لطلحة : أُنشدك الله يا طلحة ، أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ؟ قال : بلى . قال : فذكره وانصرف(39).
[الحاكم] : أني الوليد وأبو بكر بن قريش ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبدة ، ثنا الحسن بن الحسين(40)، ثنا رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كنّا مع عليّ يوم الجمل ، فبعث إلى طلحة بن عبيد الله : أن ألقني ، فأتاه طلحة ، فقال : نشدتك الله ، هل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ؟ قـال : نعم ، قـال : فـلم تقاتلني ؟ قال : لم أذكر . قال : فانصرف طلحة(41).
[ابن المغازلي] : أنا أبو الفضل محمد بن حسين بن عبيد الله البرجي الأصفهاني فيما كتب به إليَّ أنّ أحمد بن عبد الرّحمن بن العباس الأسدي حدثهم : ثنا أبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري ، ثنا يعلى بن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن حمزة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ بن الحسين ، عن أبيه عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»(42) .
هذا ما وقفنا عليه حسب تتبّعنا القاصر ممّا ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية الحديث بشطريه ، أي قوله (صلى الله عليه وآله) : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، وأنت تلاحظ أنّه قد تواتر عنه ، ولاحظت أنّه جاء في رواية صحيحة لأحمد بن حنبل أنّ ثلاثين نفراً من الصحابة ، قد شهدوا أنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قاله ، بعد أن ناشدهم عليّ (عليه السلام) على ذلك .
ولم نتعرّض لذكر الطّرق الّتي ورد بها الشطر الأوّل من الحديث فقط ، أي قوله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فعلي مولاه» ، وإنْ كان بوحده ميزاناً كافياً لأهل البصيرة والإدراك ؛ فإنّهم يفهمون من ذلك مفاد الشطر الثاني ، لأنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) بعد أنْ قرن ولاية عليّ بولايته ، أَفْهمَ أنّ وليَّ عليّ (عليه السلام) وليُّ الله ، وأنّ عدوَّه عدوُّ الله ، وإنْ لم يكن قد صرّح بذلك .
___________________
 (1) السنن الكبرى للنسائي : 5 / 134 ح : 8478 ، مسند أحمد : 4 / 370 وفي طبع دار الحديث : 14 / 436 - 437 ح : 19198 ، فضائل الصحابة له : 2 / 682 ح : 1167 ، صحيح ابن حبّان : 15 / 375 - 376 ح : 6931 ، الإحسان : 6 / 269 ح : 6940 ، موارد الظمآن : 7 / 138 ح : 2205 ، الأحاديث المختارة : 2 / 173 - 174 ح : 553 ، البحر الزخّار للبزّار : 2 / 133 ح : 492 ، تاريخ دمشق : 42 / 205 ، مجمع الزوائد : 9 / 104 ، البداية والنهاية : 5 / 231 ، سير أعلام النبلاء ، الخلفاء : 233 ، الرياض النضرة : 3 / 109 - 110 ح : 1340 ، جواهر المطالب : 1 / 84 ، كفاية الطالب / 50 - 51 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 331، معتصر المختصر : 2 / 301 ، وعن كشف الأستار : 3 / 191 ح : 2544 .
(2) تاريخ دمشق : 42 / 205 ، وفي طبع : 23 / 45 / 156 .
(3) تاريخ دمشق : 42 / 213 ح : 8695 .
(4) المناقب لابن المغازلي : 112 - 118 ح : 155 .
(5) مسند أحمد : 1 / 119 وفي طبع دار الحديث : 2 / 22 - 23 ح : 961 ، البحر الزخّار :
2 / 235 ح : 632 ، مسند أبي يعلى : 1 / 429 - 429 ح : 567 ، تالي تلخيص المتشابه : 1 / 129 - 130 ح : 53 م : 50 ، الأمالي للمحاملي : 1 / 161 - 162 ح : 132 ، تاريخ دمشق : 42 / 206 - 207 ، مجمع الزوائد : 9 / 105 ، المقصد العلى : 3 / 182 ح : 1324 ، البداية والنهاية : 5 / 230 و 7 / 383 - 384 وعن كشف الأستار : 3 / 191 ح : 2543.
(6) التاريخ الكبير : 8 / 410 م : 3518 ، الثقات لإبن حبّان : 9 / 287 ، تعجيل المنفعة : 510 م : 1209 وفي طبع دار البشائر : 2 / 391 م : 1207 وفيه كتابة الإسم بصورة صحيحة.
(7) الثقات لابن حبّان : 5 / 395 ، تهذيب الكمال : 18 / 77 م : 6518 ، تهذيب التهذيب : 10 / 118 - 119 م : 6937 ، تاريخ أسماء الثقات ، لابن شاهين : 310 م : 1326 ، الكاشف ، للذّهبي : 2 / 259 م : 5415 ، الجامع في الجرح والتعديل : 3 / 125 - 126 م : 4309 .
(8) تهذيب الكمال : 11 / 6 - 7 م : 3667 ، التاريخ الكبير : 6 / 71 - 72 م : 1743 ، تهذيب التهذيب : 6 / 86 - 87 م : 3862 ، تقريب التهذيب : 273 م : 3731 ، الكاشف : 1 / 611 م : 3077 .
(9) الثقات لابن حبّان : 6 / 426 ، التاريخ الكبير : 4 / 173 م : 2385 ، الجرح والتعديل : 4 / 281 م : 1209 ، المؤتلف والمختلف : 4 / 1237 ، 1240 ، الإكمال : 4 / 350 ، تعجيل المنفعة :
1 / 620 م : 428 .
(10) تاريخ بغداد : 14 / 236 م : 7545 .
(11) تاريخ دمشق : 42 / 206 .
(12) مسند أحمد : 1 / 119 وفي طبع : 2 / 270 - 271 ح : 964 ، تاريخ دمشق : 42 / 207 ، فرائد السمطين : 1 / 69 ح : 36 ، البداية والنهاية : 5 / 230 و 7 / 384 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 339 .
(13) تاريخ دمشق : 42 / 207 - 208 .
(14) السنن الكبرى : 5 / 136 ، 154 - 155 ح : 8483 ، 8542 ، الأحاديث المختارة : 2 / 106 - 107 ح : 481 ، العلل للدارقطني : 3 / 224 - 226 س 375 ، البداية والنهاية: 5 / 229 - 230.
(15) تاريخ دمشق : 2 / 213 – 214 .
(16) المصنّف لابن أبي شيبة : 6 / 371 ح : 32082 .
(17) مسند أحمد : 1 / 118 ، وفي ط مؤسّسة الرسالة : 2 / 262 ح : 950 وفي ط دار الحديث :
2 / 18ح 950 ، الأحاديث المختارة : 2 / 105 ح : 480 ، تاريخ دمشق : 42 / 210 ، تهذيب الكمال : 11 / 99 م : 2373 ، مجمع الزوائد : 9 / 107 ، البداية والنهاية : 5 / 229 ، وعن كشف الأستار (2541) .
(18) مسند أحمد : 1 / 118 ، وفي ط دار الحديث : 2 / 18 ح : 951 وفي ط مؤسسة الرسالة : 2 / 263 ح : 951 ، تاريخ دمشق : 42 / 210 - 211 وعن البزّار (786) .
(19) مسند أحمد : 1 / 118 وفي ط دار الحديث : 2 / 19 ح : 952 وفي آخر : 2 / 263 ح : 952 ، تاريخ دمشق : 42 / 211 وعن كشف الأستار (2538) .
(20) فضائل الصحابة : 2 / 599 ح : 1022 .
(21) السنن الكبرى للنسائي : 5 / 136 ح : 8484 ، البداية والنهاية : 5 / 230 .
(22) الشريعة للآجرّي : 3 / 228 ح : 1600 .
(23) تاريخ دمشق : 42 / 215 ح : 8700 ، الضعفاء الكبير : 3 / 271 م : 1276.
(24) فرائد السمطين : 1 / 67 ح : 33 ب 10 .
(25) الكبرى للنسائي : 5 / 132ح 8473 .
(26) تاريخ دمشق : 42 / 209 - 210 ، البداية والنهاية : 7 / 384 .
(27) سير أعلام النبلاء : 15 / 340 - 355 م : 178 .
(28) البحر الزخّار : 3 / 34 - 35 ح : 786 ، العلل للدارقطني : 3 / 224 - 227 س 375 ، مجمع الزوائد : 9 / 104 - 105 وفي طبع : 9 / 130 ح : 14614 ، الدرر اللوامع : 883 ح : 33097 ، وعن كشف الأستار : 3 / 191 ح : 2542 .
(29) البداية والنهاية : 5 / 230 .
(30) تاريخ دمشق : 42 / 210 .
(31) مناقب عليّ (عليه السلام) لابن المغازلي : 20 - 21 ح : 27 .
(32) فضائل الصحابة : 2 / 585 - 586 ح : 991 .
(33) المعجم الكبير : 5 / 175 ح : 4996 ، الغيلانيات : 1 / 168 - 169 ح : 126 ، مناقب عليّ (عليه السلام) لابن المغازلي : 23 ح : 33 ، تاريخ دمشق : 42 / 204 - 205 ، تهذيب الكمال : 21 / 267 م : 8001 ، البداية والنهاية : 7 / 383 ، وإسم أبي إسرائيل إسماعيل بن خلف الملائي .
(34) مسند أحمد : 5 / 370 ، مجمع الزوائد : 9 / 107 .
(35) المعجم الكبير : 5 / 171 ح : 4985 .
(36) المعجم الأوسط : 2 / 324 - 325 ح : 1987 ، مجمع البحرين : 3 / 387 ح : 3719 وفي
طبع : 6 / 293 - 294 ح : 3730 ، مجمع الزوائد : 9 / 109 .
(37) المعجم الأوسط : 3 / 36 ح : 2275 ، المعجم الصغير : 1 / 64 - 65 ، حلية الأولياء : 5 / 26 - 27 ، تاريخ أصبهان لأبي نعيم : 1 / 142 م : 92 في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان. مجمع البحرين : 3 / 388 ح : 3722 و في طبع : 6 / 295 - 296 ح : 3733 ، تهذيب الكمال : 22 / 398 م : 4526 ، مجمع الزوائد : 9 / 108 ، البداية والنهاية : 5 / 230 و 7 / 384 ، المناقب لابن المغازلي : 26 - 27 ح : 38 ، العلل للدارقطني : 3 / 224 - 226 س 375.
(38) أنساب الأشراف : 2 / 386 .
(39) البحر الزخّار : 3 / 171 ح : 958 ، مجمع الزوائد : 9 / 107 ، وعن كشف الأستار : 3 / 186 - 187 ح : 2528 .
(40) هكذا في جميع النسخ الموجودة عندنا من المستدرك ، والصحيح : أحمد بن عبدة ، عن الحسين بن الحسن ، كما تقدم في لفظ البزّار ، ومثله عند ابن أبي عاصم والمزّي. وأحمد هو ابن عبدة بن موسى الضبّي أبو عبد الله البصري ، وثّقه أبو حاتم وابن حبّان والنسائي ، روى له الجماعة إلاّ البخاري في الصحيح ، وروى عنه في غيره. وقال الحافظ : ثقة ، رمي بالنصب. والحسين هو الأشقر ، وقد تقدم الكلام عليه. السنّة لابن أبي عاصم : 2 / 590 - 591 ح : 1358 ، تهذيب الكمال : 1 / 198 - 200 م : 72 ، و 2 / 392 م : 585 ، و6 / 210 - 211 م : 1896 ، الثقات لابن حبّان : 8 / 23 ، الجرح والتعديل : 2 / 62 م : 100 ، تهذيب التهذيب : 53 - 54 م : 83 ، تقريب التهذيب : 22 م : 74 .
(41) مستدرك الحاكم : 3 / 371 وفي ط دار الكتب العلميّة : 3 / 419 ح : 5594 وفي ط دار المعرفة : 4 / 452 - 453 ح : 5647 ، الاعتقاد للبيهقي : 1 / 373 .
(42) مناقب عليّ (عليه السلام) لابن المغازلي : 21 - 22 ح : 29 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page