• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عليّ (عليه السلام) محور الحقّ

قال الله عزّوجلّ : ( قُلْ يا اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ اْلحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَاِنَّما يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّما يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا اَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ )(1) .
[البزّار] : ثنا عمرو بن علي ، ثنا أبو داود ، ثنا سعد بن شعيب النهمي ، عن محمد بن إبراهيم التيمي : أنّ فلاناً(2)دخل المدينة حاجّاً ، فأتاه الناس يسلّمون عليه ، فدخل سعد ، فسلّم ، فقال : وهذا لم يُعِنّا على حقّنا على باطل غيرنا . قال : فسكت عنه ساعة ، فقال : مالك لا تتكلّم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة ، فقلت لبعيري : إخ إخ ، فأناخت حتى انجلت ، فقال الرّجل : إنّي قرأت كتاب الله من أوّله إلى آخره فلم أر فيه [إخ إخ] . قال : فغضب سعد ، فقال : أمّا إذ قلت ذلك ، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ حيث كان« .
قال : من سمع ذلك معك؟ قال : قاله في بيت أُمّ سلمة . قال : فأرسل إلى أُمّ سلمة ، فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيتي . فقال الرّجل لسعد : ما كنت عندي قطّ ألوم منك الآن ، فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم أزل خادماً لعليّ حتى أموت .
قال الهيثمي : رواه البزار ، وفيه سعد بن شعيب ، ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح(3).
[أبو يعلى] : ثنا محمّد بن عبّاد المكّي . (ح) و[الآجري] : ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، ثنا محمّد بن عبّاد المكّي . (ح) و[ابن المغازلي] : أنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ المعدّل - إذناً - ثنا أبو عبد الله محمّد بن عبّاد المكّي ، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، عن صدقة بن الربيع ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرّحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، قال : كنّا عند بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) في نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا - يعني النبيّ (صلى الله عليه وآله) - فقال : » ألا أُخبركم بخياركم ؟ « قلنا : بلى ، قال : » خياركم الموفون المطيبون ، إنّ الله عزّوجلّ يحبّ الحفيّ التقيّ« ، قال : ومرّ عليّ ابن أبي طالب (رض) ، فقال : » الحقّ مع ذا ، الحقّ مع ذا« .
وأخرجه ابن عساكر في التاريخ من طريق أبي يعلى ، وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات(4).
[الحاكم] : أنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عتاب سهل ابن حمّاد ، ثنا المختار بن نافع التميمي ، ثنا أبو حيّان التيمي ، عن أبيه ، عن عليّ (رض) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : » رحم الله عليّاً ، اللّهمّ أدر الحقّ معه حيث دار« .
وأخرجه الحموئي من طريق البيهقي ، عن الحاكم . ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه . وتعقّب الذهبي قائلاً : ومختار ساقط ، قال النسائي وغيره : ليس بثقة(5).
أقول : مختار بن نافع التيميّ أو التميمي ؛ وثّقه العجلي أيضاً ، وعن النسائي : أنّه ليس بثقة ، وأمّا الآخرون ؛ فحكموا بنكارة أحاديثه ، ولعلّها هي المنشأ الأساسي لما حُكي عن النسائي أيضاً ، فقد روي عنه أنّه قال : منكر الحديث(6).
[ابن المغازلي] : بسنده المذكور في الفصل الأوّل عن أبي الطفيل - في حديث المناشدة - أنّ عليّاً (عليه السلام) قال لأصحاب الشورى : فأُنشدكم بالله ، أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : » الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، يزول الحقّ مع عليّ حيث زال«؟ قالوا : اللّهمّ نعم(7).
[الخطيب] : أني الحسن بن عليّ بن عبد الله المقرئ ، ثنا أحمد بن الفرج ابن منصور الورّاق ، أنا يوسف بن محمّد بن علي المكتّب - سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة - ثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج ، ثنا عبد السلام بن صالح ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، قال : دخلت على أُمّ سلمة ، فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً ، وقالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة« .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب(8).
[الطبراني] : ثنا عبّاد بن عيسى الجعفي الكوفي ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي ، ثنا صالح بن أبي الأسود ، عن هاشم بن بريد . (ح) و[الحاكم] : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد ، ثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، ثنا عمرو بن طلحة القنّاد الثقة المأمون ، ثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، قال : كنت مع عليّ (رض) يوم الجمل ، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف الله عنّي ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلمّا فرغ ، ذهبت إلى المدينة ، فأتيت أُمّ سلمة ، فقلت : إنّي والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ، ولكنّي مولى لأبي ذرّ ، فقالت : مرحباً ، فقصصت عليها قصّتي ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عنّي عند زوال الشمس ، قالت : أحسنت ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوض« . هذا لفظ الحاكم .
ولفظ الطبراني : عن أُمّ سلمة ، قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ مع القرآن ، والقرآن معه ، لا يتفرّقان حتى يردا عليَّ الحوض« .
ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء ، ثقة ، مأمون ، ولم يخرجاه . وأقرّه الذهبي .
وأخرجه الحموئي من طريق الحاكم . وأورده السيوطي في الصغير ، والعاصمي في سمط النجوم ، والمتّقي في الكنز ، عن الحاكم في المستدرك ، والطبراني في الأوسط(9).
وقد أخطأ الطبراني فيما قال : {لا يُروى عن أُمّ سلمة إلاّ بهذا الإسناد ، تفرّد به صالح بن أبي الأسود} . وذلك لعدم تفرد صالح بروايته ، كما لاحظت متابعته من قبل عمرو بن طلحة ، وعدم انحصار روايته بهذا الإسناد ، فلاحظ :
[الموفق بن أحمد] : أني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه ابن شهردار الديلمي - فيما كتب إليّ من همدان - أنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني - كتابة - عن الشريف أبي طالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه بن فورك الأصبهاني ، ثنا محمّد بن الحسين الدقّاق البغدادي ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي ، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا عمر بن يزيد ، ثنا عبد الله بن حنظلة ، ثني شهر بن حوشب ، قال : كنت عند أُمّ سلمة رضي الله عنها ، فسلّم رجل ، فقيل : من أنت ؟ قال : أنا أبو ثابت مولى أبي ذرّ ، قالت : مرحباً بأبي ثابت ، ادخل ، فدخل ، فرحّبت به ، فقالت : أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها ؟ قال : مع عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، قالت : وفقت والّذي نفس أُمّ سلمة بيده ، لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ مع القرآن والقران مع عليّ ، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض« ، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله - أبي أميّة - وأمرتهما أن يقاتلا مع عليّ من قاتله ، ولولا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرنا أن نقرّ في حجالنا - أو في بيوتنا - لخرجت حتى أقف في صفّ عليّ(10).
[ابن عقدة] : من طريق عروة بن خارجة عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، قالت : سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) في مرضه الّذي قبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه - : » أيّها الناس ، يوشك أن أُقبض قبضاً سريعاً ، وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّوجلّ وعترتي أهل بيتي« . ثمّ أخذ بيد عليّ ، فقال : » هذا عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض ، فأسألكم ما تخلّفوني فيهما«(11) .
[ابن أبي شيبة] : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال في مرض موته : » أيّها الناس ، يوشك أن أُقبض قبضاً سريعاً ، فينطلق بي ، وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي مخلّف فيكم الثقلين ؛ كتاب الله عزّوجلّ ، وعترتي أهل بيتي« . ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها ، فقال : » هذا عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لا يفترقان ، حتى يردا عليّ الحوض ، فأسألهما ما خلّفت فيهما«(12) .
[الحاكم] : ثنى أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ، ثنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري ، ثنا عبدالله بن صالح الأزدي ، ثني محمّد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن سعيد بن مسلم المكّي ، عن عمرة بنت عبد الرّحمن ، قالت : لمّا سار عليّ إلى البصرة دخل على أُمّ سلمة زوج النبيّ (صلى الله عليه وآله) يودّعها ، فقالت : سر في حفظ الله وفي كنفه فوالله إنّك لعلى الحقّ ، والحقّ معك ، ولولا أنّي أكره أن أعصي الله ورسوله - ؛ فإنّه (صلى الله عليه وآله) أمرنا أن نقرّ في بيوتنا - لسرت معك ، ولكن والله لأرسلن معك مَنْ هو أفضل عندي وأعزّ عليَّ مِنْ نفسي ؛ ابنى عمر .
ثمّ قال الحاكم : هذه الأحاديث الثلاثة كلّها صحيحة على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه(13).
وقد تقدّم في الفصل الأوّل من حديث أمّ سلمة وعائشة : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال لعائشة : » والله لا يبغضه - يعني عليّاً (عليه السلام) - أحد من أهل بيتي وغيرهم إلاّ خرج من الإيمان ، وإنّه مع الحقّ ، والحقّ معه « (14).
[الطبراني] : ثنا فضيل بن محمّد الملطي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا موسى بن قيس ، عن سلمة بن كهيل . (ح) و[أيضاً] : ثنا الأسفاطي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا عليّ بن غراب ، عن موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل . (ح) و[ابن عساكر] : أنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الغنائم ابن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو صالح الأصبهاني عبد الرّحمن ابن سعيد بن هارون ، أنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا الحسن بن أبي يحيى ، نا عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن سلمة بن كهيل ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أُمّ سلمة تقول : (كان عليّ على الحقّ ، من اتّبعه اتّبع الحقّ ، ومن تركه ترك الحقّ ، عهداً معهوداً ، قبل يومه هذا ) . هذا لفظ الملطي .
ولفظ الأسفاطي : سمعت أُمّ سلمة تقول : ( عليّ على الحقّ ؛ فمن اتّبعه اتّبع الحقّ ، ومن تركه ترك الحقّ ، عهد معهود قبل موته ) .
ولفظ الدارقطني : عن أُمّ سلمة ، قالت : ( والله إنّ عليّاً على الحقّ قبل اليوم ، وبعد اليوم ، عهداً معهوداً ، وقضاءً مقضياً ) .
قلت : أنت سمعته من أُمّ المؤمنين؟ فقال : إي والله الّذي لا إله إلاّ هو - ثلاث مرّات - فسألت عنه ؛ فإذا هم يحسنون عليه الثناء .
ثمّ قال الدارقطني : هذا حديث غريب ، من حديث شعيب بن خالد عن سلمة بن كهيل ، تفرّد به عمرو بن أبي قيس عنه .
وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه مالك بن جعونة ، ولم أعرفه ، وبقيّة أحد الإسنادين ثقات(15).
أقول : إنّ ما ذكره الدارقطني عن سلمة بن كهل توثيق لمالك بن جعونة . وقد لاحظت عدم تفرّد شعيب بن خالد وعمرو بن أبي قيس بالتحديث عن سلمة بن كهيل .
[الطبراني] : ثنا إبراهيم بن متوية الأصبهاني ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا صالح بن بديل ، ثنا عبد الله بن جعفر المدني ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه ، عن كعب بن عجرة ، قال : كنّا جلوساً عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فمرّ بنا رجل متقنّع ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : » يكون بين الناس فرقة واختلاف ، فيكون هذا وأصحابه على الحقّ « .
قال كعب : فأدركته ، فنظرت إليه ، حتى عرفته ، وكنّا نسأل كعباً : من الرجل ؟ فيأبى يخبرنا ، حتى خرج كعب مع عليّ إلى الكوفة ، فـلم يزل حتى مات . فكأنّا أن عرفنا أن ذلك الرّجل عليّ(16).
[الموفّق بن أحمد] : أني أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي - هذا فيما كتب إليّ من همدان - أنا عبدوس - هذا كتابة - عن شريف أبي طالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني ، ثني محمّد بن عبد الله بن الحسين ، ثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل ، ثنا محمّد ابن الوليد العقيلي ، ثني قثم بن أبي قتادة الحرّاني ، ثنا وكيع ، عن خالد النوّاء ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لمّا أن أُصيب زيد بن صوحان يوم الجمل ، أتاه عليّ وبه رمق ، فوقف عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فهمّ لما به ، فقال : رحمك الله يا زيد ، فو الله ما عرفناك إلاّ خفيف المؤنة ، كثير المعونة ، قال : فرفع إليه رأسه ، فقال : وأنت يرحمك الله ، فو الله ما عرفتك إلاّ بالله عالماً ، وبآياته عارفاً ، والله ما قاتلت معك من جهل ، ولكنّي سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : » عليّ أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وإنّ الحقّ معه ، ألا وإنّ الحقّ معه يتّبعه ، ألا فميلوا معه «(17) .
[البزّار] : ثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، ثنا أبو غسّان ، أنا عمرو بن حريث ، عن طارق بن عبد الرّحمن ، عن زيد بن وهب ، قال : بينما نحن حول حذيفة ، إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيّكم في فئتين; يضرب بعضكم وجوه بعض بالسيف؟! فقلنا : يا أبا عبد الله ، وأنّ ذلك لكائن؟ قال : إي والّذي بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله) بالحقّ إنّ ذلك لكائن . فقال بعض أصحابه : يا أبا عبد الله ، فكيف نصنع ، إن أدركنا ذلك الزمان؟ قال : انظروا الفرقة الّتي تدعو إلى أمر عليّ (رض) ، فألزموها ، فإنّها على الهدى .
وأورده الهيثمي في المجمع ، والعسقلاني في زوائد البزّار ، وقالا : رجاله ثقات(18).
[الحسكاني] : أنا أبو الحسن المعادني ، ثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الفقيه ، ثنا أحمد بن الحسن القطّان ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا هارون بن إسحاق ، ثني عبدة بن سليمان ، ثنا كامل بن العلاء ، ثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن أبي طالب : » أنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت يعسوب المؤمنين« .
وأخبرنا أيضاً أبو جعفر ، عن محمّد بن عليّ العلوّي ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : » إنّ الله جعل عليّاً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أُمّتي ، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم«(19) .
[الحموئي] : بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : » الحقّ مع عليّ بن أبي طالب حيث دار«(20) .
قال فخر الرازي في تفسيره : ومن اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله (عليه السلام) : » اللّهمّ ادر الحقّ مع عليّ حيث دار« .
وقال في موضع آخر : ومن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه(21).
وروى ابن عساكر ؛ عن أحمد بن حنبل أنّه قال : لم يزل عليّ بن أبي طالب مع الحقّ ، والحقّ معه حيث كان(22).
_________________
(1) سورة يونس : 108 .
(2) والمراد بالفلان الّذي يحذر الرواة من التصريح باسمه هو معاوية بن أبي سفيان ، كما في بعض الروايات .
(3) مختصر زوائد مسند البزار: 2/173 ـ 174 ح: 1638، مجمع الزوائد: 7/235 وفي طبع: 7/476 ـ 477 ح: 12031، وعن كشف الأستار (3282).
(4) مسند أبي يعلى : 2 / 318 ح : 1052 ، الشريعة : 3 / 255 - 256 ح : 1641 ، تاريخ دمشق : 42 / 449 ، مجمع الزوائد : 7 / 234 - 235 وفي طبع : 7 / 475 ح : 12027 ، المناقب لابن المغازلي : 244 ح : 291 .
(5) المستدرك : 3 / 124 - 125 ، فرائد السمطين : 1 / 176 ح : 138 .
(6) تهذيب التهذيب : 10 / 62 ـ 63 م : 6831 ، التاريخ الكبير : 7 / 386 م : 1679 ، الجرح والتعديل : 8 / 311 م : 1440 ، ميزان الاعتدال : 4 / 80 م : 8381 .
(7) المناقب لابن المغازلي : 112 - 118 ح : 155 .
(8) تاريخ بغداد : 14 / 321 م : 7643 ، وفي طبع : / 323 ، تاريخ دمشق : 42 / 449 .
(9) المستدرك : 3 / 124 ، وفي طبع : 3 / 134 ح : 4629 ، المعجم الصغير : 1 / 255 ، المعجم الأوسط : 5 / 455 ح : 4877 ، مجمع البحرين : 6 / 289 ح : 3724 ، كنز العمّال : 11 / 603 ح : 32912 ، سمط النجوم : 3 / 63 ح : 134 ، فرائد السمطين : 1 / 177 ح : 140 ، الجامع الصغير : 2 / 629 ح : 5619 قال فيه : ضعيف ، هذا في طبع دمشق. وأما في طبع مصر : 2 / 69 ودار الكتب العلمية : 2 / 364 ح : 5594 ، وفيض القدير : 4 / 470 ح : 5594 ففي الجميع : رمز (ح) للحديث الحسن.
(10) المناقب للخوارزمي : 176 - 177 ح : 214 .
(11) جواهر العقدين للسمهودي : 234 - 235 ، ينابيع المودة : 40 ، 447 .
(12) سمط النجوم : 3 / 63 - 64 ح : 136 .
(13) مستدرك الحاكم : 3 / 119 .
(14) المعيار والموازنة : 27 - 28 .
(15) المعجم الكبير : 23 / 329 - 330 ، 395 - 396 ح : 758 ، 946 ، تاريخ دمشق : 42 / 449 ، مجمع الزوائد : 9 / 134 - 135 .
(16) المعجم الكبير : 19 / 147 ح : 322 ، كنز العمّال : 11 / 621 ح : 33016 .
(17) المناقب للخوارزمي : 177 ح : 215 .
(18) البحر الزخّار : 7 / 236 ح : 2810 ، مجمع الزوائد : 7 / 236 وفي طبع : 7 / 477 ح : 12032، مختصر زوائد البزّار : 2 / 174 ح : 1639 ، فتح الباري : 13 / 55 ذيل حديث : 6686 وعن كشف الأستار (3283).
(19) شواهد التنزيل : 1 / 58 ح : 88 ، 89 .
(20) فرائد السمطين : 1 / 177 ح : 139 ب 36 .
(21) مفاتيح الغيب ، المسألة التاسعة ، الباب الرابع من تفسير سورة الفاتحة : 1 / 205 ، 207.
(22) تاريخ دمشق : 42 / 419 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page