إذا كان في زيارة الميِّت من تجديد العهد معه والاِحساس بالقرب منه ما لا يخفى من الاَثر ، وإذا كان في زيارة العظماء إحياءً لروح التأسِّي والاقتداء .. فإنّ ذلك كلُّه أولى أن يكون مع سيِّد البشر وخاتم الاَنبياء صلىاللهعليهوآلهوسلم والاَئمة الهداة من أهل بيته الذين أمر بحبِّهم والاقتداء بهم ..
وإذا كان في زيارة القبور عائدة ثوابٍ على الزائر ، فإنّها في زيارة النبي وآله أكبر وأكبر.
وفي كلِّ هذه الاَبعاد جاء عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنهم عليهمالسلام حديث كثير ، يعلِّمون الاَمّة فيه شيئاً من آداب الاِسلام ومن مفاتح أبواب الخير.
وربَّما وقع الكلام في أسانيد بعض هذه الاَحاديث ، ممّا اضطرنا إلى الاِطالة نسبياً في مناقشة أسانيد وطرق ما اعتمدناه هنا ، حتى إذا حقَّقنا القدر الكافي من الدلالة على صحّة الاحتجاج بهذه الاَحاديث ، مِلنا إلى الاختصار والتركيز.
ونبدأ هنا بما ورد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في زيارة قبره الشريف :
زيارة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
- الزيارات: 925