قال سفيان : ما رأيت أورع منه في الحديث ، وقال شعبة : جابر الجعفي صدوق في الحديث. وقال وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة. ووصفه الذهبي بأنه أحد أوعية العلم (1). وروىٰ له أبو داود والترمذي وابن ماجة ، ومع ذلك فقد ضعفوه ، وتركوا حديثه (2) ونهوا عن كتابته ، واتهموه بالكذب في الحديث تارة ، وبالرفض اُخرىٰ (3).
والسبب في ذلك لأنه كان إذا حدث عن الإمام الباقر عليهالسلام يقول : حدثني وصي الأوصياء. قال ابن عيينة : سمعت من جابر ستين حديثاً ، ما أستحلّ أن أروي عنه شيئاً ، يقول حدثني وصي الأوصياء.
وقال الحميدي : سمعت ابن أكثم الخراساني يسأل سفيان : أرأيت يا أبا محمّد الذي عابوا علىٰ جابر الجعفي ؛ قوله : حدثني وصي الأوصياء ... (4).
__________________
(1) راجع : تاريخ الإسلام / الذهبي وفيات سنة ١٢١ ـ ١٤٠ : ٥٩ ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٧ ـ ٤٦٨ ، تهذيب التهذيب٢ : ٤٧ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٩.
(2) راجع : صحيح مسلم ١ : ٢٥ من المقدمة.
(3) راجع : ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٢ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٤٠٤ ه ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٩ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠ ، تاريخ الإسلام / الذهبي : ٦٠ ، تهذيب التهذيب ٢ : ٤٧ ـ ٤٩.
(4) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٣ ، تهذيب التهذيب ٢ : ٤٣ ، ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٤ ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٧٠ ـ الهامش.
٢ ـ جابر بن يزيد الجعفي
- الزيارات: 864