ضرورة المعاد([1])
إن إحياء الناس بعد موتهم من الأمور الضرورية وذلك:
أ ـ لأن الله كلفهم في هذه الحياة الدنيا، وكانوا أمام التكاليف بين مطيع وعاصى ولم ينالوا العوض في هذه الدنيا، فيقتضي بموجب العدل الإلهي وجود حياة ثانية تكون محلاً للعوض والجزاء، وبخلافه تكون التكاليف عبثاً وهو ما يتنزه عن الله عقلاً.
ب ـ إن الله وعد المطيعين بالجنّة كما أوعد العاصين بالنار في حياة ثانية ولابد أن يفي بوعده ووعيده، قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم). لقمان / 8، وقال: (ومن يعصِ الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها). النساء / 14
____________________________
[1] شرح الباب الحادي عشر: 88.