الجواب : طول العمر ليس أمراً محالاً ، ولكنّه ليس أمراً عاديّاً في الحقيقة ، وغير العادي يقال للحوادث التي لا يعتبر وقوعها محالاً ، ولكنّها نادرة الوقوع ، فإنّ شفاء الأمراض الصعبة علاجها إثر الدعاء أو التوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآله أو بالأئمّة المعصومين عليهالسلام ، أو سقوط إنسان من مكان مرتفع وبقاءه حيّاً لا يمكن أن نقول إنّه محال ، بل هو أمر عادي.
فكذلك مسألة طول العمر في الإنسان ، ليس أمراً محالاً ، ولكنّه أمراً غير عادي ، ومن هذا الباب أيضاً معجزات الأنبياء ، وكرامات الأئمّة الهداة ، فإنّها اُمور غير عادية.
وأمّا علم الطب الحديث لم يستطع لحدّ الآن أن يكتشف سرّ الموت ، أو أن ينفي إمكان طول العمر ، أو يحدّد ذلك ، بل اعتقد علماء الغرب اليوم أنّ البشر يمكنهم أن يعمّروا مئات السنين.
يقول الدكتور الأميركي كيلورد : ( إنّ علم الطب في هذا اليوم بمعونة علم التغذية رفع الموانع والحدود التي تمنع البشر من أن يعمّروا ، ونحن اليوم على خلاف ما كان عليه أجدادنا وآبائنا ، نأمل أن نعيش أعماراً طويلة ) (١).
وكذلك الدكتور جورج رئيس الجامعات في ألمانيا ، حيث قام بالتحقيق على نبات يسمّى باللاتينيّة : ( سابرولينا مسكتا ) ، وهو يعيش على ظهر الذباب الأزرق ، ولا يعيش أكثر من إسبوعين ، وقام بزرعه بعد ما وفّر له ظروف خاصّة ، فعاش ستّ سنين بدل إسبوعين ، وهذه التجربة تساعدنا في تشبيه عمر الإنسان حالياً إلى ١٠٩٢٠ سنة ) (٢).
يعني لو كان بإمكان البشر أن يطوّل عمر النبات من إسبوعين إلى ستّ سنوات ، فكيف لا يمكن أن يعيش الإنسان بهذه النسبة من عمره إلى عشرة آلاف سنة وأكثر.
__________________
(١) پاسخ ما : ١٧.
(٢) المصدر المتقدّم : ٢٠.
السؤال الحادي عشر هل يمكن أن يعيش الإنسان هذا العمر الطويل؟
- الزيارات: 804