في 23 ربيع الأول سنة 201 هـ . ق. وصلت قافلة السيدة المعصومة إلي مدينة قم، واستقبلها الناس بحفاوة بالغة، و كانوا مسرورين لدخول السيدة ديارهم.
و كان موسي بن خزرج ذا يسر وبيت وسيع، و أنزل السيدة في داره و تكفل لضيافة السيدة المعصومة(ع) مرافقيها. و استشعر موسي بن خزرج فرط السعادة بخدمته لضيوف الرضا(ع) القادمين من مدينة الرسول(ص). و هيأ لهم كل ما يحتاجونه بسرعة.
ثم اتخذت السيدة فاطمة المعصومة معبداً لها في منزل موسي بن خزرج لكي تبتهل إلي الله و تعبده وتناجيه و تشكو إليه آلامها و تستعينه علي ما ألم بها. و هذا المعبد باق إل الآن و يسمي بـ"بيت النور".
أقلق مرض بنت الإمام الكاظم مرافقيها و أهالي قم كثيراً، مع أنهم لم يبخلوا عليها بشيء من العلاج، إلا أن حالها يزداد سوءً يوماً بعد يوم. لأن المرض قد تجذر في بدنها الشريف.
و في العاشر من ربيع الثاني 201 هـ . ق. توفيت السيدة المعصومة(ع) دون أن تري أخاها. ودمعة عينها و غم فؤادها لم تسكن و لم تنقض لفراقه.
أفجع أهل قم بتكل المصيبة و في غاية الحزن لوفاتها أقاموا العزاء عليها.
6ـ وفاة السيدة المعصومة(ع)..
- الزيارات: 6134