بني أهل قم كوخاً من الحصر علي مرقد السيدة المعصومة(ع)، و بعد مضي خمسين سنة و باهتمام من السيدة زينب بنت الإمام الجواد(ع) بنيت أول قبة علي قبر السيدة المعصومة.
ثم جدد بناء الحرم المطهر من قبل محبي و شيعة أهل البيت(ع) و توسع حتي أصبح بالشكل الذي هو عليه الآن.
و بعد سنوات من وفاة السيدة المعصومة دفنت عدة من بنات الإئمة بجوار المزار الشريف ما يوجب مزيد أهمية هذه الترابة المباركة الطاهرة.
علي طول التأريخ كان الحرم المنور للسيدة المعصومة ملاذاً للشيعة و سبب خير و بركة لأهل قم.
و كم من المحتاجين يسرت حاجاتهم، و كم من المرض نالوا الشفاء بفضل كريمة أهل البيت(ع)، و يوم القيامة ستأخذ إن شاء الله بأيدي زوارها إلي شاطيء النجاة،"يا فاطمة اشفعي لنا في الجنة..".
وروي عن الإمام الصادق(ع) أنه قال:"إنها تدخل كل شيعتنا الجنة بشفاعتها".
وفي هذه القرون الأخيرة تربي الكثير من ا لعلماء المجاهدون من جوار هذه التربة المباركة و متوسلاً بها. هؤلاء الفقهاء الذين كانوا منشأ خير و بركة في العالم الإسلامي و منهم العالم المجاهد الإمام السيد روح الله الموسي الخميني يرون جميعاً توفيقهم رهناً لزيارة السيدة المعصومة(ع)، و يفتتحون عظائهم أمورهم في جوار الحرم المبارك، هذا الإمام الخميني بدأ ثورته المباركة من جوار الحرم.
و في هذه الأيام يزهر الحرم المقدس للسيدة المعصومة كأنه جوهرة وسط مدينة قم.
و كل يوم تأتي القوافل من مختلفف نقاط إيران و العالم لزيارة هذا الحرم الشريف، إظهاراً للمحبة الخالصة لنبي الإسلام و لأهل بيته(ع).
و السلام عليها يوم ولدت و يوم ماتت و يوم تبعث حياً.
8ـ المزار الشريف للسيدة المعصومة(ع)..
- الزيارات: 5888