2076/ 1- محمّد بن إبراهيم بن زكريّا معنعناً، عن عبداللَّه بن أبيأوفى، قال: قال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله لعليّ عليهالسلام:
يا عليّ: أنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة بنتي، و هي زوجتك في الدنيا والآخرة، و أنت رفيقي.
ثمّ تلا رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله (إِخْواناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقابِلين) (1) المتحابّين في اللَّه ينظر بعضهم إلى بعض. (2).
2077/ 2- محمّد بن إبراهيم بن زكريّا معنعناً، عن عبداللَّه بن أبيأوفى، قال: خرج النبيّ صلى اللَّه عليه و آله و نحن في مسجد المدينة فقام (و) حمداللَّه تعالى و أثنى عليه، فقال:
إنّي محدّثكم حديثاً فاحفظوه و عوه، وليحدّث من بعدكم: إنّ اللَّه اصطفى لرسالته من خلقه، و ذلك قول اللَّه تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفى مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَ مِنْ النّاسِ) (3) أسكنهم الجنّة، و إنّي مصطفي منكم، من أحبّ أن اصطفيه، و اُواخي بينكم كما آخي اللَّه بين الملائكة.
فذكر كلاماً فيه طول، فقال عليّ بن أبيطالب عليهالسلام: لقد انقطع ظهري، و ذهب روحي عند ما صنعت بأصحابك، فإن كان من سخطة بك عليّ فلك العتبى.
فقال رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله: والّذي بعثني بالحقّ؛ ما أنت منّي إلّا بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و ما أخّرتك إلّا لنفسي، فأنا رسولاللَّه، و أنت أخي و وارثي.
قال: و ما الّذي أرث منك يا رسولاللَّه؟
قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي.
قال: و ما ورثت الأنبياء من قبلك؟
قال: كتاب ربّهم و سنّة نبيّهم، أنت معي يا علي! في قصري في الجنّة مع فاطمة بنتي، هي زوجتك في الدنيا والآخرة، و أنت رفيقي، ثمّ تلا رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله (اِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ) (4) المتجابّون في اللَّه ينظر بعضهم إلى بعض. (5).
أقول: هذان الخبران سندهما واحد إلّا أنّ هذا الخبر كان أبسط، ولذا ذكرته ليكون أكثر فائدة.
2078/ 3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبيعيّاش، عن سليم بن قيس؛ و محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبيعمير، عن عمر بن اُذينة؛
و عليّ بن محمّد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبيعمير، عن عمر بن اُذينة، عن (أبان) ابن أبيعيّاش، عن سليم بن قيس، قال: سمعت عبداللَّه بن جعفر الطيّار يقول:
كنّا عند معاوية: أنا والحسن والحسين عليهماالسلام و عبداللَّه بن عبّاس و عمر بن اُمّسلمة و اُسامة بن زيد، فجرى بيني و بين معاوية كلام، فقلت لمعاوية: سمعت رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول:
أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ أخي عليّ بن أبيطالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد عليّ عليهالسلام فالحسن بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد عليهالسلام فابنه عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و ستدركه يا علي!ثمّ ابنه محمّد بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم و ستدركه يا حسين! ثمّ يكمّله اثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين.
قال عبداللَّه بن جعفر: و استشهدت الحسن والحسين عليهماالسلام و عبداللَّه بن عبّاس و عمر بن اُمّسلمة و اُسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية.
قال: سليم و قد سمعت ذلك من سلمان و أبيذر والمقداد، و ذكروا أنّهم سمعوا ذلك من رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله. (6).
أقول: أوردت هذاالخبر من «البحار» أيضاً، فراجع والخبر مذكور هناك بكامله. (7).
2079/ 4- الرياض النضرة: (1/ 13)، قال: عن زيد بن أبيأوفى، قال: دخلت على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله مسجده.
فقال: أين فلان ابن فلان؟ فجعل ينظر وجوه أصحابه و يتفقّدهم و يبعث إليهم حتّى توافوا عنده- ثمّ ساق الحديث، و فيه ذكر المواخاة بين أصحاب النبيّ... إلى أن قال لعليّ-:
فقال رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله: والّذي بعثني بالحقّ؛ ما أخّرتك إلّا لنفسي،و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و أنت أخي و وارثي.
قال: و ما ورثة الأنبياء من قبلك؟
قال: كتاب ربّهم و سنّة نبيّهم، و أنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، ثمّ تلا رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله: (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ) (8) المتحابّين في اللَّه ينظر بعضهم إلى بعض.
قال: أخرجه الحافظ أبوالقاسم الدمشقي في الأربعين الطوال، و خرج الإمام أحمد بن حنبل في كتاب «مناقب عليّ بن أبيطالب عليهالسلام».
أقول: ذكره المتّقي أيضاً في كنز العمّال: (5/ 40)، و قال: أخرجه جماعة من الأئمّة كالبغوي والطبراني في معجميهما، والباوردي في المعرفة، و ابن عدي، و زاد عليهم السيوطي في «الدر المنثور».
و ذكره المتّقي في كنز العمّال ثانياً في: (5/ 40) مختصراً.
و قال: أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب «مناقب عليّ عليهالسلام» و ابن عساكر. و ذكره المحبّ الطبري أيضاً ثانياً في الرياض النضرة: (2/ 209) مختصراً جدّاً، و قال: عن زيد بن أبيأوفى:
إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله قال لعليّ عليهالسلام: أنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، و أنت أخي و رفيقي، ثمّ تلا رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ).
قال: أخرجه أحمد في المناقب. (9).
2080/ 5- قال لمّا آخى النبيّ صلى اللَّه عليه و آله بين أصحابه، قال عليّ عليهالسلام: لقد ذهب روحي و انقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا
من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة.
فقال صلى اللَّه عليه و آله: والّذي بعثني بالحقّ؛ ما أخّرتك إلّا لنفسي، و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لانبيّ بعدي، و أنت أخي و وارثي.
قال: و ما أرث منك يا رسولاللَّه؟
قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي.
قال: و ما ورثت الأنبياء من قبلك؟
قال: كتاب ربّهم و سنّة نبيّهم، و أنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، و أنت أخي و رفيقي.
قال: أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب المناقب، و أخرجه ابنعساكر.
أقول: و ذكره المحبّ الطبري أيضاً في الرياض النضرة: (1/ 13) عن زيد بن أوفى حديث طويل في المؤاخاة بين الأصحاب، و قال: أخرجه الحافظ أبوالقاسم الدمشقي في الأربعين الطوال. (10).
___________
(1). الحجر: 47.
(2). البحار: 36/ 72 ح 22، عن تفسير فرات.
(3). الحجّ: 75.
(4). الحجر: 47.
(5). البحار: 38/ 345 و 346 ح 21، عن تفسير فرات.
(6). الكافي: 2/ 474 ح 4.
(7). البحار: 33/ 265.
(8). الحجر: 47.
(9). فضائل الخمسة: 1/ 327 و 328.
(10). فضائل الخمسة: 3/ 108، عن كنز العمّال: 5/ 40.
إنّ فاطمة و عليّ و... مع رسولاللَّه في قصره في الجنّة
- الزيارات: 1242