• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

علمها ومعرفتها بالله تعالى :

العلم من أفضل السجايا الإنسانية ، وأشرف الصفات البشرية ، به أكمل الله أنبياءه المرسلين ، ورفع درجات عباده المخلصين ، قال تعالى : * ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) * ، وقرن أهل العلم بنفسه وبملائكته في آية أخرى ، فقال جل شأنه : * ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ) * ، وقال تعالى : * ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) * .
أما زينب المتربية في مدينة العلم النبوي ، المعتكفة بعده ببابها العلوي ، المتغذية بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها ، وقد طوت عمرا من الدهر مع الإمامين السبطين ، فهي من عباب علم آل محمد ( عليهم السلام )
تعب ، وفضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد يزيد
الطاغية بقوله في الإمام السجاد ( عليه السلام ) : إنه من أهل بيت زقوا العلم زقا .
وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين
( عليهما السلام ) : أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة ،
يريد : أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها
الرفيع أفيض عليها إلهاما .
ولا شك أن العقيلة زينب الطاهرة قد أخلصت لله كل
عمرها ، فماذا تحسب أن يكون المنفجر من قلبها على
لسانها من ينابيع الحكمة .
وما أحلى كلمة قالها علي جلال في كتابه الحسين :
من كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معلمه ، ومن كان أبوه علي بن
أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمه فاطمة الزهراء ، ناشئا في أصحاب
جده وأصدقاء أبيه سادات الأمة وقدوة الأئمة ، فلا شك
أنه كان يغر العلم غرا كما قال ابن عمر .
وقال أبو الفرج : زينب العقيلة هي التي روى
ابن عباس عنها كلام فاطمة صلى الله عليها في فدك ،
فقال : حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي ( عليه السلام ) ، وتفسير
العقيلة في النساء السيدة ، كعقال في الرجال يقال للسيد .
وروي مرسلا : أنها في طفولتها كانت جالسة في حجر
أبيها - وهو ( عليه السلام ) يلاطفها بالكلام - فقال لها : يا بني قولي :
واحد ، فقالت : واحد ، فقال لها : قولي اثنين ، فسكتت ،
فقال لها : تكلمي يا قرة عيني ، فقالت ( عليها السلام ) : يا أبتاه
ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد ، فضمها
صلوات الله عليه إلى صدره وقبلها بين عينيها ، انتهى .
وإن زينب ( عليها السلام ) قالت لأبيها : أتحبنا يا أبتاه ؟
فقال ( عليه السلام ) : وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي ،
فقالت ( عليها السلام ) : يا أبتاه إن الحب لله تعالى والشفقة لنا .
وهذا الكلام عنها ( عليها السلام ) روي متواترا ، وإذا تأمله
المتأمل رأى فيه علما جما ، فإذا عرف صدوره من طفلة
كزينب ( عليها السلام ) يوم ذاك بانت له منزلتها في العلم والمعرفة .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page