جاء في كتاب النساء المؤمنات ( ص 577 - 579 ) :
كانت السيدة فاطمة الكبرى بنت الإمام الكاظم ( عليه السلام )
عالمة محدثة راوية ، حدثت عن آبائها الطاهرين ( عليهم السلام ) ،
وحدث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث ، وأثبت
لها أصحاب السنن والآثار روايات ثابتة وصحيحة من
الفريقين الخاصة والعامة ، فذكروا أحاديثها في مرتبة
الصحاح الجديرة بالقبول والاعتماد .
روى الحافظ شمس الدين محمد بن محمد الجزري
الشافعي المتوفى سنة 813 ه ، بسنده عن بكر بن أحمد
القصري ، عن فاطمة بنت علي بن موسى الرضا ، عن
فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر ، قلن
حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق ، حدثتني
فاطمة بنت محمد بن علي ، حدثتني فاطمة بنت علي بن
الحسين ، حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي ،
عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورضي عنها
قالت :
" أنستيم قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم غدير خم : من كنت
مولاه فعلي مولاه ، وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : أنت مني بمنزلة هارون
من موسى ( عليهما السلام ) " .
وبسنده عن بكر بن أحنف قال : حدثتنا فاطمة بنت
علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قالت : حدثتني فاطمة
وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) ، قلن :
حدثتنا فاطمة بنت جعفر [ الصادق ] بن محمد ( عليهما السلام ) ،
قالت : حدثتني فاطمة بنت محمد [ الباقر ] بن علي ( عليهما السلام ) ،
قالت : حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ،
قالت : حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن
علي ( عليهما السلام ) ، عن أم كلثوم بنت علي ( عليه السلام ) ، عن فاطمة بنت
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قالت :
" سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لما أسري بي إلى
السماء دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من درة بيضاء مجوفة ،
وعليها باب مكلل بالدر والياقوت ، وعلى الباب ستر ،
فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب : لا إله إلا الله ،
محمد رسول الله ، علي ولي الله ، وإذا مكتوب على الستر :
بخ بخ من مثل شيعة علي .
فدخلته فإذا أنا بقصر من عقيق أحمر مجوف وعليه
باب من فضة مكلل بالزبرجد الأخضر ، وإذا على الباب
ستر فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب : محمد
رسول الله ، علي وصي المصطفى ، وإذا على الستر
مكتوب : بشر شيعة علي بطيب المولد .
فدخلته فإذا أنا بقصر من زمرد أخضر مجوف لم أر
أحسن منه ، وعليه باب من ياقوت حمراء مكللة باللؤلؤ ،
وعلى الباب ستر فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الستر ،
شيعة علي هم الفائزون . فقلت : حبيبي جبرئيل : لمن
علي السكري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري ،
قال : حدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثني الحسن بن
يزيد ، عن فاطمة بنت موسى ، عن عمر بن علي بن
الحسين ، عن فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) ، عن أسماء بنت
أبي بكر ، عن صفية بنت عبد المطلب ، قالت : لما سقط
الحسين ( عليه السلام ) من بطن أمه وكنت وليتها قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
" يا عمة هلمي إلي ابني " ، فقلت : يا رسول الله ، إنما لم
ننظفه بعد ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " يا عمة أنت تنظفيه ؟ ! إن الله
تبارك وتعالى قد نظفه وطهره " .
أحوال السيدة فاطمة :
وجاء في موسوعة المصطفى والعترة ( 1 ) :
الولادة والوفاة :
نقل عن كتاب ( نزهة الأبرار في نسب أولاد الأئمة الأطهار ) وكتاب ( لواقح الأنوار في طبقات الأخيار ) :
أن ولادة فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليها السلام ) في المدينة
المنورة غرة ذي القعدة الحرام سنة 183 ه بعد الهجرة
النبوية ، وتوفيت في العاشر من ربيع الثاني في سنة إحدى
ومائتين في بلدة قم .
وفي رواية : أن ولادتها كانت سنة 179 ه . وهو
الأصح .
والظاهر عدم دقة تاريخ الولادة ، حيث إن سنة 183 ه
هي سنة شهادة الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد كان فيها
رهين سجون الظالمين في بغداد .
_________
( 1 ) الجزء 11 : 27 - 31 .
روايتها للحديث :
- الزيارات: 518