ونذكر من هذه التناقضات: أن الروايات تارة تقول: إن عمر أولدها ولداً اسمه زيد(1).
وأخرى تقول: إنها ولدت له زيداً ورقية(2).
وفي نص آخر: فاطمة وزيدا.(3).
قال أبو عمر وغيره: ولدت أم كلثوم لعمر: زيداً الأكبر ورقية(4).
وقالوا تارة: إن زيداً هذا قد مات وهو صغير(5).
وقالوا تارة أخرى: إنه عاش حتى صار رجلاً.
بل قالوا: إن زيداً هذا هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية حين تنقص علياً(6).
وذكروا أيضاً: أن رقية قد تزوجت من إبراهيم بن نعيم النحام(7).
ونجد من جهة أخرى أن ثمة روايات تقول: إن عمر قد قتل قبل دخوله بها(8). فكيف تكون ولدت زيداً، أو رقية أو فاطمة؟.
والزرقاني أيضاً لم يرتض ولادة زيد لعمر من أم كلثوم. حيث قال: إن عمر قد مات عنها قبل بلوغها(9).
كما أن المسعودي لم يذكر زيداً في أولاد عمر.
ومن تناقضات روايات القسم الأول:
أنها تارة تقول: إن لزيد بن عمر عقباً.
وتارة تقول: إنه قتل ولا عقب له.
وتارة تدّعي: أنه وأمه ماتا في آن واحد(10).
وتارة تذكر: أن أمه بقيت بعده.
وهل صلى على أم كلثوم وزيد. عبد الله بن عمر، حيث قدمه الحسن بن علي (عليه السلام)، وعند ابن عساكر: الحسين بن علي (عليه السلام)(11)؟.
أم صلى عليهما سعيد بن العاص، وخلفه الحسن والحسين (عليهم السلام)، وأبو هريرة(12)؟!.
وذكروا في أولاد عمر بالإضافة إلى زيد الأكبر، وهو ابن أم كلثوم:
زيدا الأصغر أيضا(13).
فما هو الصحيح من بين ذلك كله يا ترى؟.


__________
(1) البداية والنهاية ج5 ص330 وسنن البيهقي ج7 ص70 و71 وفيه أنه ضرب ليالي قتال ابن مطيع ضرباً لم يزل ينهم له حتى توفي وراجع المعارف ص188 وغيره. ورواه في ذخائر العقبى ص170 و171 عن الزهري وعن ابن عمر في الاستيعاب وتاريخ الإسلام للذهبي ج4 ص137 والتحفة اللطيفة للسخاوي ج1 ص19 ومآثر الإنافة ج1 ص89 ومختصر تاريخ دمشق ج9 ص160 والطبقات لابن سعد ج8 ص464 وإفحام الأعداء والخصوم ص131 و132 والذرية الطاهرة ص161 و162.
(2) نساء أهل البيت لخليل جمعة ج1 ص660 وصفة الصفوة ج1 ص275 ط سنة 1389هـ.. دار الوعي حلب والكامل في التاريخ ج2 ص54 والبداية والنهاية ج7 ص156 و157 والإمتاع والمؤانسة ج2 ص81 وتاريخ المدينة لابن شبة ج2 ص275 وراجع المعارف ص185 وراجع: سيرة ابن إسحاق ص248 وطبقات ابن سعد ج8 ص463 والذرية الطاهرة ص164 و161 و162 وإفحام الأعداء والخصوم ص 131 ونهاية الارب ج 19 ص 391 وتاريخ عمر بن الخطاب ص 266 وأخبار الزينبات ص124.
(3) المعارف ص185.
(4) ذخائر العقبى ص170 وراجع: طبقات ابن سعد ط ليدن ج3 قسم1 ص190 وج5 ص127 وإفحام الأعداء والخصوم ص165 ج1والاستيعاب ج4 ص491 ونور الأبصار ص103 ط سنة 1384 مطبعة عاطف، مصر وتاريخ عمر بن الخطاب ص265.
(5) مختصر تاريخ دمشق ج9 ص160.
(6) العقد الفريد ج6 ص70.
(7) الطبقات لابن سعد ط ليدن ج5 ص127 وراجع: المحبَّر 54 و101 وأسد الغابة ج1 ص44 و55 والمعارف ص185 وأخبار الزينبات ص 125.
(8) مصادر ذلك كثيرة فراجع على سبيل المثال المجدي في أنساب الطالبيين ص17.
(9) شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج9 ص254.
(10) راجع التهذيب للطوسي ج9 ص362 و363 والذرية الطاهرة ص164 والمجدي في أنساب الطالبيين ص17و18 والطبقات لابن سعد ج8 ص464 و465 وسنن النسائي ج3 ص71 وإفحام الأعداء والخصوم ج1 ص165 وذخائر العقبى ص171 عن ابي عمر والاستيعاب ج4 ص491 بهامش الإصابة والمعارف لابن قتيبة ص188 ونور الأبصار ص103 ط سنة 1384 ومختصر تاريخ دمشق ج9 ص161 و162 وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص29 و30.
(11) الإستيعاب بهامش الإصابة ج4 ص492 وراجع: طبقات ابن سعد ج8 ص494 و495 وإفحام الأعداء والخصوم ج1 ص165 والذرية الطاهرة ص164 والدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص62 ونور الأبصار ص193 ط سنة 1384 ومختصر تاريخ دمشق ج 2 ص 162 وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص 30 وأخبار الزينبات ص124.
(12) ذخائر العقبى ص171 والطبقات لابن سعد ج8 ص465 وسنن النسائي ج4 ص71 والذرية الطاهرة ص164 و165وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص30.
(13) الطبقات ط ليدن ج3 قسم1 ص190.

أضف تعليق