إن رواياتهم قد أشارت إلى أن عمر قد حاول أن ينتزع من الناس اعترافاً بأن له أن يعمل بعلمه، فيعاقب من يشاء لمجرد زعمه أنه رآه على فاحشة. ولكن علياً، أو علي وعبد الرحمن بن عوف، يرفض ذلك منه.
فقد روي: أن عمر كان يعس ذات ليلة بالمدينة، فلما أصبح قال للناس: "أرأيتم لو أن إماماً رأى رجلاً وامرأة على فاحشة، فأقام عليهما الحد، ما كنتم فاعلينقالوا: إنما أنت إمام.
فقال: علي بن أبي طالب: ليس ذلك لك، إذن يقام عليك الحد، إن الله لم يأمن على هذا الأمر أقل من أربعة شهود"(1).
وجاء في نص آخر: ثم تركهم ما شاء الله أن يتركهم، ثم سألهم فقال القوم مثل مقالتهم الأولى، وقال علي مثل مقالته الأولى(2).
___________
(1) راجع: السنن الكبرى ج10 ص144، والمصنف لعبد الرزاق ج8 ص340.
(2) الفتوحات الإسلامية ج2 ص466 وراجع: كنز العمال ج5 ص457.
هل للحاكم أن يعمل بعلمه
- الزيارات: 421