أقول: ما من أدعية أو حرز أو زيارة مأثورة عن الأئمّة عليهمالسلام لأحد من الأئمّة عليهمالسلام أو لأحد من أولادهم مثل السيّدة الفاطمة عليهاالسلام بنت موسى بن جعفر عليهالسلام المدفونة في قم المعروفة بالمعصومة عليهاالسلام إلّا و ذكرت فيها اسم فاطمة الزهراء عليهاالسلام بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله إلّا قليلاً.
و لا يمكن لأحد إحصاء جميع مواردها، و كذلك موارد ذكر اسمها عليهاالسلام في الأحاديث و الروايات في موضوعات مختلفة؛ الحديثي و الروائي في كتب المخالف و الموافق بحيث لا تعدّ ولا تحصى كثرةً، فإذن ديانة الإسلام و شريعة المحمّديّة صلى الله عليه و آله مزيّن باسم بضعة الرّسول صلى الله عليه و آله، كما أنّ السماء زيّنت بنور كواكبها.
فها أنا اُشير إلى قليل من كثير من بعض موارد الّتي ذكرت اسمها عليهاالسلام في عبارات الأدعية و الأذكار و الأحراز و الزيارات بعنوان التبرّك، زيادة على ما مضى ذكرها، لكي يعلم القارىء الكريم أنّ مدّعانا محقّق و موجود في كتب الروائي و الأدعية الإسلامي، و إن كانت إحصاء جميعها متعذّراً.
و ليعلم أنّ هذا القليل من الإشارة و الذكر تدلّ على أنّ هذا البحر أوسع من أن يصل إلى جانبه و ساحله، أو على انتهاء قعره سبّاحٌ ماهر أو غوّاص حاذق.
2866/ 1- مكارم الأخلاق: نسخة رقعة تكتب بقلم لا شيء فيه بين سطور الكتاب، أو الرقعة المشتملة على الحاجة حتّى لا يخلو سطر منها من حرف من هذه الحروف: «محمّد و عليّ والخضر عليهمالسلام أبوتراب».
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، الملك الحقّ المبين، إنّ اللَّه وعد الصابرين
مخرجاً ممّا يكرهون، ورزقاً من حيث لا يحتسبون، واللَّه هو السميع العليم، جعلنا اللَّه و إيّاكم من الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و عليّ وفاطمة والحسن والحسين و عليّ عليهمالسلام... إلى أن تقول: و الخلف الحجّة القائم المنتظر صلوات اللَّه عليه و سلّم تسليماً، أن تصلّي على محمّد و آلمحمّد، و أن تيسّر أمري و تسهّله و تغلبه لي، و ترزقني خيره، و تصرف عنّي شرّه، برحمتك يا أرحمالرّاحمين. (1).
2867/ 2- و منه: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: اعتلّ الحسين عليهالسلام فاحتملته فاطمة صلواتاللَّهعليها.
فأتت النبيّ صلى الله عليه و آله فقالت: يا رسولاللَّه! ادع اللَّه لابنك أن يشفيه.
فقال: يا بنية! إنّ اللَّه هو الّذي وهبه لك، و هو قادر على أن يشفيه.
فهبط جبرئيل عليهالسلام، فقال:
يا محمّد! إنّ اللَّه تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إلّا فيها «فاء»، و كلّ «فاء» من آفة ما خلا «الحمد»، فإنّه ليس فيها «فاء»، فادع بقدح من ماء ، فاقرأ عليه «الحمد» أربعين مرّة، ثمّ صبّ عليه، فإنّ اللَّه يشفيه.
ففعل ذلك، فعوفي بإذن اللَّه.
و قال أبوعبداللَّه عليهالسلام: قراءة «الحمد» شفاء من كلّ داء إلّا السام. (2).
2868/ 3- أبوالقاسم عبيداللَّه بن عبدالواحد الدارمي الكاتبي النصيبي، قال: وجدت بخطّ أبيعليّ محمّد بن أحمد بن الجنيد رحمهالله على ظهر جزء من كتبه بعد وفاته: حدّثني أبوالوفا الشيرازيّ، قال:
كنت محبوساً في حبس أبيإلياس ب «كرمان» على حال ضيقة، فأكثرت
الشكوى إلى اللَّه عزّ و جلّ، و الإستغاثة بموالينا.
قال: و نمت فرأيت في النوم مولانا رسولاللَّه صلى الله عليه و آله، فقال لي: لا تستشفع بي و بولدي هذين- يعني الحسن والحسين صلواتاللَّهعليهما- لأمر من أمر الدنيا، و هذا أبوحسن عليهالسلام ينتقم لك من أعدائك.
قال: قلت: يا رسولاللَّه! و كيف ينتقم لي من أعدائي، وقد لبّب بحبل في عنقه فلم ينتصر، و غصب حقّه فلم يقتدر؟
قال: فنظر إليّ رسولاللَّه صلى الله عليه و آله متعجّباً، و قال: ذاك لعهد عهدته إليه، وقد و فى به.
و أمّا الحسن عليهالسلام، فلكذا.
و أمّا الحسين عليهالسلام؛ فكذا، ولم يزل صلى الله عليه و آله يسمّى واحداً واحداً و يذكر ما يستشفى به له... إلى أن ذكر:
اللهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته، و أسألك اللهمّ بحقّ محمّد وابنته وابنيها الحسن الحسين عليهمالسلام إلّا أعنتني بهم على طاعتك و رضوانك، و بلغتني بهم أفضل ما بلّغته أحداً من أوليائهم في ذلك... (3).
أقول: الخبر طويل و متضمّن للتوسّل بكلّ واحد من الأئمّة عليهماالسلام لحوائج مخصوصة، فراجع المأخذ، أخذت منه موضع الحاجة إليه.
2869/ 4- الإقبال: عن جماعة- في صلاة العيدين-، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام... إلى أن قال عليهالسلام: و ترفع رأسك و تقول:
اللهمّ صلّ على محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة، واغفر لي وارحمني ولا تقطع بي عن محمّد و آلمحمّد في الدنيا و الآخرة، واجعلني
معهم و فيهم و في زمرتهم، و من المقرّبين، آمين ربّ العالمين، الخبر. (4).
2870/ 5- أقول: و نقل «البحار» من «فقه الرّضا عليهالسلام» في باب وصف الصلاة و سننها و سنن تشهّدها... إلى أن ذكر: من جملة سنن التشّهد، فقل:
اللهمّ صلّ على محمّد المصطفى، و عليّ المرتضى، و فاطمة الزّهراء، والحسن والحسين، و على الأئمّة الراشدين من آل طه و يس... (5).
2871/ 6- و مذكور أيضاً في ذكر نشر المصحف الشريف و دعائه في ليلة القدر، رويناه بإسنادنا إلى حريز بن عبداللَّه السجستاني عن أبيجعفر عليهالسلام قال:
تأخذ المصحف في ثلاث ليال من شهر رمضان، فتنشره و تضعه بين يديك، و تقول: اللهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزل، و ما فيه، و فيه اسمك الأكبر، و أسمائك الحسنى و ما يخاف و يرجى أن تجعلني من عتقائك من النّار.
و تدعو بما بدا لك من حاجة...
و عن مولانا الصّادق صلواتاللَّهعليه قال: خذ المصحف، فدعه على رأسك، و قل:
اللهمّ بحقّ هذا القرآن، و بحقّ من أرسلته به، و بحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه، و بحقّك عليهم، فلا أحد أعرف بحقّك منك، بك يا اللَّه، عشر مرّات.
ثمّ تقول: بمحمّد صلى الله عليه و آله عشر مرّات، بعليّ عليهالسلام عشر مرّات، بفاطمة عليهاالسلام عشر مرّات، بالحسن عليهالسلام عشر مرّات، بالحسين عليهالسلام عشر مرّات، بعليّ بن الحسين عليهالسلام عشر مرّات، بمحمّد بن عليّ عليهالسلام عشر مرّات، بجعفر بن محمّد عليهالسلام عشر مرّات، بموسى بن جعفر عليهالسلام عشر مرّات، بعليّ بن موسى عليهالسلام عشر مرّات، بمحمّد بن عليّ عليهالسلام عشر مرّات، بعليّ بن محمّد عليهالسلام عشر مرّات، بالحسن بن عليّ عليهالسلام عشر مرّات، بالحجّة عليهالسلام عشر مرّات.
و تسأل حاجتك، و ذكر في حديثه إجابة الداعي و قضاء حوائجه. (6).
أقول: ذكر في «البحار» بعد هذا الدعا، عن كتاب «إغاثة الداعي»، عن عليّ بن يقطين، عن موسى بن جعفر عليهالسلام دعاء آخر للمصحف الشريف، و فيه: اللهمّ بحقّ هذا القرآن، و بحقّ من أرسلته إلى خلقك، و بكلّ آية هي فيه، و بحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه، و بحقّه عليك ولا أحد أعرف بحقّه منك.
يا سيّدي يا سيّدي يا سيّدي، يا اللَّه يا اللَّه يا اللَّه عشر مرّات، و بحقّ محمّد عشر مرّات، و بحقّ كلّ إمام، و تعدّهم حتّى تنتهي إلى إمام زمانك، عشر مرّات، فإنّك لا تقوم من موضعك حتّى يقضى لك حاجتك، و تيسّر لك أمرك. (7).
أقول: ذكرت هذا الدعاء لتكميل فائدة دعاء مصحف الشريف، و إن لم يذكر فيه اسم فاطمة عليهاالسلام.
2872/ 7- حدّثنا محمّد بن عليّ بن دقاق القمّي أبوجعفر، قال: حدّثنا أبوالحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّي، قال: حدّثنا أبوجعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي، عن أبيه، عن عبداللَّه بن جعفر، عن العبّاس بن معروف، عن عبدالسّلام بن سالم، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبوجعفر عليهالسلام:
من دعا بهذا الدعاء مرّة واحدة في دهره كتب في رقّ العبوديّة، و رفع في ديوان القائم عليهالسلام، فإذا قام قائمنا نادى باسمه و اسم أبيه، ثمّ يدفع إليه هذا الكتاب و يقال له: خذ هذا الكتاب العهد الّذي عاهدتنا في الدنيا، و ذلك قوله عزّ و جلّ: (إِلّا مَن اتَّخَذ عِنْدَ الرَّحْمان عَهْداً( )8(، وادع به و أنت طاهر، تقول:
اللهمّ يا إله الآلهة، يا واحد، يا أحد، يا آخر الآخرين، يا قاهر القاهرين، يا عليّ، يا عظيم، أنت العليّ الأعلى، علوت فوق كلّ علوّ، هذا يا سيّدي عهدي، و أنت منجز وعدي، فصل يا مولاي وعدي، و أنجز وعدي، آمنت بك.
و أسألك بحجابك العربيّ، و بحجابك العجمي، و بحجابك العبراني، و بحجابك السرياني، و بحجابك الرومي، و بحجابك الهندي، و أثبت معرفتك بالعناية الاُولى، فإنّك أنت اللَّه لا ترى، و أنت بالمنظر الأعلى.
و أتقرّب إليك برسولك صلى الله عليه و آله المنذر، و بعليّ أميرالمؤمنين صلواتاللَّهعليه الهادي، و بالحسن السيّد، و بالحسين الشهيد سبطي نبيّك، و بفاطمة البتول، و بعليّ بن الحسين زينالعابدين ذي الثفنات، و محمّد بن عليّ الباقر عن علمك، و بجعفر بن محمّد الصادق الّذي صدّق بميثاقك و بميعادك.
و بموسى بن جعفر الحصور القائم بعهدك، و بعليّ بن موسى الرّضا الرّاضي بحكمك ، و بمحمّد بن عليّ الحبر الفاضل المُرتضى في المؤمنين، و بعليّ بن محمّد الأمين المؤتمن هادي المُسترشدين، و بالحسن بن عليّ الطاهر الزكي خزانة الوصيّين.
و أتقرّب إليك بالإمام القائم العدل المنتظر المهدي إمامنا وابن إمامنا صلوات اللَّه عليهم أجمعين.
يا من جلّ فعظم و (هو) أهل ذلك، فعفى و رحم، يا من قدر فلطف، أشكو إليك ضعفي، وما قصر عنه عملي من توحيدك، وكنه معرفتك، و أتوجّه إليك بالتسمية البيضاء، و بالوحدانيّة الكبرى الّتي قصر عنها من أدبر و تولّى، و آمنت بحجابك الأعظم، و بكلماتك التامّة العليا، الّتي خلقت منها دارالبلاء، و أحللت من أحببت جنّة المأوى.
آمنت بالسّابقين و الصّدّيقين أصحاب اليمين من المؤمنين، (و) الّذين خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيّئاً ألّا تولّيني غيرهم، ولا تفرّق بيني و بينهم غداً إذا قدّمت الرّضا بفصل القضاء، آمنتُ بسرّهم و علانيتهم و خواتيم أعمالهم، فإنّك تختم عليها إذا شئت.
يا من أتحفني بالإقرار بالوحدانيّة، و حباني بمعرفة الربوبيّة، و خلّصني من الشكّ و العمى، رضيت بك ربّاً، و بالأصفياء حججاً، و بالمحجوبين أنبياء، و بالرّسل أدلّاء، و بالمتّقين اُمراء، و سامعاً لك مطيعاً.
هذا آخر العهد المذكور. (9).
2873/ 8- قال أبوحمزة الثماليّ رحمهالله: انكسرت يد ابني مرّة، فأتيت به يحيى بن عبداللَّه المجبّر، فنظر إليه فقال: أرى كسراً قبيحاً، ثمّ صعد غرفته ليجيء بعصابة و رفادة.
فذكرت في ساعتي تلك دعاء عليّ بن الحسين زينالعابدين عليهالسلام، فأخذت يد ابني، فقرأت عليه و مسحت الكسر، فاستوى الكسر بإذن اللَّه تعالى.
فنزل يحيى بن عبداللَّه فلم ير شيئاً، فقال: ناولني اليد الاُخرى، فلم ير كسراً.
فقال: سبحاناللَّه! أليس عهدي به كسراً قبيحاً، فما هذا؟ أما إنّه ليس بعجب من سحركم معاشر الشيعة!
فقلت: ثكلتك اُمُّك؛ ليس هذا سحر، بل إنّي ذكرت دعاء سمعته من مولاي عليّ بن الحسين عليهماالسلام، فدعوت به.
فقال: علّمنيه.
فقلت: أبعد ما سمعت ما قلت؟ لا، ولا نعمة عين لست من أهله.
قال حمران بن أعين: فقلت لأبي حمزة: نشدتك باللَّه؛ إلّا ما أوردتناه.
فقال: سبحاناللَّه، ما ذكرت ما قلت إلّا و أنا اُفيد لكم، اكتبوا:
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم.
يا حيّ قبل كلّ حي، يا حيّ بعد كلّ حيّ، يا حيّ مع كلّ حيّ، يا حيّ حين لا حيّ، يا حيّ يبقى و يفنى كلّ حيّ، يا حيّ لا إله إلّا أنت، يا حيّ يا كريم، يا محيي الموتى، يا قائمُ على كلّ نفس بما كسبت.
إنّي أتوجّه إليك و أتوسّل إليك بحرمة هذا القرآن، و بحرمة الإسلام، و شهادة أن لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، و أنّ محمّداً عبدك و رسولك، و أتوجّه إليك و أتوسّل إليك، وأستشفع إليك بنبيّك نبيّ الرّحمة محمّداً صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم تسليماً.
و بأميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب و فاطمة الزهراء، والحسن والحسين عبديك و أمينيك و حجّتيك على الخلق أجمعين.
و عليّ بن الحسين زينالعابدين، و نور الزاهدين، و وارث علم النبيّين و المرسلين، و إمام الخاشعين، و وليّ المؤمنين، و القائم في خلقك أجمعين.
و باقر علم الأوّلين و الآخرين، و الدّليل على أمر النبيّين و المرسلين، و المقتدي بآبائه الصالحين، و كهف الخلق أجمعين.
و جعفر بن محمّد الصادق من أولاد النبيّين و المُقتدى بآبائه الصالحين، و البارّ من عترته البررة المتّقين، و وليّ دينك و حجّتك على العالمين.
و موسى بن جعفر العبد الصالح من أهل بيت المرسلين، و لسانك في خلقك أجمعين، و الناطق بأمرك، و حجّتك على بريّتك.
و عليّ بن موسى الرضا المرتضى الزكيّ المصطفى، المخصوص بكرامتك، و الداعي إلى طاعتك، و حجّتك على الخلق أجمعين.
و محمّد بن عليّ الرشيد القائم بأمرك، الناطق بحكمك (و حقّك)، و حجّتك على بريّتك، و وليّك وابن أوليائك، و حبيبك وابن أحبّائك.
و عليّ بن محمّد السراج المنير، و الرّكن الوثيق، القائم بعدلك، و الدّاعي إلى دينك و دين نبيّك، و حجّتك على بريّتك.
والحسن بن عليّ عبدك و وليّك، و خليفتك المؤدّي عنك في خلقك، عن آبائه الصادقين.
و بحقّ خلف الأئمّة الماضين، و الإمام الزكيّ الهادي المهديّ، و الحجّة بعد آبائه على خلقك، المؤدّي عن علم نبيّك، و وارث علم الماضين من الوصيّين، المخصوص الدّاعي إلى طاعتك و طاعة آبائه الصالحين.
يا محمّد! يا أباالقاسماه! بأبي أنت و اُمّي؛ إلى اللَّه أتشفّع بك و بالأئمّة من وُلدك، و بعليّ أميرالمؤمنين، و فاطمة، والحسن والحسين، و عليّ بن الحسين، و محمّد بن عليّ، و جعفر بن محمّد، و موسى بن جعفر، و عليّ بن موسى، و محمّد بن عليّ، و عليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والخلف القائم المنتظر.
اللهمّ فصلّ عليهم و على من اتّبعهم، و صلّ على محمّد و آل محمّد صلاة المرسلين و الصدّيقين و الصالحين، صلاةً لا يقدر على إحصائها غيرك.
اللهمّ ألحق أهل بيت نبيّك و ذريّتهم و شيعتهم بنبيّك سيّد المرسلين، و ألحقنا بهم مؤمنين مُخبتين فائزين مُتّقين صالحين خاشعين عابدين موفّقين مُسدّدين عاملين زاكين مُزكّين تائبين ساجدين راكعين شاكرين حامدين صابرين محتسبين مُنيبين مُصيبين.
اللهمّ إنّي أتولّى وليّهم، و أتبرّأ إليك من عدوّهم، و أتقرّب إليك بحبّهم و موالاتهم و طاعتهم، فارزقني بهم خير الدّنيا و الآخرة، واصرف عنّي بهم أهوال يوم القيامة.
اللهمّ إنّي أشهد بأنّك أنت اللَّه لا إله إلّا أنت، و أنّ محمّداً و عليّاً و زوجته و ولديه عبيدك و إماؤك، و أنت وليّهم في الدّنيا و الآخرة، و هم أولياؤك و الأوّلين
بالمومنين و المومنات و المسلمين و المسلمات من بريتك، و اشهد انهم عبادك المومنون، لايسبقونك بالقول و هم بامرك يعملون.
اللهمّ إنّي أتوسّل إليك بهم، و أتشفّع بهم إليك أن تُحييني محياهم، و تُميتني على طاعتهم و ملّتهم، و تمنعني من طاعة عدوّهم، و تمنع عدوّك و عدوّهم منّي، و تُعينني بك و بأوليائك عمّن أغنيته عنّي، و تسهّلني لمن أحوجتهم إليّ، و أن تجعلني في حفظك في الدّين و الدّنيا و الآخرة، و تُلبسني العافية حتّى تهنّئني المعيشة.
و ألحظني بلحظة من لحظاتك الكريمة الرحيمة الشريفة، تكشفُ بها عنّي ما قد ابتليت به، و دبّرني بها إلى أحسن عاداتك و أجملها عندي، وقد ضعفت قوّتي، و قلّت حيلتي، و نزل بي ما لا طاقة لي به، فردّني إلى أحسن عاداتك.
فقد أيست ممّا عند خلقك، فلم يبق إلّا رجاؤك في قلبي، و قديماً ما مننت عليّ، و قدرتك يا سيّدي و ربّي و خالقي و مولاي و رازقي على إذهاب ما أنا فيه كقدرتك عليّ حيث ابتليتني به.
إلهي! ذكر عوائدك يؤنسني، و رجاء إنعامك يقرّبني، ولم أخل من نعمتك منذ خلقتني، فأنت يا ربّ! ثقتي و رجائي، و إلهي و سيّدي و الذابّ عنّي، و الراحم بي، و المتكفّل برزقي.
فأسألك يا ربّ! محمّد و آلمحمّد، أن تجعل رشدي بما قضيت من الخير و حتمته و قدّرته، و أن تجعل خلاصى ممّا أنا فيه، فإنّي لا أقدر على ذلك إلّا بك وحدك لا شريك لك، ولا أعتمدُ فيه إلّا عليك.
فكُن يا ربّ الأرباب، و يا سيّد السادات! عند حُسن ظنّي بك، وأعطني مسألتي يا أسمع السامعين، و يا أبصر الناظرين، و يا أحكم الحاكمين، و يا أسرع الحاسبين، و يا أقدر القادرين، و يا أقهر القاهرين، و يا أوّل الأوّلين، و يا آخر الآخرين.
و يا حبيب محمّد و عليّ و جميع الأنبياء و المرسلين و الأوصياء المنتجبين، و يا حبيب محمّد و أوصيائه و أنصاره و خلفائه و أحبّائه المؤمنين، و حججك البالغين من أهل بيت الرّحمة المُطهّرين الزاهدين أجمعين، صلّ على محمّد و (على) آلمحمّد، وافعل بي ما أنت أهله، يا أرحم الرّاحمين.(10).
________
(1). البحار: 95/ 451 و 452 ح 1.
(2). البحار: 92/ 261، عن الدعوات للراوندي.
(3). البحار: 102/ 249 ح 10.
(4). البحار: 91/ 60- 61 ح 2.
(5). البحار: 84/ 209.
(6). البحار: 95/ 146، باب أدعية ليالي القدر.
(7). البحار: 95/ 146 و 147، باب أدعية ليالي القدر.
(8). مريم: 87.
(9). البحار: 92/ 337 و 338 ح 8، عن مهج الدعوات.
(10). البحار: 230:92- 233 ح 28، عن مهج الدعوات.
الأدعية الّتي ذكرت فيها فاطمة
- الزيارات: 974