٣٢١١ / ١ -. . . قال: و كانت امرأة من بني النجّار و قتل أبوها و زوجها و أخوها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فدنت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و المسلمون قيام على رأسه، قالت لرجل: أحيّ رسول اللّه؟
قال: نعم.
قالت: أستطيع أن أنظر إليه؟
قال: نعم.
فأوسعوا لها، فدنت منه، و قالت: كلّ مصيبة جلل بعدك، ثمّ انصرفت.
قال: و انصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة حين دفن القتلى، فمرّ بدور بني الأشهل و بني ظفر، فسمع بكاء النوائح على قتلاهنّ.
فترقرقت عينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بكى، ثمّ قال: لكن حمزة لا بواكي له اليوم.
فلمّا سمعها سعد بن معاذ و اسيد بن حضير قالا: لا تبكينّ امرأة حميمها حتّى تأتي فاطمة عليها السّلام، فتسعدها.
فلمّا سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الواعية على حمزة، و هو عند فاطمة عليها السّلام على باب المسجد، قال: ارجعن رحمكنّ اللّه، فقد آسيتنّ بأنفسكنّ. ١
٣٢١٢ / ٢ -محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محسن بن أحمد، عن محمّد بن جناب، عن يونس، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إنّ فاطمة عليها السّلام كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ غداة سبت، فتأتي قبر حمزة و تترحّم عليه و تستغفر له. 2
٣٢١٣ / ٣ -. . . و قد كان أمر صلّى اللّه عليه و آله في حياته بزيارة قبر حمزة عليه السّلام، و كان يلمّ به و بالشهداء.
و لم تزل فاطمة عليها السّلام بعد وفاته صلّى اللّه عليه و آله تغدو إلى قبره و تروح، و المسلمون يناوبون على زيارته و ملازمة قبره. 3
_________
١ ) البحار: ٢٠ / ٩٨ و ٩٩ .
2 ) البحار: ۴٣ / ٩٠ ح ١٣ .
3 ) البحار: ١٠ / ۴۴٢ ، عن التهذيب.
٢ -بكاء فاطمة عليها السّلام على حمزة سيّد الشهداء
- الزيارات: 1038