٣۴١٩ / ١ -محمّد الحميريّ، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن سالم، [عن محمّد بن خالد]، عن عبد اللّه بن حمّاد البصريّ، عن عبد اللّه الأصمّ، قال:
و حدّثنا الهيثم بن واقد، عن عبد اللّه بن حمّاد البصريّ، عن عبد الملك بن مقرن، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
إذا زرتم أبا عبد اللّه عليه السّلام فالزموا الصمت إلاّ من خير. . . إلى أن قال:
قلت: جعلت فداك؛ و ما الّذي يسألونهم عنه؟ و أيّهم يسأل صاحبه:
الحفظة أو أهل الحائر؟
قال: أهل الحائر يسألون الحفظة، لأنّ أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون و الحفظة تنزل و تصعد.
قلت: فما ترى يسألونهم عنه؟
قال: إنّهم يمرّون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء، فربّما وافقوا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عنده و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمّة من مضى منهم عليهم السّلام، فيسألونهم عن أشياء و عمّن حضر منكم الحائر، و يقولون: بشّروهم بدعائكم.
فتقول الحفظة: كيف نبشّرهم و هم لا يسمعون كلامنا؟
فيقولون لهم: باركوا عليهم، و ادعوا لهم عنّا، فهي البشارة منّا، و إذا انصرفوا فحفّوهم بأجنحتكم حتّى يحسّوا مكانكم، و إنّا نستودعهم الّذي لا تضيع ودائعه.
و لو يعلموا ما في زيارته من الخير، و يعلم ذلك الناس لاقتتلوا على زيارته .
بالسيوف، و لباعوا أموالهم في إتيانه.
و أنّ فاطمة عليها السّلام إذا نظرت إليهم و معها ألف نبيّ و ألف صدّيق و ألف شهيد و من الكرّوبيّين ألف ألف يسعدونها على البكاء و أنّها تشهق شهقة، فلا تبقى في السماوات ملك إلاّ بكى رحمة لصوتها، و ما تسكن حتّى يأتيها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فيقول:
يا بنيّة! قد أبكيت أهل السماوات، و شغلتهم عن التقديس و التسبيح، فكفّي حتّى يقدّسوا، فإنّ اللّه بالغ أمره.
و أنّها لتنظر إلى من حضر منكم، فتسأل اللّه لهم من كلّ خير، و لا تزهدوا في إتيانه، فإنّ الخير في إتيانه أكثر من أن يحصى. ١
______________
١ ) البحار: ۴۵ / ٢٢۴ ح ١٧ ، عن كامل الزيارات.
١۶ -إنّ الملائكة و النبيّين و الشهداء. . . يساعدون فاطمة عليها السّلام على البكاء
- الزيارات: 744