الغلاة والمفوضة([1])
إن الغلو في النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية والخلق والرزق، أو أن الله تعالى حل فيهم أو إتحد بهم، أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى، أو بالقول بالأئمة (عليهم السلام) أنهم كانوا أنبياء والقول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع تكليف معها بترك المعاصي.
أمّا التفويض فيعني:
1 ـ تفويض خلقة العالم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) وأنهم هم الخالقون والرازقون والمدبرون للعالم.
2 ـ تفويض الحلال والحرام إليهم أي فوض إليهم أن يحللوا ما شاؤا ويحرموا أيضاً ما شاؤا.
وقد أعلن الأئمة (عليهم السلام) براءتهم منهم وحكموا بكفرهم وأمروا بقتلهم ونهوا عن مجالستهم فقد ورد عنهم: «لعن الله الغلاة والمفوضة فإنهم صغروا عصيان الله وكفروا به وأشركوا وضلوا وأضلوا فراراً من إقامة الفرائض وأداء الحقوق»([2]).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] القمي، سفينة البحار: 6 / 767.
سبحاني، كليات في علم الرجال: 409.
[2] سفينة البحار: 6 / 668.