و شيع الامام بتشييع حافل لم تشهد له يثرب نظيرا، فقد شيعه البر و الفاجر و بكاه الناس جميعا، فقد فقدوا بموته الخير الكثير، و فقدوا تلك الروحانية التي لم يخلق لها مثيل، و قد ازدحم الناس على الجثمان المقدس فالسعيد من يحظى برفعه، و من الغريب ان سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في المدينة لم يفز بتشييع الامام و الصلاة عليه، و انكر عليه حشرم مولى اشجع، فقال له سعيد: أصلي ركعتين في المسجد أحب الى من ان اصلي على هذا الرجل الصالح في البيت الصالح ۴۶ و قد حرم سعيد من الفوز بتشييع الامام الذي هو اتقى انسان خلقه اللّه بعد آبائه الطاهرين.
_________
1 ) رجال الكشي (ص ٧۶ ) .
تشييعه:
- الزيارات: 539