الثلاثون: نور الدين الهيثمي (ت 807 هـ) فماذا عنده في مجمع الزوائد؟
النص الأول(1): عن عائشة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: ((ستة لعنتهم ولعنهم الله، وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله (عزوجل) ، والمكذب بقدر الله (عزوجل) ، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرّم الله، والتارك للسنّة))، رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، قال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف، وضعّفه يحيى بن معين في رواية ووثّقه في اُخرى، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
أقول: فما رأي القارئ فيمن روّع فاطمة حتى أعلنت سخطها وقالت: أتراك محرقاً عليّ بيتي، واشتكت إلى أبيها قائلة: ((ماذا لقينا بعدك من ابن أبي قحافة وابن الخطاب))(2).
النص الثاني(3): عن عمر قال: لما قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله)، جئت أنا وأبو بكر إلى علي فقلنا: ما تقول فيما ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟ قال: ((نحن أحق الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله) )).
قال: فقلت: والذي بخيبر؟ قال: ((والذي بخيبر))، قلت: والذي بفدك؟ قال: ((والذي بفدك)). فقلت: أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن جعفر بن إبراهيم، وهو ضعيف.
النص الثالث(4): عن جابر أن النبي(صلى الله عليه وآله) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لا يضلون بعده أبداً، قال: فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها. قال الهيثمي: رواه أحمد, وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف.
النص الرابع(5): وعن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبي(صلى الله عليه وآله) قال: ((ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً))، فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقلت: إنكنّ صواحبات يوسف، إذا مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله) عصرتنّ أعينكنّ، وإذا صحّ ركبتنّ رقبته، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): دعوهنّ فإنهنّ خير منكم. رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري، قال العقيلي: في حديثه نظر، وبقية رجاله وثقوا.
النص الخامس(6) : عن أم الفضل بنت الحارث _ وهي أم ولد العباس أخت ميمونة _ قالت: أتيت النبي(صلى الله عليه وآله) في مرضه، فجعلت أبكي، فرفع رأسه فقال: ما يبكيكِ؟ قالت: خفنا عليك ولا ندري ما نلقي من الناس بعدك يا رسول الله، قال: ((أنتم المستضعفون بعدي))، رواه أحمد.
النص السادس(7): عن ابن عباس قال: جاء ملك الموت إلى النبي(صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه، فاستأذن ورأسه في حجر علي رضوان الله عليه... .
____________
1 - مجمع الزوائد 1: 176 .
2- أنساب الأشراف _ كما مر _ .
3- مجمع الزوائد 9: 39، باب فيما تركه (صلى الله عليه وآله) .
4- المصدر نفسه 9: 33.
5- المصدر نفسه 9: 34.
6- المصدر نفسه 9: 34.
7- المصدر نفسه 9: 35.
ما ذكره نور الدين الهيثمي
- الزيارات: 499