1 ـ حديث أمّ الفضل:
في مستدرك الصحيحين وتاريخ ابن عساكر ومقتل الخوارزمي وغيرها واللفظ للأوّل:
عن أمّ الفضل بنت الحارث، أنّها دخلت على رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله إنّي رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: "وما هو؟" قالت: إنّه شديد، قال: "وما هو؟" قالت: رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله (ص): "رأيت خيراً، تلد فاطمة ـ إن شاء الله ـ غلاماً فيكون في حجرك"، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري ـ كما قال رسول الله (ص) ـ فدخلت يوماً الى رسول الله (ص) فوضعته في حجره، ثمّ حانت منّي التفاتة، فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبيّ الله! بأبي أنت وأمّي ما لك؟ قال: "أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أنّ أُمّتي ستقتل ابني هذا"، فقلت: هذا؟ قال: "نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخيين ولم يخرجاه(1).
2 ـ رواية زينب بنت جحش:
في تاريخ ابن عساكر ومجمع الزوائد وتاريخ ابن كثير وغيرها واللفظ للأوّل بايجاز:
عن زينب، قالت: بينا رسول الله (ص) في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل على رسول الله (ص) فقال: "دعيه" ـ الى قولها ـ ثمّ مدّ يده فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله! إنّي رأيتك اليوم صنعت شيئاً ما رأيتك تصنعه؟ قال: "إنّ جبرئيل أتاني فأخبرني أنّ هذا تقتله أمتي" فقلت: فأرني تربته، فأتاني بتربة حمراء(12).
3 ـ رواية عائشة:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في تاريخ ابن عساكر، ومقتل الخوارزمي ومجمع الزوائد، وغيرها واللفظ للثاني:
عن عائشة، قالت: إنّ رسول الله (ص) أجلس حسيناً على فخذه، فجاء جبرئيل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال: "نعم"، قال: أما إنّ أمتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله (ص)، فقال جبرئيل: إن شئت أريتك الأرض التي يُقتل فيها، قال: "نعم"، فأراه جبرئيل تراباً من تراب الطف.
وفي لفظ آخر: فأشار له جبرئيل الى الطفّ بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها، فقال: هذه من تربة مصرعه(3).
4 ـ روايات أم سلمة:
في مستدرك الصحيحين، وطبقات ابن سعد، وتاريخ ابن عساكر، وغيرها، واللفظ للأوّل:
قال: أخبرتني أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثمّ اضطجع فرقد، ثمّ استيقظ وهو خائر ما دون ما رأيت به المرّة الأولى، ثمّ اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلّبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: "أخبرني جبرئيل (عليه السلام)انّ هذا يُقتل بأرض العراق، فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يُقتل بها، فهذه تربتها".
فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه(4).
5 ـ حديث أنس بن مالك:
في مسند أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وتاريخ ابن عساكر وغيرها، واللفظ للأوّل:
عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربّه أن يزور النبي (ص)، فأذن له وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي (ص): "يا أم سلمة احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد". قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن عليّ (عليه السلام) فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي (ص) يلتزمه ويقبّله، فقال الملك: أتحبّه؟ قال: "نعم"، قال: إنّ أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يُقتل فيه؟ قال: "نعم"، قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنّا نقول إنّها كربلاء(5).
____________
1- مستدرك الصحيحين 3 : 176 وباختصار ص179 منه ـ وتاريخ ابن عساكر ح631 وقريب منه في ح630 ـ وفي مجمع الزوائد 9 : 179 ـ ومقتل الخوارزمي 1 : 159 وفي 162 بلفظ آخر ـ وتاريخ ابن كثير 6 : 230 وأشار اليه في 8 : 199 ـ وأمالي الشجري : 188 ـ وراجع الفصول المهمّة لابن الصباغ المالكي : 145 ـ والروض النضير 1 : 89 ـ والصواعق : 115 وفي ط 190 ـ وراجع كنز العمال 6 : 223 ط القديمة ـ والخصائص الكبرى 2 : 125 .
وفي كتب أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ورد في مثير الأحزان : 8 ـ واللهوف لابن طاووس : 6 ـ 7 .
2- تاريخ ابن عساكر، ترجمة الحسين (عليه السلام) ح629 ـ ومجمع الزوائد 9 : 188 ـ وكنز العمال 13 : 112 ـ وأشار اليه ابن كثير بتاريخه 8 : 199 .
وورد في كتب أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بأمالي الشيخ الطوسي 1 : 323 ـ ومثير الأحزان : 7 ـ 8 وورد قسم منه في ص9 ـ 10 وفي آخره تتمة مهمّة ـ وكذلك في اللهوف : 7 ـ 9 .
وزينب هي أمّ المؤمنين زينب بنت جحش.
3- طبقات ابن سعد ح269 ـ وتاريخ ابن عساكر بترجمة الحسين ح627 ـ ومقتل الخوارزمي 1 : 159 ـ ومجمع الزوائد 9 : 187 - 188 ـ وكنز العمال 13 : 108 وفي ط القديمة 6 : 223 ـ والصواعق المحرقة لابن حجر : 115 وفي ط : 19 ـ وراجع خصائص السيوطي 2 : 125 و126 ـ وجوهرة الكلام للقره غولي : 117 ـ وفي أمالي الشيخ الطوسي من كتب أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) 1 : 325 ـ وفي أمال الشجري : 177 بتفصيل.
4- مستدرك الصحيحين 4 : 398 ـ والمعجم الكبير للطبراني ح55 ـ وتاريخ ابن عساكر ح619 - 921 ـ وترجمة الحسين ومقتله من طبقات ابن سعد، نشر وتحقيق عبد العزيز الطباطبائي : 42 - 44 ح628 ـ والذهبي في تاريخ الإسلام 3 : 11 ـ وسير أعلام النبلاء 3 : 194 - 195 ـ والخوارزمي في المقتل 1 : 158 - 159 باختصار ـ والمحب الطبري في ذخائر العقبى : 148 - 149 ـ وتاريخ ابن كثير 6 : 230 ـ وكنز العمال للمتقي 16 : 266 .
والخائر: ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط.
5- مسند أحمد 3 : 242 و 265 ـ وتاريخ ابن عساكر ترجمة الحسين (عليه السلام)ح615 و 617 ـ وتهذيبه 4 : 325 واللفظ له ـ وبترجمة الحسين من المعجم الكبير للطبراني ح47 ـ ومقتل الخوارزمي 1 : 160 × 162 ـ والذهبي في تاريخ الإسلام 3 : 10 ـ وسير أعلام النبلاء 3 : 194 ـ وذخائر العقبى : 146 - 147 ـ ومجمع الزوائد 9 : 187 وفي ص190 منه بسند آخر وقال: اسناده حسن ـ وفي باب الاخبار بمقتل الحسين من تاريخ ابن كثير 6 : 229 في لفظه: "وكنّا نسمع يقتل بكربلاء" وفي 8 : 199 ـ وكنز العمال 16 : 266 ـ والصواعق المحرقة لابن حجر : 115 ـ وراجع الدلائل للحافظ أبي نعيم 3 : 202 ـ والروض النضير 1 : 192 ـ والمواهب اللدنيّة للقسطلاني 2 : 195 ـ والخصائص للسيوطي 2 : 25 ـ وموارد الضمآن بزوائد صحيح ابن حبان لأبي بكر الهيتمي : 554 .
وفي كتب أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بأمالي الشيخ الطوسي (ت/460هـ) ط النعمان بالنجف سنة 1384 هـ 1 : 221 وفي لفظه: "انّ عظيماً من عظماء الملائكة ...".
بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على سبطه الحسين في مناسبات متعددة
- الزيارات: 886