• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المصائب و الأحزان

شاءت الأقدار أن تلقي بالسّيّدة الحوراء في أحضان المصائب و الأحزان منذ الطّفّ و لة إلى آخر يوم في حياتها. . . فمن يقف على سيرتها يجد سلسلة من حلقات متّصلة من الآلآم منذ البداية، حتّى النّهاية.
و أي إنسان خلت أو تخلو حياته من الهموم و الأكدار، حتّى أصحاب السّلطان، و الجاه، و الثّراء لا منجاة لهم من ضربات الزّمان، و طواريء الحدثان. . . و قديما قيل على لسان الإمام عليّ: «الدّهر يومان: يوم لك، و يوم عليك؛ فإذا كان لك فلا تبطر، و إذا كان عليك فاصبر!»  ١ . و من الّذي حقّق جميع رغباته، و لم يفقد قريبا من أقربائه، و عزيزا من أعزائه.
و لكن من غير المألوف و المعروف أن يعيش «إنسان» في خضّم من المحن و الأرزاء، كما عاشت السّيّدة زينب الّتي إنهالت عليها الشّدائد من كلّ جانب الواحدة تلو الأخرى، حتّى سميّت أمّ المصائب، و أصبحت هذه الكنية علما خاصّا بها.
فقد شاهدت وفاة جدّها رسول اللّه، و تأثيرها على المسلمين بعامّة، و على أمّها و أبيها، و أهل بيتها بخاصّة، قال أمير المؤمنين: «نزل بي من وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ما
لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به. . . و رأيت النّاس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه، و لا يضبط نفسه، و لا يقوى على حمل فادح نزل به، قد أذهب الجزع صبره، و أذهل عقله، و حال بينه و بين الفهم و الإفهام، و القول، و الأسماع»  2 .
و طبيعي أن يصيب أهل البيت هذا، و أكثر منه، فأنّ تأثير المصاب بالفقيد، أي فقيد يقاس بقدره و قيمته. . .
و كفى الرّسول عظمة أن يقترن اسمه باسم اللّه، و لا يقبل الإيمان و الإعتراف باللّه الواحد الأحد إلاّ مع الإعتراف و الإيمان برسول اللّه محمّد. . .
هذا، إلى أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله كان قد حدث أهل بيته بكلّ ما يجري عليهم من بعده، و كرّره أكثر من مرّة على مسامعهم تصريحا و تلويحا، حتّى ساعة الوفاة كان ينظر إلى وجوههم و يبكي، و لمّا سئل قال: «أبكي لذّرّيتي، و ما تصنع بهم شرار أمّتي من بعدي»  3 .
شاهدت زينب وفاة جدّها الرّسول، و ما تركه من آثار، و شاهدت محنة أمّها الزّهراء، و ندبها لأبيها في بيت الأحزان، و دخول من دخل إلى خدرها، و انتهاك حرمتها، و اغتصاب حقّها، و منع إرثها، و كسر جنبها، و إسقاط جنينها، و سمعتها، و هي تنادي فلا تجاب، و تستغيث فلا تغاث. . . و كلّنا يعلم علاقة البنت بالأمّ، و تطلعها إليها، و تأثرها بها تلقائيّا و بدون شعور.
و شاهدت قتل أبيها أمير المؤمنين، و أثر الضّربة في رأسه، و سريان السّم في جسده الشّريف، و دموعه الطّاهرة الزّكية تفيض على خدّيه، و هو يقلب طرفه بالنّظر إليها، و إلى أخويها الحسنين.
و شاهدت أخاها الحسن أصفر اللّون يجود بنفسه، و يلفظ كبده قطعا من أثر السّم  4 ، و رأت عائشة تمنع من دفنه مع جدّه، و تركب بغلة، و تصيح، و اللّه لا يدفن الحسن هنا أبدا  5 .
أمّا ما شاهدته في كربلاء، و حين مسراها إلى الكوفة، و الشّام مع العليل، و النّساء، و الأطفال فيفوق الوصف، و قد وضعت فيه كتب مستقلّة.
هكذا كانت حياة السّيّدة، و بيئتها من يومها الأوّل إلى آخر يوم، حياة مشبّعة بالأحزان، متخمة بالآلام لا تجد منها مفرّا، و لا لها مخرجا.
و بعد هذه الإشارة نقف قليلا لنرى كيف قابلت السّيّدة هذه الصّدمة و الأحداث الجسام: هل أصابها ما يصيب النّساء في مثل هذه الحال من الإضطراب و اختلال الأعصاب؟ . . . هل هيمنت عليها العاطفة العمياء الّتي لا يبقى معها أثر لعقل و لا دين؟ . . . و بالتّالي، هل خرجت عن حدود الإتزان و الإحتشام؟ . . .
حاشا بنت النّبيّ، و فاطمة، و عليّ، و أخت الحسنين، و حفيدة أبي طالب أن تنهزم أمام النّكبات، و تستسلم للضّربات. . . حاشا النّفس الكبيرة أن تتمكن منها العواطف، أو تزعزعها العواصف. . . فلقد تحولت تلك المحن، و المصائب بكاملها إلى عقل، و صبر، و ثقة باللّه، و كشفت كلّ نازلة نزلت بها عن معنى من أسمى معاني الكمال، و الجلال، و عن سرّ من أسرار الإيمان النّبويّ المحمّديّ، أنّ اعتصامها باللّه، و إيمانها به تماما كإيمان جدّها رسول اللّه.
و ليس في قولي هذا أيّة شائبة من المغالاة ما دمت أقصد الإيمان الصّحيح الكامل الّذي لا ينحرف بصاحبه عن طاعة اللّه و مرضاته مهما تكن الدّوافع و الملابسات. . . و أي شيء أدل على هذه الحقيقة من قيامها بين يدي اللّه للصّلاة ليلة الحادي عشر من المحرّم، و رجالها بلا رءوس على وجه الأرض تسفي عليهم الرّياح، و من حولها النّساء، و الأطفال في صياح و بكاء، و دهشة و ذهول، و جيش العدو يحيط بها من كلّ جانب. . . أنّ صلاتها في مثل هذه السّاعة تماما كصلاة جدّها رسول اللّه في المسجد الحرام، و المشركون من حوله يرشقونه بالحجارة، و يطرحون عليه رحم شاة، و هو ساجد للّه عزّ و علا، و كصلاة أبيها أمير المؤمنين في قلب المعركة بصفّين، و صلاة أخيها سيّد الشّهداء يوم العاشر، و السّهام تنهال عليه كالسّيل.
و لا تأخذك الدّهشة-أيّها القاريء-إذا قلت: أنّ صلاة السّيّدة زينب ليلة الحادي عشر من المحرّم كانت شكرا للّه على ما أنعم، ، و أنّها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنّها نعمة خصّ اللّه بها أهل بيت النّبوّة من دون النّاس أجمعين، و أنّه لولاها لما كانت لهم هذه المنازل و المراتب عند اللّه و النّاس. . . و لا يشك مؤمن عارف بأنّ أهل البيت لو سألوا اللّه سبحانه دفع الظّلم عنهم، و ألحوا عليه في هلاك الظّالمين لأجابهم إلى ما سألوا، كما لا يشك مسلم بأنّ رسول اللّه لو دعا على مشركي قريش لإستجاب دعاءه  6 . . . و لكنّهم لو دعوا و استجاب لم تكن لهم هذه الكرامة الّتي نالوها بالرّضا و الجهاد، و القتل و الإستشهاد، و في هذا نجد تفسير قول الحسين: «رضا اللّه رضانا أهل البيت نصبر على بلائه و يوفينا أجور الصّابرين، لن تشذّ عن رسول اللّه لحمته بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقرّ بهم عينه، و ينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته، و موطّنا على لقاء اللّه نفسه فليرحل معنا فإنّني راحل، مصبحا إنّ شاء اللّه تعالى» 7 . و قول أبيه أمير المؤمنين، و هو يجيب عن هذا السّؤال: فقال لي: «فكيف صبرك إذا» ! فقلت: يا رسول اللّه، ليس هذا من مواطن الصّبر، و لكن من مواطن البشرى و الشّكر.
و قال: «يا عليّ، إنّ القوم سيفتنون بأموالهم، و يمنّون بدينهم على ربّهم، و يتمنّون رحمته، و يأمنون سطوته، و يستحلّون حرامه بالشّبهات الكاذبة، و الأهواء السّاهية، فيستحلّون الخمر بالنّبيذ، و السّحت بالهديّة، و الرّبا بالبيع» .
قلت: يا رسول اللّه، فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أ بمنزلة ردّة، أم بمنزلة فتنة؟ فقال: «بمنزلة فتنة»  8 .
و زينب هي بنت أمير المؤمنين لا تعدوه في إيمانها، و لا في نظرها إلى طريق الخلود و الكرامة. . . و لذا لم تترك الصّلاة شكرا للّه، حتّى ليلة الحادي عشر من المحرّم، و حين مسيرها مسبيّة إلى الكوفة و الشّام، و حمدت اللّه، و هي أسيرة في مجلس يزيد على أن ختم اللّه للأوّل من أهل البيت بالسّعادة، و للآخر بالشّهادة و الرّحمة.
و من الخير أن ننقل كلمة لأبيها أمير المؤمنين تتّصل بالموضوع و تلقي عليه ضوءا من أنوار الحكمة كالهداية، قال:
«أنّ أشدّ النّاس بلاء النّبيّون، ثمّ الوصيون، ثمّ الأمثل فالأمثل، و إنّما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صحّ دينه، و حسن عمله اشتدّ بلاؤه، ذلك أنّ اللّه لم يجعل الدّنيا ثوابا لمؤمن، و لا عقوبة لكافر، و من سخف دينه ضعف عمله، و قلّ بلاؤه، و أنّ البلاء أسرع إلى المؤمن التّقي من المطر إلى قرار الأرض»  9 .
و بعد، فإنّ الأحداث الّتي مرّت بالسّيّدة زينب لفتت إليها الأنظار، فتحدّث عنها المؤرّخون و أصحاب السّير في موسوعاتهم، و منهم من وضع في سيرتها كتبا مستقلة، و أشاد الخطباء بفضلها و عظمتها من على المنابر، و نظم الشّعراء القصائد في أحزانها و أشجانها، و صبرها و ثباتها، و نذكر هنا-على سبيل المثال- هذه القطعة الدّامية لهاشم الكعبي:
و ثواكل في النّوح تسعد مثلها أ رأيت ذا ثكل يكون سعيدا
ناحت فلم تر مثلهنّ نوائحا إذ ليس مثل فقيدهنّ فقيدا
لا العيس تحكيها إذا حنّت و لا الورقاء تحسن عندها ترديدا
أن تنع أعطت كلّ قلب حسرة أو تدع صدّعت الجبال الميدا
عبراتها تحيي الثّرى لو لم تكن زفراتها تدع الرّياض همودا
و غدت أسيرة خدرها ابنة فاطم لم تلق غير أسيرها مصفودا
تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى بفؤاده حتّى إنطوى مفؤودا
تخفي الشّجا جلدا فإن غلب الأسى ضعف فأبدت شجوها المكمودا
نادت فقطّعت القلوب بشجوها لكنّما إنتظم البيان فريدا
ماذا نسمّي هذه النّغمات الحزينة؟ . . . أنسميها شعرا، و الشّعر يحتاج إلى أعمال الفكر، و تخير المعاني و الألفاظ، و الكعبي لم يفعل شيئا من ذلك، و إنّما انعكست في نفسه آلآم آل الرّسول، ثمّ فاضت بها من حيث لا يشعر، تماما كما فاضت عيون الثّاكلات بالعبرات. . . و كل شيعي صادق الولاء لآل نبيّه يعبر عن و لائه بالبكاء، و إقامة العزاء لمّا أصابهم و حلّ بهم، أو بشد الرّجال لزيارة قبورهم و مشاهدهم المقدّسة، أو بالإحتجاج لحقّهم، و منافحة خصومهم، أو بثورة شعريّة، كما فعل السّيّد حيدر الحلّي  10 . .
أمّا أن تكون نفس المحبّ بالذات هي الأداة المعبّرة عن حبّه و ولائه، فهذا ما لا نعرفه إلاّ من أفراد قلائل جدّا، منهم هاشم الكعبي، و الشّريف الرّضي. . . أنّ هذه القطعة ليست و صفا لندب الثّواكل و حنينها إلى سيّدها و كفيلها، و لا تصويرا لأحزانها و اشجانها، و كفى، و لا أخبار بالّذي أصاب آل محمّد، كما قال بعض الشّعراء:
سبيت نساء محمّد و بناته من بعد ما قتلت هناك رجاله
و إنّما هي قلب مضطرم قد استحال إلى كلمات تلهب القلوب و المشاعر. . . فلقد هيمن الولاء على الكعبي، و انتقل به من عالمه و دنياه إلى عالم الثّواكل في كربلاء، فشعر بشعورهنّ، و أحس بإحساسهنّ، حتّى أصبح مثلهنّ ثاكلا يندب و ينوح بعبرات تحيي الثّرى، و زفرات تدع الرّياض هودا.
____________
 ١ ) انظر، نهج البلاغة: الحكمة « ٣٩۴ » .
 2 ) انظر، مناقب آل أبي طالب: ١ / ٢٣٣ ، الخصال للشّيخ الصّدوق: ٣٧١ ، شرح الأخبار: ١ / ٣۴۶ ، الإختصاص للشّيخ المفيد: ١٧٠ .
 3 ) انظر، أمالي الشّيخ الطّوسي: ١٨٨  ح  ١٨ .
 4 ) روي أنّه لمّا وضع الطّشت بين يدي الحسن، و هو يقذف كبده سمع أنّ أخته زينب تريد الدّخول عليه أمر برفع الطّشت إشفاقا عليها. (منه قدّس سرّه) . الرّواية على تقدير صحّتها نصّت على أنّ السّمّ أثر في كبده حتّى قاء بعضا منه، و هذا ممّا يرفضه الطّبّ الحديث بل يقول: إنّ السّمّ يحدث إلتهابا في المعدة و بالتالي يؤدّي إلى هبوط في ضغط الدّم و يؤدّي إلى إلتهاب الكبد، و الكبد هو الجهاز الخاصّ في الجانب الأيمن الّذي يقوم بإفراز الصّفراء كما جاء في القاموس: ١ / ٣٣٢ ، تاج العروس: ٢ / ۴٨١ ، و يسمّى الجوف بكامله كبدا، و هنا تكون الرّواية غير منافية للطّبّ حيث إنّه ألقى من جوفه قطعا من الدّم المتخثّر، و الّتي تشبه الكبد.
 5 ) انظر، الإصابة: ١ / ٣٣٠ ، تأريخ دمشق: ٨ / ٢٢٨ ، البداية و النّهاية: ٨ / ۴۴ ، الإستيعاب:  ١ / ٣٨٩ ، العقد الفريد: ٣ / ١٢٨ ، مروج الذّهب: ٢ / ۵١ ، رحلة ابن بطّوطزة: ٧۶ ، عيون الأخبار:  ٢ / ٣١۴ ، الإمام الحسن بن عليّ للملطاوي: ٧٢ ، دلائل الإمامة: ۶١ ، المقاتل: ٧۴ ، شرح النّهج لابن أبي الحديد: ١۶ / ۴٩ - ۵١ ، كفاية الطّالب: ٢۶٨ ، الكامل في التّأريخ: ٣ / ١٩٧ . الفتنة الكبرى: اتّجهت مواكب التّشيّيع نحو المرقد النّبوي لتجدّد العهد بجدّه صلّى اللّه عليه و اله لكن لمّا علم الأمويون ذلك تجمّعوا و انضمّ بعضهم إلى بعض بدافع الأنانيّة و الحقد و العداء للهاشميّين إلى إحداث شغب و معارضة لدفن الإمام بجوار جدّه لأنّهم رأوا أنّ عميدهم عثمان دفن في حش كوكب-مقبرة اليهود-فكيف يدفن الحسن عليه السّلام مع جدّه فيكون ذلك عارا عليهم و خزيا فأخذوا يهتفون بلسان الجاهليّة الحمقاء: يا ربّ هيجاء، هي خير من دعة، أيدفن عثمان بأقصى المدينة و يدفن الحسن عند جدّه؟ و انعطف مروان بن الحكم و سعيد بن العاص نحو عائشة و هما يستفزّانها و يستنجدان بها لمناصرتهم ٢ ) -بذلك و هما يعرفان دخيلة عائشة و ما تنطوي عليها نفسها بما تكنّه من الغيرة و الحسد لولد فاطمة عليها السّلام قائلين لها: يا أمّ المؤمنين، إنّ الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و اللّه لئن دفن الحسن بجوار جدّه ليذهبنّ فخر أبيك، و صاحبه عمر إلى يوم القيامة. فألهبت هذه الكلمات نار الثّورة في نفسها فاندفعت بغير اختيار لمناصرتهما راكبة على بغل و هي تقول: مالي و لكم تريدون أن تدخلوا بيتى من لا أحبّ؟ ! و كادت أن تقع الفتنة بين بني هاشم و بني أميّة، فبادر ابن عبّاس إلى مروان فقال له: ارجع يا مروان من حيث جئت، فإنّا ما نريد أن ندفن صاحبنا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بل نريد أن نجدّد العهد به، ثمّ نردّه إلى جدّته فاطمة بنت أسد فندفنه عندها لوصيته بذلك، و لو كان وصّى بدفنه مع النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله لعلمت أنّك أقصر باعا من ردّنا عن ذلك، لكنّه عليه السّلام كان أعلم باللّه و رسوله و بحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره، و دخل بيته بغير إذنه. ثمّ أقبل على عائشة فقال لها: وا سوأتاه! يوما على بغل و يوما على جمل. . . و في رواية قال ابن عبّاس: يوما تجمّلت و يوما تبغّلت، و إن عشت تفيّلت. . . فأخذه ابن الحجّاج الشّاعر البغدادي فقال: يا بنت أبي بكر لا كان و لا كنت لك التّسع من الثّمن و بالكلّ تملّكت تجمّلت تبغّلت و إن عشت تفيّلت هذا الخبر رواه الفريقان من أهل السّنّة و الشّيعة بتغيّر ببعض عباراته كلّ بحسب مذهبه. انظر، مقاتل الطّالبيّين: ٨٢ ، شرح النّهج لابن أبي الحديد: ۴ / ١٨ ، و: ١۶ / ۴٩ - ۵١ ، تذكرة الخواصّ: ٢٢٣ ، تأريخ اليعقوبي: ١ / ٢٠٠ ، تأريخ أبي الفداء: ١ / ١٩٢ ، العقد الفريد: ٣ / ١٢٨ ، أنساب الأشراف: ١ / ۴٠۴ ، الطّبقات الكبرى: ٨ / ۵٠ ، كتاب عائشة و السّياسة: ٢١٨ ، الإستيعاب:  ١ / ٣٧۴ ، كفاية الطّالب: ٢۶٨ ، الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٣٢٣  هامش رقم « ٣ » .
 6 ) حين لقي المسلمون من المشركين شدّة شدّيدة قالوا لرسول اللّه: أ لا تدعو اللّه: أ لا تدعو اللّه لنا؟ . قال: أنّ من كان قبلكم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، و يوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق بإثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، و ليتمنّ اللّه هذا الأمر، حتّى ليسير الرّاكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاّ اللّه» . و هكذا تمّ أمر أهل البيت لا يخاف مواليهم إلاّ اللّه، و الحمد للّه. (منه قدّس سرّه) . انظر، صحيح البخاري: ٣ / ١٣٢٢  ح  ٣۴١۶  و: ۶ / ٢۵۴۶  ح  ۶۵۴۴ ، صحيح ابن حبّان: ٧ / ١۵۶  ح  ٢۶٩٧ ، سنن البيهقي الكبرى: ٩ / ۵  ح  ٢٧۴٩٨ ، السّنن الكبرى: ٣ / ۴۵٠  ح  ۵٨٩٣ ، مسند البزّار:  ۶ / ۶٧  ح  ٢١٢٧ ، مسند أحمد: ۵ / ١٠٨  ح  ٢١٠٩۵  و  ٢١١٠٧  و  ٢٧٢۶٠ ، مسند أبي يعلى:  ١٣ / ١٧۴  ح  ٧٢١٣ ، المعجم الكبير: ۴ / ۶٢  ح  ٣۶٣٨ .
7 ) تقدّمت تخريجاته.
 8 ) انظر، نهج البلاغة: الخطبة « ١۵۶ » .
 9 ) انظر، الكافي: ٢ / ٢۵٩  ح  ٢٩ ، علل الشّرائع: ١ / ۴۴  ح  ١ ، السّرائر لابن إدريس: ٣ / ١۴٣ ، و سائل الشّيعة: ٣ / ٢۶٢  ح  ٨ .
10 ) شاعر مكثر و مجيد في رثاء الحسين، و شعره كلّه أو جلّه ثورة، و حماسة، و استنهاض. (منه قدّس سرّه) .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page