هو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ، ثاني خلفاء بني العباس وأكثرهم حزماً وبطشاً ، ذكر المؤرخون أنه قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه ، منهم أبو مسلم الخراساني داعية بني العباس ومؤسس دولتهم ، وابن المقفع لأنه كتب أماناً لعبد الله بن علي العباسي بأغلظ العهود والمواثيق ألا يناله المنصور بمكروه ، وحين استقدم المنصور عبد الله بن علي بنى له بيتاً في الدار ثم أجرى في أساسه الماء ، فسقط عليه فمات (١).
موقفه من الإمام الصادق عليهالسلام :
كان الإمام الصادق عليهالسلام أفضل الناس وأعلمهم بدين الله ، وكان أهل العلم إذا رووا عنه قالوا : أخبرنا العالم ، واعترف له المنصور بالفضل ورجاحة العلم حيث قال فيه بعد وفاته : إن جعفراً كان ممن قال الله فيه : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (2) وكان ممن اصطفى الله ، وكان من السابقين بالخيرات (3).
من هنا كان المنصور يراجعه حيثما يعييه أمر ما ، وكان الإمام عليهالسلام يجيبه طالما يتعلق الأمر بمصالح المسلمين ، فحين أراد المنصور أن يزيد في المسجد الحرام ، وقد شكا الناس ضيقه ، فكتب إلى زياد بن عبيدالله الحارثي أن يشتري المنازل التي تلي المسجد حتى يزيد فيه ضعفه ، فامتنع الناس من البيع ، فذكر ذلك للإمام الصادق عليهالسلام ، فقال : « سلهم ، أهم نزلوا على البيت أم البيت نزل عليهم ؟ فكتب بذلك إلى زياد ، فقال لهم زياد بن عبيدالله ذلك ، فقالوا : نزلنا عليه ، فقال الإمام عليهالسلام : فإن للبيت فناءه. فكتب أبو جعفر إلى زياد بهدم المنازل التي تليه » (4).
ولما جُمع للمنصور القضاة ، قال لهم : « رجل أوصى بجزء من ماله ، فكم الجزء ؟ فأشكل ذلك عليهم ، فأبرد بريدا إلى صاحب المدينة أن يسأل الصادق عليهالسلام فأتى والي المدينة أبا عبدالله عليهالسلام ، فقال له : هذا في كتاب الله بيّن ، إن الله تعالى يقول : ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ) إلى قوله : ( عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ) (5) فكانت الطير أربعة ، والجبال عشرة ، يخرج الرجل من كلّ عشرة أجزاءٍ جزءاً واحداً » (6).
ومثل هذه المواقف التي يضطر إليها المنصور ، لا تعكس حقيقة دخيلته وما يضمره تجاه الإمام عليهالسلام وشيعته ، من حقد وبغض وعداوة ، تجلّت في مراقبته واتهامه وتهديده له بالقتل تارة وبالحبس أخرى ، وروي أنه استدعاه مرات متعددة يريد قتله فيصرفه الله عنه في كل مرة (7).
وإذ لم يحتمل المنصور ما يراه من امتداد مجد الإمام جعفر الصادق عليهالسلام بين أوساط الناس ، ( فلم يهدأ خاطره ، ولم يزل يقلب وجوه الرأي ، ويدير الحيل للتخلص منه ، لأن مدرسته قد اكتسبت شهرة علمية بعيدة المدى ، فلم ترق له هذه الشهرة الواسعة ) (8).
وكان المنصور يتحيّن الفرص ويختلق الذرائع للإيقاع بالإمام عليهالسلام ، فاستدعاه إلى العراق بعد وقعة باخمرى ، ليوقفه بين يديه ، ولم تكفه الدماء التي أراقها من آل النبي صلىاللهعليهوآله.
قال عليهالسلام : « لما قتل ابراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى حُسرنا عن المدينة ، ولم يترك فيها منا محتلم ، حتى قدمنا الكوفة ، فمكثنا فيها شهراً نتوقع فيها القتل ، ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال : أين هؤلاء العلوية ؟ أدخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجى. قال : فدخلنا إليه أنا والحسن بن زيد ، فلما صرت بين يديه قال لي : أنت الذي تعلم الغيب ؟ قلت : لا يعلم الغيب إلاّ الله. قال : أنت الذي يجبى إليك هذا الخراج. قلت : إليك يجبى الخراج. قال : أتدرون لم دعوتكم؟ قلت : لا. قال : أردت أن أهدم رباعكم ، وأروّع قلوبكم ، وأعقر نخلكم ، وأترككم بالسراة لا يقربكم أحد من أهل الحجاز وأهل العراق ، فإنهم لكم مفسدة. فقلت له : إن سليمان أُعطي فشكر ، وإن أيوب ابتُلي فصبر ، وإن يوسف ظُلم فغفر ، وأنت من ذلك النسل. قال : فتبسم وقال : أعد علي ، فأعدت ، فقال : مثلك فليكن زعيم القوم ، وقد عفوت عنكم ، ووهبت لكم جرم أهل البصرة ـ إلى أن قال ـ سرحنا إلى المدينة ، وكفى الله مؤنته » (9). وذلك أوضح شاهد على الأجواء الخانقة التي عاشها الإمام عليهالسلام وعموم أهل بيته وعمومته ، وهو يكشف أيضاً مساحة واسعة من سريرة المنصور تجاه أهل البيت عليهمالسلام.
وتلك الأجواء اضطرت الإمام الصادق عليهالسلام إلى أن يتحاشى الصراحة في النص على إمامة ولده الكاظم عليهالسلام إلاّ لخواص أصحابه خوفاً من السلطات الحاكمة التي شددت المراقبة عليه في السنين الأخيرة من حياته المباركة ، وهددت بقتل الإمام الذي ينص عليه ، فأوصى الإمام الصادق عليهالسلام إلى خمسة أشخاص ـ وروي إلى ثلاثة ـ حذراً على الإمام الذي بعده وعلى شيعته ، وتوفّي الإمام الصادق عليهالسلام مسموماً بعنب دسّه إليه المنصور لعنه الله سنة ( ١٤٨ ه ) (10).
موقفه من الطالبيين :
أعلن المنصور حرباً منظّمة في كل الاتجاهات ضد الطالبيين لم يسلم منها أحد منهم ، وقد أفرط هذا الطاغية في استخدام القوة ضدهم متبعاً سياسة السيف والنطع ، وكمّم أفواههم ، وأمعن في اذلالهم واضطهادهم ، وزجهم في السجون وأذاقهم جميع صنوف العنف والجور والعذاب.
ففي الأيام التي توارى فيها محمد النفس الزكية قبض المنصور على أبيه واثني عشر من آل بيته ، فزجّهم مصفدين بالأغلال في سجن مظلم لا يُعرف فيه الليل من النهار ، يدعى المطبق ، فكانوا لا يعرفون أوقات الصلوات إلا بأجزاء يقرؤها علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن (11) ، كما جزأوا القرآن الكريم خمسة أجزاء ، فكانوا يصلون الصلاة على فراغ كل واحد منهم لجزئه (12).
فمكثوا في الحبس عدة سنين سلّط عليهم فيها أنواع العذاب حتى قتلوا بضروب من القتل ، فبعضهم طرح في بيت وطيّن عليه حتى مات ، وبعضهم وجدوا مسمّرين في الحيطان ، وذكر أبو الفرج أن المنصور طرح على عبد الله بن الحسن بيت فمات ، وسأل ابراهيم بن الحسن : أنت الديباج الأصفر ؟ قال : نعم. قال المنصور : أما والله لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً من أهل بيتك. ثم أمر باسطوانة مبنية ففرغت ، ثم أدخل فيها فبنيت عليه وهو حي. وكان ابراهيم أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآله في زمانه ، ويدعى الديباج الأصفر من حسنه (13).
وقتل منهم في الحبس بأمر المنصور عدا من ذكرنا : الحسن المثلث بن الحسن ، وعلي بن الحسن بن الحسن ، والعباس بن الحسن بن الحسن وكان حدثاً ، وقد منعوا أُمه أن تودّعه ، وإسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ، ومحمد بن إبراهيم بن الحسن ، وعلي بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، وعلي بن الحسن بن زيد بن علي ، وحمزة بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر (14).
وضرب موسى بن عبد الله بن الحسن بالسياط حينما سيرهم أولاً إلى الربذة حتى غشي عليه وهو حدث ، وقال له المنصور : هذا فيض فاض مني فأفرغت عليك منه سجلاً لم استطع رده ، ومن ورائه والله الموت.
ولما حملهم من الربذة أمر المنصور بضربه خمسمائة سوط فصبر ، وقيل : إن موسى لم يزل محبوساً حتى أطلقه المهدي ، وقيل : انه توارى بعد ذلك حتى مـات (15).
وعاش عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بعد مقتل محمد النفس الزكية وأخيه ابراهيم متوارياً يتنقل أحياناً في زي الجمالين ، ولما ولي المهدي العباسي طلبه فلم يقدر عليه ، فنادى بأمانه إن ظهر ، فبلغه خبر الأمان ولم يظهر ، واستمر مختفياً إلى أن توفى سنة ( ١٦٨ ه ) (16).
وممن أخذه المنصور من آل أبي طالب وحبسه وضربه بالسوط الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، فلما قتل محمد بن عبد الله أخذه المنصور فضربه بالسوط أربعمائة سوط وحبسه فلم يزل في الحبس حتى مات المنصور فأطلقه المهدي (17).
وتتبع بقيتهم بحرب اقتصادية طالت حتى أطفالهم ونسائهم ، فقد أمر المنصور عماله بمصادرة جميع أموالهم وبيع رقيقهم ، فصودرت بالفعل أموال بني الحسن وكثير من العلويين وبني هاشم (18).
وروى أبو الفرج أن المنصور لما قبض أموال عبد الله بن الحسن حج فصاحت به عاتكة بنت عبد الملك ، وهي أم عيسى وسليمان وإدريس بني عبد الله بن الحسن ، وهي تطوف في ستارة : « أيتامك بنو عبد الله بن الحسن ، مات أبوهم في حبسك وأمرت بقبض ضياعهم ، فأمر بردها عليهم » (19).
وازاء هذا الظلم المستمر واصل الطالبيون قيادة حركة المعارضة المسلحة ضد طغيان المنصور.
موقفه من الموالين لأهل البيت عليهمالسلام :
تعامل المنصور بقسوة مع شيعة أهل البيت ومحبيهم ، فقد أجبر أهل الكوفة على لبس السواد ، روى عمر بن شبة عن علي بن الجعد ، قال : « رأيت أهل الكوفة أيام أخذوا بلبس السواد حتى ان البقالين إن كان أحدهم ليصبغ الثوب بالأنقاس (20) ثم يلبسه » (21).
وكان ولاته يقتلون الناس خلسة على التهمة بالدعوة للثوار العلويين ، قال العباس بن سَلم مولى قحطبة : « كان أبو جعفر اذا اتهم أحداً من أهل الكوفة بالميل إلى إبراهيم أمر أبي ( سَلماً ) بطلبه ، فكان يمهل حتى اذا غسق الليل وهدأ الناس نصب سُلّماً على منزل الرجل فطرقه في بيته فيقتله ويأخذ خاتمه. فكان جميل مولى محمد بن أبي العباس يقول للعباس بن سَلم : لو لم يورثك أبوك إلاّ خواتيم من قُتل من أهل الكوفة لكنت أيسر الأبناء » (22).
ولم يسلم من إلصاق هذه التهمة حتى قادة الدولة ، ومنهم خالد بن كثير أبو المغيرة مولى تميم ، أحد القواد الولاة في أيام المنصور ، ولي قوهستان بفارس مدة إلى أن استعمل على خراسان عبد الجبار بن عبد الرحمن ، فاتهم جماعة بالدعوة للطالبيين فقتلهم سنة ( ١٤٠ ه ) ، وكان منهم خالد (23).
وقتل الشاعر الحجازي المكي سديف بن اسماعيل بن ميمون ، مولى بني هاشم ، وكان أعرابياً بدوياً ، شديد التحريض على بني أمية ، وعاش إلى زمن المنصور ، فتشيع لبني علي عليهالسلام ، فقتله عبد الصمد بن علي عامل المنصور بمكة سنة ( ١٤٦ ه ) (24).
ونقم المنصور على ابراهيم بن هرمة الفهري المدني الشاعر ، لقوله :
ومهما اُلام على حبهم
فاني أحب بني فاطمهْ
بني بنت من جاء بالمحكما
ت وبالدين وبالسنة القائمهْ (25)
موقفه من الإمام الكاظم عليهالسلام :
اتخذ الإمام الصادق عليهالسلام تدبيراً محكماً للعمل على وقاية خليفته الإمام الكاظم عليهالسلام من شرور السلطة التي كانت تخطط لقتله والقضاء عليه ، ذكر أبو أيوب النحوي أن أبا جعفر المنصور دعاه في جوف الليل ، فلما أتاه رمى كتاباً إليه وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا بأن جعفر بن محمد قد مات ، فانا لله وإنا إليه راجعون ، وأين مثل جعفر ! ثم قال له : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه. فكتب وعاد الجواب : قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله ، وموسى ، وحميدة ، قال المنصور : ما إلى قتل هؤلاء سبيل (26).
كما سار الإمام الكاظم عليهالسلام خلال فترة امامته في عهد المنصور ( ١٤٨ ـ ١٥٨ ه ) على خطى أبيه عليهالسلام ، فكان يوصي أصحابه بالكتمان والحذر وعدم المجاهرة بامامته ، قال لهشام بن سالم : « من آنست منهم رشداً فألق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاع فهو الذبح ، وأشار بيده إلى حلقه » (27).
وكان الإمام الكاظم عليهالسلام على منتهى الحذر من عيون السلطة الذين يتحرّون من يجتمع إليه الناس بعد موت الإمام الصادق عليهالسلام ، فهو لا يلتقي بأصحابه إلاّ سرّاً ، فحين سأله خلف بن حماد الكوفي عن مسألة أعيته وأصحابه قال عليهالسلام : « إذا هدأت الرجْل وانقطعت الطريق فأقبل » (28).
وهكذا اقتصر الإمام الكاظم عليهالسلام على مزاولة أعماله الخاصة واعتزل الناس إلاّ خواص أصحابه الذين يلتقي بهم في ظروف هو يحدّدها ، كما أن بعض شيعة أبيه كانوا قد قالوا بإمامة أخيه عبد الله الأفطح ، وبعضهم قال بإمامة أخيه إسماعيل المتوفّى في حياة أبيه عليهالسلام ، كل ذلك جعل المنصور في حيرة من معرفة الإمام بادئ الأمر ، فكفّ عنه سطوته واستطالته. فلم يشخصه إلى بغداد ويتهدّده بالقتل كما كان يفعل مع أبيه عليهالسلام ، ولم يودَع السجن كما في أيام المهدي والرشيد حيث ذاع صيته وتوسعت قاعدته والتفّ حوله شيعته ورجع إليه من قال بإمامة غيره.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٦٤ و ٣٦٨ و ٣٧٩ و ٣٨٩ و ٣٩٥ ، فوات الوفيات / ابن شاكر الكتبي ١ : ٢٣٢ ، تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٥٩ ، تاريخ الخميس / الدياربكري ٢ : ٣٢٤.
(2) سورة فاطر : ٣٥ / ٣٢.
(3) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٨١.
(4) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٦٩.
(5) سورة البقرة : ٢ / ٢٦٠.
(6) تفسير العياشي ١ : ٢٦٦ / ٥٧٧.
(7) راجع : مهج الدعوات : ١٩٨ ـ ٢٠٢.
(8) الإمام الصادق / د. حسين الحاج : ٨.
(9) مقاتل الطالبيين : ٢٣٢.
(10) الفصول المهمة : ٢٣٠ ، دلائل الإمامة / الطبري : ٢٤٦ ، الاعتقادات / الشيخ الصدوق : ٩٨ ، مناقب آل أبي طالب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٩.
(11) مقاتل الطالبيين : ١٢٩ ـ ١٣١.
(12) مروج الذهب / المسعودي ٣ : ٢٢٥.
(13) مقاتل الطالبيين : ١٢١ و ١٣٦ و ١٤٥ و ١٥٤ ، تاريخ الطبري ٩ : ٣٩٨.
(14) مقاتل الطالبيين : ١٢٢ و ١٢٦ ـ ١٣١ و ١٣٣ ـ ١٣٩ و ١٤٥ و ١٥٤.
(15) مقاتل الطالبيين : ٢٥٩.
(16) مقاتل الطالبيين : ٢٦٧ ـ ٢٨٤ ، الأعلام / الزركلي ٥ : ١٠٢.
(17) مقاتل الطالبيين : ٢٠١.
(18) مقاتل الطالبيين : ٢٧٣.
(19) مقاتل الطالبيين : ٢٦٢.
(20) أي المداد.
(21) مقاتل الطالبيين : ٢١٣. وفي الطبري : حدثني أبو الحسن الحذاء ، قال : أخذ أبو جعفر الناس بالسواد فكنت أراهم يصبغون ثيابهم بالمداد.
(22) مقاتل الطالبيين : ٢١٣.
(23) الأعلام / الزركلي ٢ : ٢٩٨.
(24) الأعلام / الزركلي ٣ : ٨٠.
(25) البداية والنهاية ١٠ : ١٨١.
(26) الكافي ١ : ٣١٠ ، مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب ٣ : ٤٣٤.
(27) الارشاد / الشيخ المفيد ٢ : ٢٢٢ و ٢٣٥.
(28) الكافي ٣ : ٩٢ / ١ ، المحاسن / البرقي : ٣٠٨ / ٢٢.
المبحث الأول : مواقف الحكام ١ ـ المنصور ( ١٣٦ ـ ١٥٨ ه )
- الزيارات: 725