السؤال : أُريد معرفة الأسباب التي دفعت البعض إلى إغضاب فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وتعريضها للظلم من خلال ذكر ثلاثة أدلّة تاريخية تتعلّق بالأحداث التي أعقبت وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ثمّ ما هو السبب الذي دعا الإمام علي (عليه السلام) للغضّ عن حقّه وسكوته عمّا كان يجري آنذاك ؟ وشاكرين لكم حسن الإجابة .
الجواب : بالنسبة إلى السؤال الأوّل ، هو مردّد بين احتمالين هما :
1ـ أن يكون المقصود لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام) ؟ أو ما هي العوامل التي جعلت الزهراء (عليها السلام) تغضب ؟
2ـ أن يكون المقصود ما هي الأسباب التي جعلت البعض يغضب الزهراء (عليها السلام) ؟ فإن كان المقصود هو الأوّل ، فأسباب غضب الزهراء (عليها السلام) واضحة ، فإنّ مخالفة وصية النبيّ (صلى الله عليه وآله) بل وصية الله سبحانه في تصدّي أمير المؤمنين (عليه السلام) للخلافة من بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) هو الذي أثار غضبها ، وكيف لا تغضب للحقّ وتسكت عن تنفيذ وصية الله سبحانه ، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) ؟! ثمّ لماذا يُجبر أمير المؤمنين (عليه السلام) على البيعة للبعض ، ويُسحب إلى المسجد ؟! ولماذا أيضاً غصب فدك ظلماً وعدواناً ؟!
إنّ هذه بعض العوامل التي جعلت الزهراء (عليها السلام) تغضب ـ هذا إذا كان المقصود هو الأوّل .
وأمّا إذا كان المقصود هو الثاني ، فلعلّ الجواب أوضح ، إذ هم أرادوا الخلافة والمنصب لأنفسهم لا لغيرهم ، وهذا لا يمكن أن يتحقّق لهم إلاّ بمخالفة وصية النبيّ (صلى الله عليه وآله) في حقّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وإلاّ بغصب فدك ، وإلاّ بسحب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد وإجباره على البيعة ـ هذا بالنسبة إلى السؤال الأوّل .
وأمّا السؤال الثاني ، فالذي دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن يسكت أمران :
1ـ قلّة الناصر .
2ـ إنّ الإسلام حديث الوجود والولادة ، فلو وقف الإمام (عليه السلام) وحارب كان ذلك تهديداً جدّياً لـه ، فخوفاً على الوليد الجديد سكت (عليه السلام) عن حقّه .
( سيّد جعفر سيّد محمّد . البحرين . ... ) العوامل التي أغضبتها
- الزيارات: 426