وفاة هود (عليه السلام) وقبره
تروي كتب السيرة والتاريخ، أن هوداً(ع) بعدما أصاب عاداً ما أصابهم، انتقل إلى العراق وعاش هناك إلى أن وافاه الأجل وحانت منيته وانقضت أيامه، وأنه (ع) دفن هناك في وادي السلام عند مرقد الإمام علي(ع) وقبري آدم ونوح(ع) وإلى جانبه مرقد النبي صالح(ع) الذي جاء بعده إلى قبيلة ثمود.
ويروي المؤرخون وأصحاب السير أن أمير المؤمنين علياً(ع) سأل شيخاً من أهل مهرة: مايقول قومك في الجبل الذي عليه الصومعة قرب مهرة؟ فقال: يقولون هو قبر ساحر. فقال (ع) كذبوا أنا أعلم به منهم، ذلك هو قبر هود(ع).
ومهما يكن من أمر فإنَّ هوداً(ع) قد بلغ رسالات ربه، وقصد إلى حج بيت الله الحرام ماراً بوادي عسفان كما جاء ذلك في حديث عن رسول الله محمد(ص): "لقد مرّ بهذا الوادي [يعني عسفان] نوح وهود وإبراهيم... يحجون البيت العتيق".
ويُذكر أيضاً أنّ هوداً(ع) عندما أحسّ بدنو أجله، أوصى من بعده، وبشر قومه بنبي الله صالح(ع) يأتي بعده، وأمرهم باتباعه والإيمان به.
فسلام الله على هود إنّه كان من المرسلين.
والحمد لله رب العالمين.