• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الكلام في التوبة من الرياء

 وسواء تاب منه أم لا 1  ، فالرياء في العمل بأيّ وجه كان مبطل له؛ لقوله  تعالى 2  على ما في الأخبار 3 : «أنا خيرُ شريک، مَن عمل لي ولغيري  تركته لغيري»(أ) 4 .هذا، ولكنّ إبطاله إنّما هو إذا كان جزءاً من الداعي 5  على العمل ولو على وجه التبعية 6 ، وأمّا إذا لم يكن كذلک 7  بل كان مجرّد خطور في القلب من دون أن يكون جزءاً من الداعي فلا يكون مبطلاً، وإذا شکّ حين العمل في أنّ داعيه محض القربة أو مركّب منها ومن الرياء فالعمل باطل 8 ؛ لعدم إحراز الخلوص الّذي هو الشرط في الصحة 9 .
********************
  (1) لأنّ التوبة ترفع المعصية الصادرة عن الشخص، ولاتكون مصحِّحة لعمله الفاسد. (مفتي الشيعة).
  (2) بل لموثق علي بن سالم المذكور في الحديث: 9، الباب 8. والحديث 11،الباب 12 من أبواب مقدّمة العبادات. من الوسائل. (الفاني).* لا يخفى أنّ الأدلّة الدالّة على بطلان العمل المراءَى فيه موجودة في أخبارساداتنا أئمة أهل البيت: بقدر الكفاية والحمد لله، وفيها الصحاح سنداًوالصراح دلالةً، فالتمسک بأمثال هذه الروايات المعدودة في الأحاديث القدسية المناقشة في صدورها مستغنىً عنه، اللهمّ إلّا أن يكون محطّ نظره1 ذِكرَ هذا المضمون، والله العالم. (المرعشي).
  (3) الوارد في الأخبار: قوله عزّ من قائل: «فهو لمن عمل له»، أو «فهو لمن عمله غيري». (الخوئي).* ما ذكره 2 نقل بالمعنى. (السيستاني).
  (4) هذه الجملة مضمون ما في رواية العياشي من أنّه تعالى يقول: «أنا خيرشريک، من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له دوني». (الميلاني).
  (5) بحيث يصدق أنّه أدخل فيه رضا أحد، أو أشرک مع الله غيره فيه. (الفاني).* المستفاد من الروايات أنّ إبطال الرياء في موردٍ هو إراءة الغير داعياً لإتيان العمل كداعوية إتيانه لله تعالى. (مفتي الشيعة).
  (6) على الأحوط. (حسن القمّي).
  (7) والأصح أن يقال: الرياء مبطل إذا كان دخيلا في انبعاث العزم على الفعل، لاما إذا كان دخيلا في الشوق النفساني. (الرفيعي).ـــــــــــــــــــــــــــــ(أ) الوسائل: باب 12 من أبواب مقدّمة العبادات، ح7.
  (8) إلّا إذا أحرز الخلوص في أوّل العمل فيحكم بالصحة. (حسين القمّي).
* بل هو صحيح؛ لأنّ الرياء مبطل، لا أنّ الخلوص شرط. (الفاني).
* إلّا إذا أحرز الخلوص بالأصل. (الخميني).
* في إطلاق البطلان تأمّل. (المرعشي).
* هذا الشکّ يناسب الوسواسي، وعلى تقدير تحققه في غيره فالحكم بالبطلانليس على إطلاقه. (الخوئي).
* إن لم يكن وسواسياً، ولا يبعد صحة العمل مطلقاً؛ لأصالة عدم صدور الحرام منه، فلا تجب الإعادة. (السبزواري).
* إلّا إذا أحرز الخلوص في أول العمل، ثم حصل له الشک في الأثناء فيحكم بالصحة. (زين الدين).
* إذا لم يكن وسوسة، وإلّا فلا بطلان. (محمّد الشيرازي).
* كيف يمكن الشک في الحالة الوجدانية؟ وعلى فرض تحققه يكون من الوسواس فلا يعتني به. (تقي القمّي).
  (9) ولكن يمكن أن يقال:إنّ الاشتراک مانع، وليس الخلوص شرطاً، فيكون العمل في مفروض المسألة محكوماً بالصحة. (السيستاني).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page