• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الثالث والتسعون : أمير المؤمنين (عليه السلام) يرتقي على كتف النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويحطّم الاصنام فوق الكعبة

(1) روى العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رحمه الله قال(1): روى الخوارزمي بأسانيده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب(عليه السلام) يوم فتح مكة : أما ترى هذا الصنم على الكعبة ؟ قال : بلى ، يا رسول الله  قال : أحملُكَ فتناوله قال : بَل أنا أَحمِلُكَ يا رسول الله .
فقال (صلى الله عليه وآله) : لَو ان ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة ، وأنا حيّ لما قَدروُا ولكن قف يا علي فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده على ساقي علي (عليه السلام)فوق القربوس ثم اقتلَعهُ من الأرض بيده فرفعه حتى تبيِّن بياض أبطيهِ ثم قال : ما ترى يا علي ؟
قال : أرى ان الله عَزّوجَلّ قد شرّفني بك حتى أني لو أردتُ ان أمسّ السماء لَمسَستُها.
فقال له : تناول الصنم يا علي فتناوله علي (عليه السلام) فرمى به ، ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تحت علي (عليه السلام) وترك رجليه ، فسَقَطَ على الأرض فضحك  فقال له : ما أضحكك يا علي ؟ فقال : سقَطتُ من أعلى الكعبة فما أصابني شَيء .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : وكيف يُصيبك شيء وانما حملك محمد وأنزلك جبريل(2)؟
(2) روى الحافظ النسائي بسنده عن أبي مريم قال : قال علي (عليه السلام)(3): انطلقت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أتَينا الكعبة فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على منكبي فنهض به علي (عليه السلام) فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضعفي قال لي : اجلس فجلست ، فنزل النبي (صلى الله عليه وآله) وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي ، فصَعدتُ على منكبه فنهض بي فقال علي (عليه السلام) : انه يُخَيل اِلي اني لو شئت لنلتُ أفق السماء ، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يميناً وشمالا وقدّاماً ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه .
فقال نبي الله (صلى الله عليه وآله) : اِقْذِفهُ ، فقذَفتُ به فكسرته كما تكسَّر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا و رسول الله (صلى الله عليه وآله) نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية ان يَلقانا أحد(4).
(3) روى العلامة البحراني (قدس سره) قال(5): ذكر الحافظ أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) بسنده عن قتادة ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة رض قال : قال لي جابر بن عبدالله : دخلنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنماً فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأُلقيت كلَّها لوجوهها وكان على البيت صَنمٌ طويل يقال له هبل فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) الى علي (عليه السلام) فقال : يا علي تركب علَيَّ أو أركب عليك لألقي هُبلا من ظهر الكعبة فقال علي : قلت يا رسول الله بل تركبني فلما جلس عَلَيَّ لم أستطع حَملهُ لثقل الرسالة فقلت : يا رسول الله اركبك ، فضحك ونزل وطأطأ ظهره واستوَيتُ عليه ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردَتُ ان أمسك السماء لَمَسكتُها بيدي ، فألقيتُ هبلا عن ظهر الكعبة فأنزل الله : قل جاء الحق وزهق الباطل الآية(6).
(4) روى شيخ الطائفة الطوسي (قدس سره) في أماليه باسناده عن سليمان بن بلال قال : حدثني علي بن موسى ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) قال(7):
دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة والأصنام حول الكعبة وكانت ثلاثمائة وستين صَنماً فجعَلَ يطيفها في يده ويقول : جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً ، جاء الحق وما يُبدىء الباطل وما يُعيد فجعلت تكبت لوجوهها(8).
(5) روى العلامة الزمخشري قال في نزول الآية (81 / الأسراء) : عن ابن عباس : ولما نزلت هذه الآية يوم الفتح قال جبريل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : خذ مخصرتك ثم القها يعني الأصنام فجعل يأتي صَنماً صَنماً وهو ينكت بالمخصرة في عينه ويقول : جاء الحق وزهق الباطل فينكبُّ الصنم لوجهه حتى القاها جميعاً وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر ، فقال : يا علي ارم به ، فحمله رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى صعد فرمى به فكسره فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون : ما رأينا أسحر من محمد !(9).
(6) روى العلامة المجلسي (قدس سره) في البحار قال : روى القاضي أبو عمرو عثمان بن أحمد عن شيوخه باسناده عن ابن عباس قال :
قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي صلوات الله عليهما : قم بنا الى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره فقاما جميعاً ، فلما أتياه قال له النبي (صلى الله عليه وآله) : قم على عاتقي حتى ارفعك عليه ، فأعطاه علي ثوبه فوضعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عاتقه ثم رفعه حتى وضعه على البيت فأخذ علي (عليه السلام) الصنم وهو من نحاس  فرمى به من فوق الكعبة فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انزل ، فوثب من أعلى الكعبة فكأنما كان له جناحان .
ويقال : ان عمر كان تمنى ذلك ، فقال (عليه السلام) : اِن الذي عبده لا يقلعه(10)!
(7) ولما صعد أبو بكر المنبر نزل مرقاة ، فلما صعد عمر نزل مرقاة ، فلما صعد عثمان نزل مرقاة ، فلما صعد علي صلوات الله عليه صعد الى موضع يجلس عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فسمع من الناس ضوضاء ، فقال : ما هذا الذي أسمعها ؟ قالوا : لصعودك الى موضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لم يصعده الذي تقدمك !
فقال:سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : مَن قام مقامي ولم يعمل بعملي اكبَّه الله في النار وأنا والله العامل بعمله ، الممتثل لقوله ، الحاكم بحكمه ، فلذلك قمت هنا
ثم ذكر في خطبته : معاشر الناس ، قمتُ مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسرِّي وما يكون مني ، فكأنه قال : أنا الذي وضَعَتُ قدمي على خاتم النبوة ، فما هذه الأعواد ؟ أنا من محمد ومحمد مني .
(8) وقال (عليه السلام) في خطبة الأفتخار : أنا كسَرتُ الأصنام ، أنا رفعت الأعلام ، أنا بنيتُ الأسلام، وقال ابن نباتة: حتى شد به أطناب الأسلام ، وهَدَّ به احزاب الأصنام ، فأصبح الأيمان فاشياً باقباله ، والبهتان متلاشياً بصياله . ولمقام ابراهيم شرفٌ على كل حجر لكونه مقاماً لقدم ابراهيم ، فيجب ان يكون قدم علي اكرم من رؤوس أعدائه لأن مقامه كتف النبوة ! فهذه دلالات ظاهرة على انه أقرب الناس اليه وأَخصَّهم لديه وانه ولي عهده ووصيُّه على أمته من بعده ، وانه (صلى الله عليه وآله) لم يستنب المشائخ في شيء اِلا ما روي في أبي بكر انه استنابه في الحج وفي قول عائشة: مُروُا أبا بكر ليصلي بالناس ، وكلا الموضعين فيه خلاف ، ولعلي بن أبي طالب مزايا ، فانه لم يُولِّ عليه أحداً ، وما أخرجه الى موضع ولا تركه في قوم اِلاّ وَلاّه عليهم وكان الشيخان تحت راية أسامة وعمرو بن العاص وغيرهما(11).
(9) روى ابن شهر آشوب رحمه الله قال: استنابه (صلى الله عليه وآله) يوم الفتح في أمر عظيم ، فانه وقف حتى صعد على كتفه وتعلق بسطح الكعبة وصعد ، وكان يقلع الأصنام بحيث يهتز حيطان البيت ثم رمى بها فتكسر(12).
(10) وروى السيد الرضي في كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة باسناده عن مجاهد عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) مَرَّ داخلا الى الكعبة واذا هو باداوات لأبن مسعود معلقة فقال لأمير المؤمنين (عليه السلام) : يا علي اِئتني باداوة من تلك الأداوات فاَتاه بواحدة فشرب منها وتوَضّأ ، ثم نظر الى ابن مسعود فقال : ما هذه الأخلاق التي أجدها في أداوتك ؟ فقال ابن مسعود : فداك أبي وأمي يا رسول الله ثقل عَلَيَّ الماء بمكة فأَخذت تميرات فمر ستهن في اداواتي ليَعذُب الماء عليَّ ، فقال (صلى الله عليه وآله) : حلال وماء طهور ، ثم قام وأخذ المفتاح من شيبة وفتح الباب ، فقال العبّاس بن عبدالمطلب : يا رسول الله اَليس انَا عمُّك وصنو أبيك ؟ فقال : بلى وما حاجتك يا عَمّ ؟ فقال : تعطني مفتاح الكعبة ، فقال : لك يا عم فهبط جبرئيل وقال : ان الله يقرؤك السلام ويقول لك اَنْ تُؤَدّي الأمَانات الى أهلها ، فاستَعادَ المفتاح من العباس وأعاده الى شيبة .
ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى الكَعبة فاذا بصورة ابراهيم ، فقال : لا تعبُدُوا الصور والتماثيل فاِنّ الله عَزّوجَلّ يبغَضُها ويبغض صانعها ، وجعل يحيلها بطرف رداءه .
فلما خرَجَ قال لشيَبَة : اغلق الباب ثم رفع رأسه فاذا هو بصنم على ظهر الكعبة ، فقال لعلي : يا علي كيف لي بهذا الصنم ؟ فقال : يا رسول الله اَنكَبُّ لك فَاْرقَ على ظهري وتناوله  فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا علي لو جهدت أمتي من أوَّلها الى آخرها ان يحملوا عضواً من أعضائي ما قدروا على ذلك ولكن ادْنُ مني يا علي ، قال : فدَنوتُ منه فضَرَبَ بيده الى ساقي فأقَلَعني من الأرض فانتَصَب بي فاذا أنا على كتفه فقال لي : يا علي سَمّ وخُذْهُ ، فاخَذَتُ الصنم فضَربتُ به الأرض فتفتت ثلثاً ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي ما ترى وأنتَ على كتفي ؟ قلت : خيراً فداك أبي وأمي يا رسول الله لو أرَدْتُ اَنْ اَمَسُّ السمآء بيدي لقدرت .
فقال له : يا علي زادك الله شرفاً الى شرفك ثم انحسَرَ من تحتي فوقعتُ على الأرض ، فضحكت ، فقال : ما يُضحِكَكَ يا علي ؟
فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، وقَعتُ من اَعلى الكعبة الى الأرض فلم أتألَّم من الوقع .
فقال : يا علي كيف تَتألّم ، فقد حملك محمد (صلى الله عليه وآله) وأنَزلَكَ جبرئيل (عليه السلام) فمضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فقال العباس يفتخر : أنا سيد قريش واكرمها حَسَباً وأفخَرها مَركباً وبيدي سقاية الحاج لا يليها غيري .
فقال شيبة : لا بل أنا سيّد قريش وبيدي سدانة الكعبة ولا يليها غيري !
فقال علي : أبغضتماني بمقالتكما ، أنا سيّدكما وسيد أهل الأرض بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اني أنا الذي ضربتُ وجوهكما حتى آمَنتُما وأقررتُما ان محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغضبا من قوله وأَتَيا النبي فأخبراه بما قال علي لهما فهبط جبرئيل وقال : يا محمد الَحَقُّ يقرؤك السلام ويقول لك : قل لشيبة والعباس :
(أجَعَلتم سقاية الحاج وعمارة المسَجدِ الحرام كمن آمَنَ بالله واليَوم الآخرة وجاهَدَ في سبيل الله لا يَستَووُن عِندَ الله) الآية يا محمد علي خيرٌ منهما .
(11) وروى العلامة الفقيه السيد شرف الدين النجفي (قدس سره) في معنى حمل النبي (صلى الله عليه وآله)لعلي (عليه السلام) عند حَطِّ الأصنام عن البيت الحرام ، بحذف الأسناد عن الرجال الثقات ، عن عبدالجبار بن كثير التميمي اليماني قال : قلت لمولاي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : يا بن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألُك عنها فقال : اِنْ شئت أَخبرتك بمسَألتك قبل اَنْ تَسألني وان شئت فسَلْ ! قال : فقلت : يابن رسول الله وبأي شيء تعلم ما في نفسي قبل سؤالي ؟
قال : بالتوسُّم والتفرُّس ، أَما سمعت قول الله عَزّوجَلّ : (اِن في ذلك لآيات للمتوسمين)(13)، وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اتقوا فراسة المؤمن فاِنه ينظر بنور الله .
فقلت : يا بن رسول الله أخبرني بمسَألتي .
فقال : مسألتك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لِمَ لَمْ يُطِقْ حمله علي (عليه السلام) عند حَطِّ الأصنام عن سطح الكعبة مع قُوّتهِ وشِدّتِهِ وما ظَهَر منه في قلع باب خيبر ورَمى بها مارَماه أربعين ذراعاً ، وكان لا يطيق حمله أربعون رجُلا ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله)يركَبُ الناقة والفرَس والبغلة والحمار ، وركب البراق ليلة المعراج ، كلّ ذلك دون علي في القوّة والشدّة ؟ قال : فقلت له : عن هذا أردتُ ان أسألك يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبرني عنه .
قال : نعم : اِن عليّاً (عليه السلام) برسول الله(صلى الله عليه وآله) شُرِّفَ وبه ارتفع وفُضِّلَ ، وبه وصل الى اطفاء نار الشرك وابطال كل معبود من دون الله ، ولَو عَلاهُ النبي (صلى الله عليه وآله) لكان النبي بعلي (عليه السلام) مرتفعاً شريفاً وواصلا في حَطِّ الأصنام ، ولو كان ذلك لكان علي أفضل من النبي (صلى الله عليه وآله) ، الا ترى ان عليّاً (عليه السلام) لَما عَلا ظهر النبي (صلى الله عليه وآله) قال : شُرِّفتُ وارتفعت حتى لو شئت ان أنالَ السماء لنِلتُها ؟
اَو ما عَلِمتَ ان المصباح هو الذي يهتدى به في الظلم وانبعاث فرعه عن أصله ؟ وقال علي (عليه السلام) : أنا من أحمد كالضَوء من الضوء !
اَو ما علمت ان محمداً وعليّاً (عليهم السلام) كانا نوراً بين يدي الله عَزّوجَلّ قبل خلق الخلق بألَفي عام ؟ وانَّ الملائكة لَما رأت ذلك النور انَّ له أصلا قد اِنشق منه شعاعٌ لامعٌ قالت  الهنا وسيّدنا ما هذا النور ؟ فأَوحى الله تبارك وتعالى : هذا نورٌ أصلُهُ نبوّة وفرعُه اِمامة ، أمّا النبوّة فلمحمد عبدي ورسولي ، وأما الأمامة فلعلي نجيي ووَليّي ، ولولاهما ما خَلَقتُ خلقي أَوَ ما علمت ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفع بيد علي (عليه السلام) بغدير خمّ حتى نظر الناس الى بياض اِبطيهما ، فجعل أمير المؤمنين اِمامهم ؟
وحمل الحسن والحسين (عليهما السلام) يوم حظيرة بني النجار فقال له بعض أصحابه : ناولني أَحدهما يا رسول الله ، فقال : نِعْمَ المحَمولان ، ونِعْمَ الراكبان ، وأبوُهُما خيرٌ منهما
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُصَلِّي باَصحابه فأطال سجدةً من سجداته ، فلما سَلَّمَ قيل له : يا رسول الله لقد أطَلتَ هذه السجدة ؟ فقال : رأيت ابني الحسين قد عَلا ظهري فكرهت ان أُعالجه حتى ينزل من قبل نفسه ، فأراد بذلك رفعهم وتشريفهم ، فالنبي (صلى الله عليه وآله) نبيٌّ وامام ، وعلي اِمام ليسَ برسول ولا نبي ، فهو غير مطيق لحمل اثقال النبوة  قال : فقلت : زِدني يا بن رسول الله .
فقال : نَعَم ، اِنك لأهلٌ للزيادة اِعلم انَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حمل عليّاً (عليه السلام) على ظهره يريد بذلك أنه أبو ولده وان الأئمة من ولده كما حَوّل رداءه في صلاة الأستسقاء ليعلم أصحابه بذلك انه لطلب الخصب فقلت : يا بن رسول الله زدني .
فقال : نعم ، حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) يريد ان يعلم قومه أنه هو الذي يخفف عن ظهره ما عليه من الدَين والعداة والأداء عنه ما حمل من بعده .
فقلت : يا بن رسول الله زدني فقال : حمله ليعلم بذلك انه ما حمله اِلا لأنه معصوم لا يحمل وزراً ، فتكون أفعاله عند الناس حكمة وصواباً .
وقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي : يا علي اِنْ الله تبارك وتعالى حمَّلني ذنوب شيعتك ثم غَفرها لي ، وذلك قوله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخر)(14). ولَمّا أنزل الله عَزوجَلّ قوله:(عليكم أنفسكم لا يَضرّكم من ضَلّ اذا اهتديتم)(15)قال النبي(صلى الله عليه وآله):علي نفسي وأخي فاِنه مُطهّرٌ معصومٌ لا يضلُّ ولا يشقى ثم تلا هذه الآية : (قُل أطيعُوا الله وأطيعُوا الرَّسول فاِن توَلَّوا فانما عَليهِ ما حُمِّل وعليكُم ما حُمِّلتم وان تطيعُوه تَهتَدُوا وما على الرسول الا البلاغُ المبين)(16) ولو أخبرتك بما في حمل النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) من المعاني التي أرادَها به لقُلتَ ان جعفر بن محمد مجنون ! فحَسبُكَ من ذلك ما قد سمعت  قال : فقُمت اليه وقبّلتُ رأسه ويديه وقلت : الله أعلم حيث يَجعل رسالته(17).
(12) ذكر العلامة الأميني (قدس سره)(18) حديث مأثرة كسر الأصنام قال : هذه الأثارة أخرَجتها أمّةٌ من الحفاظ وأئمة الحديث والتاريخ وأَخَذها منهم رجال التأليف في القرون المتأخرة وذكروها في كتبهم مرسلين اياها ارسال المسلَّمات من دون أيّ غمز في سندها ، واليك جملة منهم :
1ـ أسباط بن محمد القرشي المتوفي سنة 200 روى عنه أحمد في المسند .
2ـ الحافظ أبو بكر الصغاني المتوفي سنة 211 حكاه عنه السيوطي .
3ـ الحافظ ابن أبي شيبة المتوفي سنة 235 حكاه عنه الزرقاني والسيوطي .
4ـ امام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفي سنة 241 في مسنده 1 : 84 باسناده صحيح رجاله كلهم ثقات .
5ـ أبو علي أحمد المازني المتوفي سنة 263 روى عنه النسائي .
6ـ الحافظ أبو بكر البزار المتوفي سنة 292 كما في ينابيع المودة .
7ـ الحافظ ابن شعيب النسائي المتوفي سنة 303 في الخصايص (ص31) .
8ـ الحافظ أبو يعلى الموصلي المتوفي سنة 307 في مسنده .
9ـ الحافظ أبو جعفر الطبري المتوفي سنة 310 كما في جمع الجوامع .
10ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفي سنة 360 كما في تاريخ الخميس .
11ـ الحافظ الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405 في المستدرك (2 : 367) وصححه .
12ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي المتوفي سنة 407 / 10 في نزول القرآن من طريق جابر .
13ـ الحافظ أبو محمد العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى .
14ـ الحافظ أبو نعيم الأصبهاني المتوفي سنة 340 روى عنه الخطيب املاءً .
15ـ الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفي سنة 458 روى من طريقه الخوارزمي .
16ـ الحافظ الخطيب البغدادي المتوفي سنة 463 في تاريخه (13 : 302) .
17ـ الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي المتوفي سنة 483 في مناقبه من طريق أبي هريرة (ص202) .
18ـ الحافظ أبو عبدالله الفراوي المتوفي سنة 530 كما في كفاية الگنجي .
19ـ أخطب خطباء خوارزم المتوفي سنة 568 في المناقب (ص73) من طريق البيهقي والحاكم .
20ـ الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفي سنة 597 في صفة الصفوة (1 ص119) .
21ـ الحافظ رضي الدين أبو الخير الحاكمي في اَربَعينه في فضائل علي (عليه السلام) .
22ـ الحافظ أبو عبدالله ابن النجار المتوفي 643 كما في الكفاية .
23ـ أبو سالم ابن طلحة الشافعي المتوفي 652 في مطالب السؤول (ص12) .
24ـ السبط ابن الجوزي المتوفي 654 في تذكرة الخواص (ص17) .
25ـ الحافظ أبو عبدالله الگنجي المتوفي 658 كما في كفاية الطالب (ص128) وقال : رواه الحاكم والبيهقي وهو حديثٌ حسنٌ ثابت عند أهل النقل .
26ـ الحافظ الصالحاني كما في تاريخ الخميس .
27ـ محب الدين الطبري المتوفي 694 في الرياض النضرة (ج2 : 200) نقلا عن أحمد وابن الجوزي والحاكمي .
28ـ جمال الدين أبو عبدالله ابن النقيب المتوفي 698 في تفسيره والعبر .
29ـ شيخ الأسلام الحمويني المتوفي 722 فرائد السمطين (ج1 ح193 ص249) .
30ـ الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفي 748 في تلخيص المستدرك وقال : اسناده نظيف والمتن مُنكر !!
31ـ الحافظ الزرندي المتوفي 750 في نظم درر السمطين .
32ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفي 911 في الجامع الكبير كما في ترتيبه (6 : 407) عن ابن أبي شيبة ، وعبد الرزاق ، وأحمد ، وابن جرير ، والخطيب ، والحاكم وقال : صححه وذكره في الخصايص الكبرى (264) .
33ـ الحافظ أبو العباس القسطلاني المتوفي 923 في المواهب اللدنية (1 ص204) نقلا عن ابن النقيب .
34ـ القاضي الديار بكري المالكي المتوفي 966 في تاريخ الخميس (ج2 ص95) نقلا عن الطبراني والزرندي والصالحاني وابن النقيب الممقدسي والمحب الطبري وصاحب شواهد النبوة .
35ـ نور الدين الحلبي الشافعي المتوفي 1044 في السيرة الحلبية (3 : 97) .
36ـ أبو عبدالله الزرقاني المالكي المتوفي 1122 في شرح المواهب (2 : 336) عن ابن أبي شيبة والحاكم .
37ـ السيد أحمد زيني دحلان المكي المتوفي 1232 في السيرة النبوية هامش الحلبية (2 : 293) .
38ـ شهاب الدين الآلوسي المتوفي 1270 في شرح العينية (ص75) .
39ـ العلامة خواجه كلان القندوزي المتوفي 1293 في ينابيع المودة (ص193) عن البزار وأبي يَعلى الموصلي .
40ـ الشيخ أبو بكر بن محمد الحنفي المتوفي 1270 في قرة العيون المبصرة (ج1 ص185) .
41ـ السيد محمود القراغولي الحنفي في جوهرة الكلام (ص55 ـ 59) .

الهوامش
(1) كشف اليقين : 27 / 447 .
(2) ورواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي في المناقب (ح240 ص202 ط اسلامية) أخرجه بهذا السند الشيخ عبدالله الشافعي في مناقبه (ص38) على مافي ذيل الأحقاق : 8 / 688 وتراه في المناقب المرتضوية (ص188 ط بمبى) . ورواه السيد ابن طاوس في الطرائف (ص20) وابن بطريق في العمدة (ص191) .
وأخرجه ابن شهر آشوب السروي في المناقب (2 / 135 ط قم) عن الحافظ أبي بكر بن مؤمن الشيرازي في كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) باسناده عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة مثل ما في متن الحديث السابق ذيل قوله تعالى : جاء الحق وزهق الباطل اِن الباطل كان زهوقاً ورواه ابن الجوزي في الوفا بأحوالِ المصطفى (ج1 ص305 الباب 14) عن عبدالله بن مسعود . ورواه القاضي الديار بكري المتوفي 966 / 82 في تاريخ الخميس (2 ص95) نقلا عن الطبراني والزرندي والصالحاني وابن النقيب المقدسي والمحب الطبري وصاحب شواهد النبوة فقال : ثم اِن عليّاً أراد ان ينزل فألقى نفسه من صوب الميزاب تأدُّباً وشفَقةً على النبي (صلى الله عليه وآله) ولَما وقع على الأرض تبسَّمَ ، فسَألَهُ النبي (صلى الله عليه وآله) عن تبسُّمه ؟ قال : لأني ألقيَتُ نفسي من هذا المكان الرفيع وما أصابَني ألَمَّ !
قال : كيف يُصيبُك ألَم وقد رفعك محمد وأنزلك جبريل ؟ ورواه في الغدير : ج7 ص12 وعنه نقلنا المصادر أعلاه ورواه العلامة الزرقاني المالكي في شرح المواهب (2 : 336) عن ابن أبي شيبة المالكي، والحاكم فقال : قد أجاد القائل :
يا ربّ بالقدم التي أوطَاتُها                         من قاب قوسَين المحل الأعظما
وبحُرمة القدم التي جَعَلْتَ لها                   كتف المؤيد بالرسالة سُلَّما
ثَبِّتْ على مَتن الصراط تكرُّماً                     قدَمَي وكُن لي مُنقذاً ومُسَلّما
وأجعَلهُما ذخري فمن كانا له                     ذُخراً فليسَ يخافُ قطُّ جَهَنما
(3) خصائص النسائي : 31 .
(4) رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج2 ص366) وقال فيه : فصعَدتُ فوق الكعبة وتنحى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لي : الق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس مُوَتّداً بأوتاد من حديد الى الأرض فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : عالِجهُ ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لي : ايه ايه جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زَهوُقاً فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال اقذفه فقذفته فتكسَّر وترديتُ من فوق الكعبة فأنطلَقتُ أنا والنبي (صلى الله عليه وآله)نسعى وخشينا ان يرانا أحدٌّ من قريش وغيرهم  قال علي : فما صعد به حتى الساعة .
ورواه الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني في المسند (ج1 ص84 وص 151) مختصراً وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (ج6 ص407) وقال : أخرجه ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن جرير وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (ج2 ص200) وقال : أخرجه أحمد وصاحب الصفوة وأخرجه الحاكمي  ورواه في مستدرك الصحيحين (ج3 ص5) وقال : هذا حديث صحيح الأسناد . ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه (ج13 ص302) . ورواه الحمويني في فرائد السمطين (ج1 ح193 ص249) بسنده عن أبي مريم الثقفي المدائني . رواه السيد شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الظاهرة (ج1 ح26 ص286 ط قم) . وفي مصباح الأنوار 148 . وفي البرهان : ج2 ح2 ص441 . وأخرجه في غاية المرام : ح2 ص430 عن مناقب الخوارزمي . رواه العلامة القندوزي عن جمع الفوائد في ينابيع المودة (الباب 48 ص139) . رواه ابن المغازلي في الحديث 240 ص202 من مناقبه ، والحافظ ابن الكلابي المطبوع معه (الحديث 5 ص429) . ورواه الخوارزمي في الفصل 11 من مناقبه (ص71 ط الغري) . رواه أيضاً أحمد بن حنبل تحت الرقم 644 في مسند علي من كتاب المسند (ج2 ص57) عن اسباط بن محمد ، حدّثنا نعيم بن حكيم المدائني ، عن أبي مريم .. الخ الحديث ، ثم قال : قال أحمد محمد شاكر في تعليقه : اسناده صحيح ، نعيم بن حكيم المدائني وَثقَهُ ابن معين وغيره ، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (ج4 ـ 2 / 92) فلم يذكر فيه جرحاً ، وأبو مريم هو الثقفي المدائني وهو ثقة وترجم له البخاري أيضاً في (ج4 ـ 1 / 151) ولم يذكر فيه جرحاً . ورواه ايضاً أحمد تحت الرقم (1301) من المسند (ج2 ص325) باختصار . والحديث ذكره في مجمع الزوائد (ج6 ص23) ونسبه لأحمد وابنه وأبي يعلى والبزار وقال : رجال الجميع ثقات . ورواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن جرير والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (ج2 ص432) والحاكم في المستدرك (ج2 ص37 و ج3 ص5) ورواه المتقي في كنز العمال برقم 430 ج15 ص151 ط2 . ورواه السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص34 وفي ط / 27) قال أحمد في اسناده عن أبي مريم عن علي الخ الحديث ثم قال : قال سعيد بن المسيب : فلهذا كان علي (عليه السلام) يقول : سَلوُني عن طرق السموات فاِني أعَرفُ بها من طرق الأرضين ولو كشف الغطاء ما أزدَدتُ يقيناً .
(5) غاية المرام : ص430 الباب 199 .
(6) ورواه الحافظ السيوطي في الدر المنثور (ج4 ص195) عن ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو يعلى والطبراني في الصغير والبيهقي في الدلائل بثلاثة أسانيد عن ابن مسعود وجابر وابن عباس (رضي الله عنهم) لم يذكر فيها عليّاً (عليه السلام) .
(7) أمالي الطوسي : 1 ـ 364 .
(8) ورواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج1 ح480 ص350 فصل 87 ط بيروت) واضاف : ثم دخل البيت فصلى فيه ركعتين المسعودي في اثبات الوصية ص219 مفصلا البحراني في غاية المرام (ص430 الباب 199) .
(9) تفسير الكشاف : ج2 ص688 .
(10) بحار الانوار : ج38 ص77 الباب 60 .
(11) مناقب آل أبي طالب لأبن شهر آشوب : ج1 ص328 ـ 337 . البحار 38 : الباب 60 ح1 ص76 ـ 79 . كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) للعلامة الحلي : ص338 . ابن شهر آشوب في المناقب (ج2 ص142) : ط 2
وقال الشيخ المظفر في دلائل الصدق (2 ص455 ـ 456) : ووجه الدلالة فيه على المطلوب ان اختصاص أمير المؤمنين (عليه السلام) بمشاركة النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الواقعة الجليلة الخطيرة بطلب من النبي (صلى الله عليه وآله) دليلٌ على فضله على غيره لا سيما وقد رقى على منكب دونه العيوق وهام الملائكة والملوك .
وقد أشار الشافعي الى هذه الواقعة مادحاً لأمير المؤمنين (عليه السلام) :
قيل لي قل في علي مدَحاً                          ذكرهُ يُخمدُ ناراً موُصَدَه
قلتُ : لا أقَدمُ في مدح امرىء                      ضَلّ ذو اللُبِّ الى ان عبَدَه
وَالنبي المصطفى قال لنا                             ليلة المعراج لَما صعَدَه
وضع الله بظهري يَدَهُ                                    فأحَسَّ القلبُ ان قد بَرَدَه
وعليٌّ واضعُ أقدامَهُ                                     في مَحل وضع الله يَدَه
بل قد يقال بدلالة الحديث على امامة أمير المؤمنين (عليه السلام) من وجه آخر وهو ان ضعفه عن حمل النبي (صلى الله عليه وآله) لما كان مخالفاً لما هو عليه من القوة العظيمة دَلَّ على ان المنشأ في ضعفه هو رعاية جهة النبوة ولذا خيل له ان لو شاء ان ينال السماء نالها فلا يرفع على منكبيه بما هو نبي ملحوظ به جهة النبوة الا من هو شريكٌ له في امره ومَن هو كنفسه وخليفته في أمته .
وذكره في شجرة طوبى ونسب الأشعار الى أبي نؤاس (ص306 ط / قم) . وروى الأشعار القندوزي في ينابيع المودة ص140 الفصل 48 ونسبها للأمام الشافعي .
(12) تفسير البرهان : ج2 ص442 ح5و 6 .
رواه أحمد بن حنبل وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما وأبو بكر الخطيب في تاريخه ، والخطيب الخوارزمي في أربعينه ومحمد بن الصباغ الزعفراني في الفضائل ، وابو عبدالله الطبري في الخصائص (ح5) .
(13) الحجر : 75 .
(14) الفتح : 2 .
(15) المائدة : 105 .
(16) النور : 54 .
(17) اخرجه في البحار : ج 38 ج2 ص79 ، البرهان : 2 / 441 ح3 و ج4 : ح5 ص195 . علل الشرائع : 1 / 173 ح1 ، معاني الأخبار : ح1 ص350 . ورواه مختصراً عن الصادق (عليه السلام) في ينابيع المودة (ص139 . 140) عن محمد بن حرب الهلالي . ورواه في تأويل الآيات : ج1 ص287 ح27 .
(18) الغدير : ج7 ص 10 ـ 13 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page