الأولى في الإمام اختيار الأفضل إن النفس - ولا سيما الحساسة - التي نفت من دون الفضائل، وتحلت بجميل الفضائل والتي تستطيع بتلك الملكة القدسية أن تغتنم كل فضيلة لا ريب في أنها تطمح إلى أفضل السمات وأشرف الصفات. ولأي شيء لا تختار تلك المنزلة العليا والصفة الفضلى إذا كان لها الاختيار ولم يكن ثمة حائل دون ما تختار ولو لم تختر هاتيك الرتبة السامية لاعتقدنا بأن هناك قصورا في الادراك وضعفا في الحس، وأنها ليست كما يعتقد بها من ذلك السمو والتجرد والقدرة والاختيار.
ولا ريب في أن الحضوري أفضل من الإرادي. وإذا كان اختيار الأول راجعا إلى الرسول أو الإمام نفسه. فلم لا يختار الأكمل، ويريد الأفضل. وأي نفس قدسية وملكة فردوسية، لا تختار الأسمى محلا والأعلى رتبة.