وهذا المعنى نفهمه من الحديث بعدما ثبت الأمر بركوب هذه السفينة للأمن من الغرق، فلابد من وجود هذه السفينة في كل وقت مادام خطر الغرق موجود، فإذن لا يخلو كل زمان منها، فوجب ركوبها للأمن من الغرق، فهي أمان لهم ما تمسكوا بها، وركبوا فيها، ولا يتم كل ذلك إلا بوجود رجل يقود هذه السفينة من أهل البيت عليهم السلام في كل زمان، وليس هو إلا الإمام الذي افترض الله على الناس طاعته، وبهذا نعلم بالضرورة عدم خلو الزمان منه أبداً.
جاء في خلاصة العبقات: (دلالته على لزوم الإمام في كل عصر): إن هذا الحديث يدل على لزوم وجود إمام معصوم من أهل البيت عليهم السلام في كل زمان إلى يوم القيامة، ليتسنى للأمة في جميع الأدوار ركوب تلك السفينة والنجاة بها من الهلاك، فهو إذاً يدل على صحة مذهب أهل الحق وبطلان المذاهب الأخرى كما لا يخفى.(٣٢٨)
******************************
(٣٢٨) خلاصة عبقات الأنوار، السيد حامد النقوي: ٤/ ٢١٠.
دلالة الحديث على وجود إمام في كل عصر
- الزيارات: 198