• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

النقطة الثالثة: تنمية الجانب الروحي والغيبي

 ويتمثَّل هذا بالتزام أعمال لها دور غيبي في تعجيل الظهور، وأثر في تنقية الروح وربطها بالسماء والغيب، وهذا أقلّ ما يمكن أن يفعله المؤمن لمولاه المنتظر (عليه السلام)، وفاءً لحقوقه العظيمة علينا، والتي ربَّما لا نستطيع إحصاءها، يكفي أنَّه لولا الحجَّة لساخت الأرض ومن عليها، فهو أمان لأهل الأرض كما أنَّ النجوم أمان لأهل السماء.
وأهمّ تلك الأعمال هي:
١) الصدقة:
وتعني التزام دفع صدقة - ولو قليلة - يومياً نيابةً عن الإمام المهدي (عليه السلام)، ينوي فيها المؤمن دفع البلاء بها عن مولاه المضطرّ (عليه السلام)، وتعجيل فرجه، والتقرّب إليه، وغيرها من القصود التي تصبُّ في هذا المعنى، وتذكَّر أنَّه «لا تستح من إعطاء القليل، فإنَّ الحرمان أقلّ منه»(٢٨٤).
في تفسير العيّاشي: عن مفضَّل بن عمر، قال: دخلت على أبى عبد الله (عليه السلام) يوماً ومعي شيء فوضعته بين يديه، فقال: «ما هذا؟»، فقلت: هذه صلة مواليك وعبيدك، قال: فقال لي: «يا مفضَّل، إنّي لا أقبل ذلك، وما أقبله من حاجتي إليه، وما أقبله إلَّا ليزكوا به»، ثمّ قال: «سمعت أبي يقول: من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قلَّ أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيامة إلَّا أن يعفو الله عنه»، ثمّ قال: «يا مفضَّل، إنَّها فريضة فرضها الله على شيعتنا في كتابه إذ يقول: ﴿لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢]، فنحن البرّ والتقوى، وسبيل الهدى، وباب التقوى، ولا يُحجَب دعاؤنا عن الله، اقتصروا على حلالكم وحرامكم فاسألوا عنه، وإيّاكم أن تسألوا أحداً من الفقهاء عمَّا لا يعنيكم وعمَّا ستر الله عنكم»(٢٨٥).
٢) إهداء الأعمال العبادية:
فهو ديدن علمائنا، فقد كانوا - ولا زالوا - يجهدون أنفسهم بعمل بعض الأعمال ويهدون ثوابها لمولاهم المهدي (عليه السلام)، وأُسوة بهم لا بدَّ من التزام منهج عملي لتلك الأعمال المهداة له (عليه السلام)، وكاقتراح عملي نطرح هذا المنهج التالي:
أ) ختم القرآن وإهداء ثوابه إلى الإمام المنتظر (عليه السلام).
وقد دلَّت بعض الروايات الشريفة على استحباب إهداء قراءة القرآن إلى أهل البيت (عليهم السلام)، فعن علي بن المغيرة، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: قلت له: إنَّ أبي سأل جدَّك عن ختم القرآن في كلّ ليلة، فقال له جدّك: «كلّ ليلة»، فقال له: في شهر رمضان، فقال له جدّك: «في شهر رمضان»، فقال له أبي: نعم ما استطعت. فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثمّ ختمته بعد أبي فربَّما زدت وربَّما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي، فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ختمة، ولعلي (عليه السلام) أُخرى، ولفاطمة (عليها السلام) أُخرى، ثمّ للأئمَّة (عليهم السلام) حتَّى انتهيت إليك، فصيَّرت لك واحدة منذ صرت في هذا الحال، فأيّ شيء لي بذلك؟ قال: «لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة»، قلت: الله أكبر، [ف]لي بذلك؟! قال: «نعم»، ثلاث مرّات(٢٨٦).
ب) إشراك الإمام (عليه السلام) في كلّ فريضة، وإهداء النوافل - كلّها - له، ولا تخف، ففضل الله تعالى وجوده أوسع وأعظم ممَّا تتخيَّل.
وقد دلَّ على جواز ذلك بعض الروايات الشريفة، منها ما ورد عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي بإسناد رفعه إليهم صلوات الله عليهم، قال: «من جعل ثواب صلاته لرسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وسلَّم، أضعف الله له ثواب صلاته أضعافاً مضاعفة حتَّى ينقطع النفس، ويقال له قبل أن يخرج روحه جسده: يا فلان، هديَّتك إلينا وألطافك لنا، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفساً وقرّ عيناً بما أعدَّ الله لك، وهنيئاً لك بما صرت إليه»، قال: قلت: كيف يهدي صلاته ويقول؟ قال: «ينوي ثواب صلاته لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئاً ولو ركعتين في كلّ يوم ويهديها إلى واحد منهم...» الخ(٢٨٧).
جـ) إهداء الطواف للإمام (عليه السلام)، وإن أمكن فعمرة أو حجَّة، فقد كان أهل البيت (عليهم السلام) يبعثون من يحجّ عنهم في حياتهم، فقد ورد عن محمّد بن عيسى اليقطيني، قال: بعث إليَّ أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رزم ثياب وغلماناً وحجَّة لي وحجَّة لأخي موسى بن عبيد وحجَّة ليونس بن عبد الرحمن، فأمرنا أن نحج عنه، فكانت بيننا مائة دينار أثلاثاً فيما بيننا...(٢٨٨).
وعن موسى بن القاسم، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك، فقيل لي: إنَّ الأوصياء لا يطاف عنهم، فقال لي: «بل طف ما أمكنك فإنَّه جائز»، ثمّ قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إنّي كنت استأذنتك في الطواف عنك وعن أبيك فأذنت لي في ذلك فطفت عنكما ما شاء الله، ثمّ وقع في قلبي شيء فعملت به، قال: «وما هو؟»، قلت: طفت يوماً عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقال ثلاث مرّات: «صلّى الله على رسول الله»، ثمّ اليوم الثاني عن أمير المؤمنين، ثمّ طفت اليوم الثالث عن الحسن (عليهما السلام)، والرابع عن الحسين (عليه السلام)، والخامس عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، والسادس عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام)، واليوم السابع عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام)، واليوم الثامن عن أبيك موسى (عليه السلام)، واليوم التاسع عن أبيك علي (عليه السلام)، واليوم العاشر عنك يا سيّدي، وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم، فقال: «إذن والله تدين بالدين الذي لا يُقبَل من العباد غيره»، قلت: وربَّما طفت عن أُمّك فاطمة (عليها السلام) وربَّما لم أطف، فقال: «استكثر من هذا فإنَّه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله»(٢٨٩).
٣) إقامة مجالس خاصَّة بذكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقضيَّته في شتّى جوانبها:
والمشاركة العملية في ذلك، ولا شكَّ أنَّ إقامة المسابقات الخاصَّة بالقضيَّة المهدوية لها أثر مهمّ في تنمية هذا الجانب الروحي بها.
٤) التزام الدعاء:
وهذا أمر قد أكَّدت عليه الروايات الشريفة كثيراً، والدعاء هنا له مرحلتان:
الأُولى: مرحلة الدعاء للإمام المهدي (عليه السلام)، لحفظه من كيد الأعداء، ولتعجيل ظهوره، وهنا نجد قائمة مهمَّة من الأدعية، وأهمّها: دعاء الفرج «اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ...»(٢٩٠)، ودعاء العهد «اللّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ...»(٢٩١)، ودعاء الندبة(٢٩٢).
ويدخل في هذا السياق الزيارات الخاصَّة به (عليه السلام)، وأهمّها زيارة آل يس التي ورد التوقيع الشريف في مقدمتها: «بسم الله الرحمن الرحيم، لا لأمره تعقلون، حكمة بالغة، فما تغني النذر عن قوم لا يؤمنون، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا، فقولوا كما قال الله تعالى: ﴿سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ﴾ [الصافّات: ١٣٠]...»(٢٩٣).
الثانية: مرحلة دعاء المؤمن لنفسه في زمن الغيبة، لحفظ إيمانه، ودفع كيد الشياطين عن نفسه.
وهنا أيضاً قائمة مهمَّة من الأدعية، أهمّها:
أ) دعاء زمن الغيبة: فقد ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) زمن الغيبة لزرارة، فقال زرارة: فقلت: جُعلت فداك، فإن أدركت ذلك الزمان فأيّ شيءٍ أعمل؟ قال: «يا زرارة، إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذا الدعاء: اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ، اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي...»(٢٩٤)، وهو دعاء طويل، وهو موجود في (مفاتيح الجنان)(٢٩٥)، فالتزمه.
علماً أنَّه يمكن التزام المقطع المذكور في الرواية يومياً.
ب) دعاء الغريق: فعن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى، ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلَّا من دعا بدعاء الغريق»، قلت: كيف دعاء الغريق؟ قال: «يقول: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك»، فقلت: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلِّب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك»، قال: «إنَّ الله (عزَّ وجلَّ) مقلِّب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول لك: يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك»(٢٩٦).
وينبغي تمثّل حالة الغريق - الذي فقد الأمل بالحياة، وكان على استعداد للتمسّك بأيّ شيء ينقذه من الهلاك - عند قراءة هذا الدعاء، حتَّى يؤتي الدعاء ثمرته.
وهنا قد يسأل البعض: أليس الله تعالى هو الحافظ للإمام المهدي (عليه السلام) من كيد الأعداء؟ فما فائدة دعائنا له؟
والجواب من عدَّة جهات(٢٩٧):
١ - إذا صحَّ هذا الإشكال فمعنى ذلك يجب علينا أن لا ندعو لأيّ شخص كان، ولا ندعو بشيء على الإطلاق، لأنَّ كلّ شيء في هذا الكون مقدَّر من الله سبحانه وتعالى، فلا تدعُ لأصدقائك وأقربائك بطول العمر مثلاً أو بزيادة الرزق أو بالصحَّة والعافية، لأنَّ الله سبحانه وتعالى قد قدَّر لهم عمراً معيَّناً ورزقاً معيَّناً وصحَّة وعافية معيَّنة، وهذا واضح البطلان، لأنَّ الله سبحانه وتعالى قال: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الأربعمائة: «الدعاء يردّ القضاء المبرم فاتَّخذوه عدة»(٢٩٨).
٢ - للدعاء آثار كبيرة على جميع الأصعدة، سواء على الحالة النفسية للإنسان الداعي أو على مستوى تغيير الواقع الذي يعيشه، مضافا إلى الأجر والثواب الكبير باعتباره أحد أهمّ العبادات، والتي تربط بين العبد وربّه، فعلى هذا الأساس فإنَّ دعاءنا للإمام (عليه السلام) بالحفظ والفرج يفيد أوَّلاً في زيادة ارتباطنا به، وعدم الغفلة عنه، ممَّا يعطينا زخماً معنوياً، وحركةً عاليةً في اتّجاه حركة الإصلاح العالمي والتمهيد لها، إضافة إلى ذلك الحصول على الأجر الكبير والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى، والمهمّ في الأمر هو أنَّ دعاءنا للإمام مفيد حتَّى للإمام سلام الله عليه، وذلك في تعجيل الفرج له، فإنَّ الإسراع في فرجه مرتبط بكثرة الدعاء له، وهذا لا ينافي أنَّه محفوظ من الله ووقت ظهوره من المحتوم، لأنَّ الله يمحو ما يشاء ويُثبِت وعنده أُمّ الكتاب.
***************
(٢٨٤) نهج البلاغة ٤: ١٥.
(٢٨٥) تفسير العيّاشي ١: ١٨٤/ ح ٨٥.
(٢٨٦) الكافي ٢: ٦١٨/ باب في كم يُقرأ القرآن ويُختَم/ ح ٤.
(٢٨٧) جمال الأُسبوع: ٢٩.
(٢٨٨) تهذيب الأحكام ٨: ٤٠/ ح (١٢١/٤٠).
(٢٨٩) الكافي ٤: ٣١٤/ باب الطواف والحجّ عن الأئمَّة (عليهم السلام)/ ح ٢.
(٢٩٠) الكافي ٤: ١٦٢/ باب الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان/ ح ٤.
(٢٩١) مصباح المتهجّد: ٢٢٧/ ح (٣٣٦/٧٤).
(٢٩٢) إقبال الأعمال ١: ٥٠٤.
(٢٩٣) إقبال الأعمال ١: ٥٠٤.
(٢٩٤) كمال الدين: ٣٤٢ و٣٤٣/ باب ٣٣/ ح ٢٤.
(٢٩٥) مفاتيح الجنان: ٨٤٣.
(٢٩٦) كمال الدين: ٣٥١ و٣٥٢/ باب ٣٣/ ح ٤٩. وفي هذه الرواية نكتة لطيفة، وهي أنَّ الدعاء مفتاح الإجابة، وأهل البيت (عليهم السلام) يعطون المفتاح الملائم تماماً لفتح باب الإجابة، فلا ينبغي الزيادة أو النقيصة في دعاء وارد عنهم (عليهم السلام)، إذ لعلَّ تلك الزيادة أو النقيصة تعرقل فتح الباب، تماماً كما أنَّ أيّ مفتاح لو حصل له ذلك لما فتح بابه، ومن هنا ينبغي التأكّد من كون لفظ الدعاء موافقاً حتَّى للقواعد النحوية، إذ لهذا الأمر - وغيره ممَّا يدخل في سرعة استجابة الدعاء - أثر مهمّ في الإجابة.
(٢٩٧) مستفاد من مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي (عليه السلام).
(٢٩٨) الخصال: ٦٢٠.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page