ورد هذا المعنى في عدَّة روايات، نذكر منها التالي:
الرواية الأُولى: عبد الله بن عطاء المكّي، عن شيخ من الفقهاء - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) -، قال: سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته؟ فقال: «يصنع كما صنع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمر الجاهلية، ويستأنف الإسلام جديداً»(٥٠٥).
الرواية الثانية: عن عبد الله بن عطاء، قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام)، فقلت: إذا قام القائم (عليه السلام) بأيّ سيرة يسير في الناس؟ فقال: «يهدم ما قبله كما صنع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ويستأنف الإسلام جديداً»(٥٠٦).
الرواية الثالثة: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنَّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء»، فقال: «يا أبا محمّد، إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاءً جديداً كما دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)»، وقال: فقمت إليه وقبَّلت رأسه، وقلت: أشهد أنَّك إمامي في الدنيا والآخرة، أُوالي وليّك، وأُعادي عدوّك، وإنَّك وليّ الله. فقال: «رحمك الله»(٥٠٧).
الرواية الرابعة: روى محمّد بن عجلان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إذا قام القائم (عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديداً، وهداهم إلى أمر قد دُثِرَ وضلَّ عنه الجمهور، وإنَّما سُمّي القائم مهدياً لأنَّه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسُمّي القائم لقيامه بالحقّ»(٥٠٨).
***************
(٥٠٥) الغيبة للنعماني: ٢٣٦/ باب ١٣/ ح ١٣.
(٥٠٦) الغيبة للنعماني: ٢٣٧ و٢٣٨/ باب ١٣/ ح ١٧.
(٥٠٧) الغيبة للنعماني: ٣٣٧ و٣٣٨/ باب ٢٢/ ح ٥.
(٥٠٨) الإرشاد ٢: ٣٨٣.
النقطة الأُولى: سرد أحاديث الإسلام الجديد
- الزيارات: 163